اجتمع وزير التربية والتعليم العالي حمادة مع وفد موسع من المسؤولين عن المنظمات الطلابية والشبابية في الأحزاب اللبنانية ورحب بهم مؤكداً أن الشباب هم طاقة التغيير في كل حزب وفي الوطن، وعبر عن أمله في أن يكون الشباب قد تسلموا مواقع المسؤولية مكان المخضرمين في كل حزب وفي المواقع السياسية والإدارية.
وطالب الوفد بإجراء الإنتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية، فأكد أنه سيطلب رسمياً من رئيس الجامعة أن تتم الإنتخابات الطلابية فيها مع بداية العام الدراسي المقبل، أما في موضوع الأقساط لدى الجامعات الخاصة فقد لفت الوزير إلى وجود مادة في مشروع الموازنة تحرم الجامعات والمستشفيات من استرداد الضريبة على القيمة المضافة، واعتبر أنه في حال تطبيق هذه المادة وإقرارها في سياق قانون الموازنة سوف ترتفع الأقساط الجامعية ويتم حرمان الطلاب من الدعم المالي الذي تقدمه لهم الجامعات، وكشف أنه اعترض على وجود هذه المادة أصلاً وسوف يتابع لكي لا تتأثر الأقساط الجامعية ولكي يستمر دعم الأقساط.
وفي موضوع مطالبة الوفد بتحديث المناهج التربوية أكد الوزير أن العملية بدأت في شكلٍ خجول عبر المركز التربوي للبحوث والإنماء ونتج عنها بعض الفوضى لجهة توصيف مسابقات الإمتحانات مما اضطرنا إلى تصويب التوصيفات المتعلقة بالإمتحانات الرسمية، مؤكداً أن ورشة تطوير المناهج مستمرة وتتطلب دماً جديدا ًوموارد بشرية تتمتع بعقول منفتحة على الحداثة ومواكبة العصر سيّما وأن التوجه هو لدخول العصر الرقمي التفاعلي، لذلك فإن القسم الأكبر من الأموال الآتية عبر البنك الدولي والبنك الإسلامي سيخصص نحو 45 % منها لتجديد المناهج وتدريب المعلمين على التوجهات الجديدة.
وحول قانون الإنتخابات الجديد لفت الوزير إلى أن القانون الجديد سيصدر على الرغم من كل الصعوبات التي ترافق هذه المرحلة من إعداده، على اعتبار أن القضية الأهم في هذه المرحلة هي قضية إيجابية جداً وتتعلق بإقرار الجميع بالحفاظ على السلم الأهلي.
ولفت الوزير في موضوع السلسلة إلى أننا حاولنا أن نحقق أقصى الممكن تحت السقف المحدد بألف ومئتي مليار ليرة.
ثم دعا الوزير المنظمات الطلابية إلى الإجتماع به دورياً لمتابعة جدول أعمال يهم الشباب وذلك سنداً إلى الوثيقة التي أعدوها والتي ستتم مناقشتها في الإجتماعات المقبلة.