بوابة التربية: رعى المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر حفل نهاية العام الدراسي في مدرسة الغسانية الرسمية بحضور عضوي كتلة التنمية والتحرير النواب أشرف بيضون وعلي عسيران، مدير التعليم الإبتدائي جورج داوود، المسؤول التربوي لإقليم الجنوب الدكتور عباس مغربل ممثلاً المكتب التربوي المركزي لحركة أمل، رئيس دائرة التعليم الرسمي هادي زلزلي، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب أحمد صالح على رأس وفد من موظفي المنطقة التربوية، رئيسة دائرة المنطقة التربوية في الجنوب أماني شعبان، مستشار المديرة العامة للتعليم المهني والتقني مدير معهد الأمل الفني نبيه مراد، مسؤولي وحدة التطوير والتنمية روبير ابي رعد وطارق التيماني، ممثلة جمعية AVSI في لبنان السيدة فرنشيسكا لازاري على رأس وفد من الجمعية، مختار بلدة الغسانية حسين مهدي، اعضاء من الهيئة الإدارية لرابطة معلمي التعليم الأساسي منال حديفة وسمر عسيلي، مؤسس ورئيس منتدى المديرين الدكتور فؤاد ابراهيم، ممثل فرع الجنوب في رابطة اساتذة التعليم الثانوي محمود وهبي، مقرر فرع الجنوب والنبطية في رابطة التعليم الأساسي يحيى ركين ووفد من أعضاء الفرع ، حشد من مدراء المدارس والثانويات الرسمية والخاصة، المسؤول التنظيمي وأعضاء لجنة شعبة حركة امل في بلدة الغسانية ، رئيس واعضاء مجلس الأهل إضافة الى مدير المدرسة رئيس رابطة التعليم الأساسي حسين جواد وأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية وحشد من الأهل.
الحفل
افتتح الأحتفال بالنشيد الوطني اللبناني بإنشاد فرقة الكورال ولحنته الفنانة بيّا خليفة وتضمن الأحتفال عدد من المشاهد والرقصات الفلكلورية المميزة والتي حازت على أعجاب الحاضرين لا سيما مشهدية قدمها تلامذة المدرسة بعنوان بحبك يا لبنان والتي وقف لها الحاضرون يصفقون اعجاباً.
جواد: نُعلّم أبناءنا أن المقاومة هي عزنا وفخرنا وأن صمودنا سر انتصاراتنا.
جواد
والقى مدير المدرسة حسين جواد كلمة رحب فيها بالحضور جاء فيها:
أرحب بكم في ربوع مدرستنا ولسان حالنا يقول حللتم أهلا ووطأتم سهلاً
أهلا بكم في ربوع الجنوب وفي قلب الجنوب، أهلا بكم زائرين داعمين لمدرستنا وعبرها إلى أهلنا وشعبنا ومن خلالهم إلى مقاومتنا الباسلة.
أيها السادة، عذراً نحن نخالف الأنظمة التربوية وندرّس التاريخ، ونعلم أبناؤنا أن التاريخ الحاضر يجب أن يبقى من أجل المستقبل، نعلمهم أن المقاومة هي عزّنا وفخرنا وسر كرامتنا، وأن صمودنا وثباتنا في هذه الأرض هو سر انتصاراتنا.
نعم نعلم أبناءنا أن الجنوب أمانة يجب أن تُحفظ بأمر من الله والوطن فهذه مشيئة الإمام المغيب السيد موسى الصدر الذي علمنا أن نبذل أغلى ما عندنا من أجل كرامة وعزة وطننا وجنوبه .
من هنا كانت تسمية احتفالنا احتفال المقاومة والثبات ومن هذا الاحتفال نطالب بوضع كتاب التاريخ الذي يحكي عن بطولات الأبطال الشهداء الذين بذلوا دماءهم من أجل الوطن، فللشهداء كل التحايا والتهنئة وإنا لذكرهم حافظون.
وتابع: سأخلع عني جلباب العمل النقابي لساعة واحدة كي أعود مديراً لهذه المدرسة ولأقول: أن المدرسة الرسمية بحاجة دائما إلى الدعم من أجل التطوير والتحسين… وها نحن اليوم بفضل دعمكم في وزارة التربية التي نرفع لها القبعة تقديراً واحتراماً… وأيضا بفضل الدعم الذي قدمته جمعية AVSI فاننا ندشن مجموعة من الانجازات…
اننا نتوجه بالشكر إلى وزارة التربية التي قدمت عدداً من اللابتوبات سمحت لنا باعادة افتتاح وتحديث مختبر المعلوماتية في المدرسة وهذا سيسمح باعادة طلب الإذن لتدريس مادة المعلوماتية في الحلقة الثانية.
وقال: إن هذا الانجاز ما كان ليكون لولا توجيهاتكم حضرة المدير العام بمساعدة من الأستاذ جورج داوود ولذلك أتوجه إليكم بالشكر الجزيل باسمي وباسم أفراد الهيئة التعليمية والتلاميذ ، والشكر موصول إلى من دلني إلى الدرب وكان مرشداً في ذلك الأستاذ الصديق طارق التيماني بالتشارك مع الصديق الأستاذ روبير أبي رعد وهذا من صلب عملهما في وحدة التطوير والتنمية فشكراً لكما أيها الصديقان العزيزان.
الانجاز الآخر هو تدشين الطاقة الشمسية بدعم من جمعية AVSI هذه الجمعية التي نتوجه اليها بالشكر الجزيل على تركيب الطاقة الشمسية لأن هذا الأمر سينعكس وفراً في الانفاق على الطاقة . كما نشكر جمعية AVSI على تنفيذ برنامج دعم التلاميذ المتعثرين والذي يفوق عددهم مئة تلميذ في الدوامين الصباحي والمسائي ، وللعلم كانت من نتائج هذا البرنامج تقدماً ملموساً عند عدد من التلاميذ المشمولين في البرنامج.
أما الدعم الآخر فهو دعم ذاتي من خلال تنفيذ خيمة المدخل الرئيسي ومطلع الدرج على نفقة صندوق مجلس الأهل الذي أتوجه إليه بالشكر والامتنان على التعاون الدائم و المثمر من أجل تطوير المدرسة ومنشآتها.
أضاف جواد: لا زالت المدرسة بحاجة إلى الأمر الأهم وهو إعادة الترميم بسبب النش وبعض التشققات في الجدران وتسرب المياه من الشبابيك وبحاجة إلى اعادة الدهان (طبعا عملنا الكشف كما هو مطلوب)، فآخر مرة قمنا بالدهان على نفقة صندوق المدرسة كان في العام 2017 ولكن بسبب استخدامها في الدوامين أصبحت بحاجة ماسة الى الترميم والدهان وايضاً بناء حمامات إضافية للتلاميذ في الملعب ،، فصندوق المدرسة لا يحتمل بعد استنزافه بالانفاق على أجور المعلمين على نفقة الصندوق وعددهم سبعة.
وختم، أنتم في مدرسة رسمية صنعت من الضعف قوة ومن الإرادة سر النجاح فسمت وعلت وارتقت إلى العلى بفضل عطاء وتضحيات معلميها وبفضل اندفاع ادارتها، ولذلك حجزت مركزاً بين المدارس المتقدمة في كافة الميادين.
ها نحن اليوم نقدم حفلاً متواضعاً نأمل أن ينال اعجابكم في ظل عدم وجود معلمة فنون، فهو نتاج وتدريب مجموعة من المعلمات والأساتذة من دون أجر سوى كلمات الشكر والثناء التي أوجهها لهم وفي مقدمهم منسقي الاحتفال الاستاذ محمد جواد لوجستياً والمعلمة رشا هاشم فنياً والمعلمة فاطمة وهبي في التدريب واستاذ الرياضة حبيب جواد ومعلمات الروضات، والشكر الكبير لمنسقة الأنشطة الفنية في المنطقة الأستاذة بيا خليفة التي شاركت بتدريب الكورال.
أشكر للجميع حضورهم وأقدر تكبد عناء ومشقة الحضور فهذا دليل محبتكم عسى أن نستطيع رد جميلكم .
وسام الثبات
ثم قام وفد من منتدى المديرين يتقدمهم رئيس المنتدى فؤاد ابراهيم حيث قلّد مدير المدرسة حسين جواد (وسام الثبات) وارتجل كلمة أشاد فيها بدور رئيس رابطة الأساسي في قيادة العمل النقابي والحفاظ على حقوق المعلمين بالتوازي في الحفاظ على المدرسة الرسمية.. وأكد أن منتدى المديرين لن يسمح بإسقاط المدرسة الرسمية، وشدد في مطالبته بضرورة الحفاظ على التعليم الرسمي.
لازاري
ثم كانت كلمة لممثلة جمعية AVSI في لبنان السيدة فرنشيسكا لازاري قالت فيها أن الجمعية تعمل من أجل التعليم للجميع وأن نشاط عملهم في عدد من المدارس في كافة المناطق اللبنانية، أضافة اننا نتوجه بالشكر إلى مدير مدرسة الغسانية الرسمية على التعاون المثمر وقد عملنا من بداية العام الدراسي على تنفيذ برنامج دعم الأطفال المتعثرين وهو هدفنا الأساسي في تأمين دعم التلاميذ من أجل رفع مستواهم والوصول بهم إلى النجاح، كما ساهمنا بتركيب ألواح الطاقة الشمسة ايماناً منا بضرورة توفير الطاقة للمدرسة لأنها تبقى الحاجة الأساسية لتسير وتشغيل عمل المدرسة.
الأشقر
كلمة راعي الاحتفال المدير العام استهلها بقوله: لقد شاهدنا لوحات فنية رائعة كان آخرها الرقصة التي قدمها تلامذة المدرسة بعنوان”علّي جبينك” … اليوم مدرسة الغسانية أكدت على ما غنّت بأنها علّت جبين التربية بما شاهدنا من طلابها من لوحات تستحق كل التحية للمدير والهيئة التعليمية والذين دربوا وبالأخص لهؤلاء الطلاب الذين ما زالوا مؤمنين بأن هذه المدرسة تخرج أبطالاً.
وتوجه إلى مدير المدرسة قائلاً: أستاذ حسين أنت قلت “لازم نعلم تاريخ” وأنت ما بتغلط هذه الأرض هي تكتب التاريخ، والتاريخ الذي تكتبه بحبر ودم أوراقه أجساد المقاومين، وهذا ليس غريباً على جبل عامل هذه الصخرة صخرة الأمام المغيب موسى الصدر تكتب التاريخ الذي يُعَلّم في كل الأمكنة كيف أن الناس في هذه الأرض ترفع رأسها دائماً ، ولا تحني رأسها أمام محتل.
وخاطب مدير المدرسة قائلاً: انت تقول أننا مدرسة رسمية نعم نحن مدرسة رسمية غصب عن راس الجميع وأمام الجميع ، من دون التعليم الرسمي لا تعليم في لبنان.
وأضاف أردت أن تطلع من عباءتك النقابية لتقول “بدك طرش ودهان للمدرسة” أنت نقابي أستاذ حسين لا بتعرف لا تطرش ولا تدهن وبتحكي الأشياء كما هي وبتحكي الأمور الصح فأنت ستبقى نقابي وستبقى تقول الصح.
وإكمل كلمته بالقول : بداية أتوجه بالشكر إلى الأخ والصديق مدير المدرسة بالشكر على دعوته إلى حضور الحفل الختامي الاستثنائي في ظروف إستثنائية أيضاً تحت عنوان المقاومة والثبات وقد أثبتم هذا الشيء من خلال ما شاهدنا فنحن ثابتون هنا ونحن مقاومون غصب عن إرادة الحاقدين.
اضاف: منذ سنين والنظام التعليمي يواجه عاصفة من المعوقات بدأت بجائحة كورونا مروراً بالوضع الاقتصادي المزري وصولاً إلى ما نحن عليه من حرب إسرائيلية والاعتداءات اليومية التي لا تميز البشر عن الحجر مخلفة وراءها أثقالاً من المشكلات التي تعكس المأزق الحقيقي في سير العملية التربوية إلى الحاجة الملحة لأبسط مقومات الصمود والثبات فكان هذا الصرح خير شاهد على صمود آهلنا وتلامذتنا ومعلمينا امام عدو لا يفقه إلا لغة الدمار والخراب ولا يخفى عليكم اننا نعيش في ظروف صعبة وحساسة يتطلب منا جميعاً تضافر الجهود لإنقاذ مدارسنا وجامعاتنا وسنصل إلى ما نريد إن شاء الله.
وختم: من هنا ومن هذه المدرسة المقاومة كل التحية للحريصين على استعادة المدرسة الرسمية والنهوض بها لا سيما في ظل دعم ومساندة العديد من أيادي البذل البيضاء المؤمنة بأن اشعال فتيل سراج العلم لا يخبو زيته في مقارعة الجهل، فكيف بنور الشمس الساطعة الباسطة الواحها كطاقةٍ شمسيّة تنير لنا الرياض والصروح ومدارج المدرسة فتستضيء بهديها دروب المستقبل، ومن هنا كان السعي لتجهيز مختبر المعلوماتية لما له من دور في رفد المتعلمين بالمعارف التكنولوجية وتمكينهم من مواكبة العصر والتطور.
دروع
واختتم الحفل بتقديم دروع التقدير لراعي الحفل وممثلة جمعية avsi وإلى عدد من المعلمين والمعلمات الذين تجاوز عملهم عشرون عاماً في خدمة المدرسة .
يذكر أنه بعد انتهاء الحفل التقى الأشقر مع مديرو المدارس والثانويات الرسمية الذين شاركوا في الاحتفال واستمعوا منه إلى اهم المستجدات التربوية واكد اجراء الامتحانات الرسمية وأنه بصدد التشاور مع مسؤولي المناطق في الجنوب والنبطية لتحديد أماكن آمنة للطلاب، وحول الدفعة المقررة لصناديق المدارس قال نجري المفاوضات مع اليونيسف وعسى أن تصل الدفعة في وقت قريب.