اختتمت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان ورشة العمل المتخصصة التي عقدت في المركز على مدى خمسة أيام، بعنوان “نحو استراتيجية تقويم وطنية”، والتي شارك في أعمالها أكثر من 600 باحث وتربوي من جميع الاختصاصات، في المبنى الرئيسي بالدكوانة ومبنى المطبعة بسن الفيل.
عرضت الورشة نتائج لبنان في الاختبارات الوطنية الرسمية وغير الرسمية والاختبارات الدولية، اضافة الى عرض أسس التقويم ومجالاته واهم اشكالياته بحسب مناهج 1997. وأضاءت الجلسات على رؤية المركز في مشروع التطوير وعلى بعض التجارب العالمية في هذا الإطار. وناقشت اللجان المتخصصة الكثير من إشكاليات التقويم في الإمتحانات الرسمية، وطورت التوصيفات التي أقرت عام 2016 لتتناسب مع مناهج 1997 ومع التوجهات الجديدة. واقترح المشاركون توصيات عديدة، وأكدوا على اعتبار التقويم هو المنطلق لكل أنواع التجديد والتطوير التربوي ورصد نقاط القوة والضعف في المناهج وفي أداء المعلمين والمتعلمين.
وقد تحدثت رئيسة المركز في بداية الجلسة المخصصة “لإشكاليات التقويم وأساليب التدخل لدى المتعلمين ذوي الإحتياجات الخاصة”، وتم التطرق فيها إلى حق الجميع في الحصول على تعليم جيد يتماشى مع الذكاءات المتعددة والحاجة إلى الخدمات النفسية والإجتماعية وتوصيف مسابقات ذوي الحاجات وتحديد أدوات الرصد في المدرسة ومراعاة توجهات التقويم لحاجات المتعلمين ذوي الحاجات الخاصة.
وأعربت عن تقديرها “العالي للمسؤولية التي تحلى بها المشاركون من القطاعين التربويين الرسمي والخاص ومن المؤسسات الجامعية ومن المتخصصين الذين أغنوا النقاش بالتجارب والأفكار والتوصيات العملية”.
وتوقفت عند عيد الجيش في الأول من آب ، مشيرة الى أن “هذا العيد سوف يبدأ من المركز التربوي”، داعية كل المشاركين إلى التوقيع على علم الجيش اللبناني.
وقالت عويجان: “كلنا للوطن، كلنا للجيش، كلنا للوطن للعلى للعلم، كلنا للجيش للشرف، للتضحية، للوفاء. في هذه المناسبة المجيدة، لا يسعنا إلا أن نقول: شكرا يا جيش بلادي، يا جامع شعبي ويا حامي أولادي. فيك نعتز ومعك تكبر قلوبنا ونفوسنا. أنت القوة والصمود والشجاعة، أنت العنفوان والشموخ والكرامة”.
أضافت: “رؤيتنا واضحة وأهدافنا محددة وأولوياتنا مشتركة وهي تكوين مواطن: مؤمن بلبنان وطن حر سيد مستقل لجميع أبنائه، ملتزم الولاء لوطنه أولا ومقاومة التعدي على كرامته وسيادته، مبادر في إحداث تغيير إيجابي في مجتمعه، مستثمر إبداعاته وابتكاراته في خدمة وطنه، موضوعي في قراءة الأحداث، تشاركي وتعاوني مع الآخر، مواطن يرى في المؤسسسة العسكرية الضمانة الأساس لمبدأ السيادة والكرامة والمساواة، مواطن يؤمن أن المؤسسة العسكرية هي أهم الثوابت في الوجدان الوطني والعنصر الجامع للمجتمع وللذاكرة الاجتماعية. مواطن محترم ومناصر لأهم رموز بلاده وأشرف مؤسساته”.
وختمت: “من القلب إلى القلب، عيد الجيش يبدأ هذا العام من المركز التربوي للبحوث والإنماء. وكل عام والجيش اللبناني والوطن بألف خير”.