الجمعة , يوليو 18 2025

النائب حمادة يتقدّم بمشروع قانون للمتعلمين عن بعد وهذه هي التفاصيل

 

بوابة التربية- نادين خزعل:

 

في خضم ما يعيشه لبنان من أزمات متراكمة، برزت قضية تربوية إنسانية طالت عددًا من  الطلاب اللبنانيين الذين اضطروا إلى متابعة دراستهم الجامعية “عن بُعد” من أوكرانيا في ظل الحرب التي شهدتها، ليجدوا أنفسهم اليوم محرومين من معادلة شهاداتهم، لا لسببٍ أكاديمي، بل بسبب الحاجة إلى تسوية وضعهم قانونياً فماذا في التفاصيل؟

هؤلاء الطلاب، الذين تابعوا تحديدًا في العامين 2023-2024  و 2024-2025 اختصاصاتهم في الطب، الصيدلة، الهندسة وعلوم أخرى، وبعد سنوات من الجهد والدراسة، اصطدموا بجدار من الإجراءات الإدارية المعطلة التي منعتهم من حقهم بمعادلة شهاداتهم في لبنان، فوزارة التربية، ورغم اعترافها بضرورة إدماجهم ضمن نظام التعليم اللبناني، إلا أنها لا تستطيع الموافقة على معادلة هذه الشهادات من دون صدور قرار رسمي عن مجلس الوزراء كون الطلاب تابعوا دراستهم عن بعد.

ومما لا شك فيه أن كل يوم تأخير يعني مزيدًا من الضياع الأكاديمي والمستقبلي، خصوصًا لأولئك الذين أوشكوا على التخرج أو حصلوا على شهاداتهم دون القدرة على استخدامها.

ولما كان لا بد من العمل على إيجاد حل قانوني لهذه المعضلة،فإن عضو كتلة التربية النيابية النائب د.ايهاب حمادة تصدى لهذه القضية ولم يكتفِ بالمواقف الإعلامية، بل تابع الملف بكل جدية ومثابرة.

وكان قد سبق للنائب حمادة أن واكب تفاصيل الآلية القانونية والإدارية التي أتاحت للطلاب في العامين الدراسيين 2021-2022 و 2022-2023 معادلة شهاداتهم عبر إعداد اقتراح قانون مكرّر ومعجّل أتاح في عهد الوزير عباس الحلبي معادلة هذه الشهادات بشكل استثنائي وسريع، مراعاةً للظروف القاهرة التي فرضتها تداعيات الكورونا بالإضافة إلى الحرب الأوكرانية حينها.

وانطلاقًا من قناعته بأن قضية هؤلاء الطلاب هي”قضية وطنية وإنسانية”، لا يجوز التساهل معها، بل يجب تحويلها إلى نموذج تدخل نيابي فاعل يعيد للناس الثقة بالمؤسسات، وبعد سلسلة من اللقاءات مع الطلاب وذويهم، فإنه بادر مجددًا  إلى تقديم قانون معجل مكرر “مرفق ربطًا” وافق عليه النواب: حسن عز الدين، د.أشرف بيضون، د.بلال عبدالله، د.بلال الحشيمي، د.أسامة سد ود.إدغار طرابلسي.

إذًا، هذا القانون سيسلك طريقه بعد عدة مراحل  كي يعرض على الهيئة العامة لمجلس النواب على أمل أن يتم إقراره في مجلس الوزراء، وعندها تُطوى  قضية عدالة تعليمية بامتياز. فالطلاب اللبنانيون هؤلاء لم يختاروا الدراسة عن بُعد، بل فرضت عليهم ظروف الحرب ذلك،  كما يفتح ذلك طاقة أمل حقيقية، تُعبّر عن مسؤولية تشريعية تأخذ بعين الاعتبار مصلحة المواطنين أولًا، وتؤكد أن العمل النيابي الجاد لا يزال ممكنًا في بلد يكاد ينهار.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

العلّامة فضل الله في اللقاء التشاوري للمبرّات: النقد البنّاء أساس النهوض

    بوابة التربية: دعا العلّامة السيد علي فضل الله إلى “الحرص على العمل الجماعي …