بوابة التربية: أعلن رئيس قسم اللغة العربية المستقيل، في كلية الآداب الفرع الخامس د. انور الموسى مقاطعته للامتحانات التزاما “بقرار ضميري قبل قرار الرابطة”، وقال في بيان:
«قبل كتابة البيان نظرت إلى أولادي الذين بت أخجل منهم فعلا كوني لن أستطيع تلبية كل مطالبهم، ونظرت إلى حقيبة الدواء التي بت عاجزا عن شرائها، ولوائح الطلاب غير القادرين على دفع مواصلات لإجراء امتحانات».
فمع إصرار المعنيين على إجراء الامتحانات، وبعد استمرار إرسال اللوم والتنديد لي شخصيا من مئات الطلاب وذويهم… وبعد تعرض تنظيم القسم في التشعيب للخطر والفوضى، وبعد أن أعلنت استقالتي التي وضعتها بتصرف الزملاء أساتذة القسم ومجلس القسم، أود توضيح الآتي:
*أولا: أقول للائمين الذين يتهمونني بالموافقة على إجراء الامتحان: إنني استقلت قبل نشر البرنامج، وإن الامتحانات بقسم العربي ستجرى رغما عني وعن غالبية أساتذة القسم الرافضين أساسا إجراءها قبل تحقيق المطالب المحقة أولها كرامة الأستاذ، تماشيا مع دعوة الهيئة التنفيذية إلى التوقف القسري، وتوصيات مجلس المندوبين.
*ثانيا: قبل الاستقالة دعوت مجلس القسم إلى الاجتماع كوني أدير القسم بشكل ديموقراطي مع ممثلي الأساتذة؛ أي مجلس القسم، وكان القرار برفض كسر قرار الرابطة وعدم إجراء الامتحانات حاليا قبل تحقيق الكرامة والحقوق.
*ثالثا: إجراء الامتحانات حاليا سيخلق فوضى وإرباكا عند الطلاب والقسم، فمثلا من سيتابع التزام الطلاب بالتشعيب والشعب؟ وبدأت بوادر الفوضى تردني من خلال اتصالات الطلاب… فالتشعيب استغرق مني وقتا مرهقا لتنظيم القسم، واجراء الامتحانات من دون متابعتي ووجودي سيخرب كل ما بنيته.
ثم إن هناك قضية الامتحانات الشفهية لبعض المواد، حيث من المقرر أن تجرى خلال الامتحانات، فمن سيجريها في ظل التزام غالبية اساتذة القسم بالتوقف القسري؟ هذا يعني أننا سنعد برنامجا آخر للشفهي في حال عدنا إلى التدربس.
*ثالثا: هناك شبه إجماع من الأساتذة في القسم على عدم استلام الامتحانات او تصحيحها، فلمصلحة من الإصرار على كسر إرادتهم؟
رابعا: هل حلت ميزانية الجامعة لنعود؟ وهل حلت مشكلة الأوراق والحبر والمازوت و….؟ وهل يستطيع الطلاب إجراء الامتحانات الآن نفسيا واقتصاديا؟
باختصار شديد، أعلن مقاطعتي الامتحانات التزاما بقرار ضميري قبل قرار الرابطة!
التوقيع أ. د. انور عبد الحميد الموسى