بوابة التربية: أستنكر التيار النقابيّ المستقل، في بيان، ما تعرّض له مئات الأساتذة من تأنيب وحسومات، وقال:
رغم الظلم المهيمن والقهر اللاحق بأساتذة التعليم الثانوي الذين ينوؤون تحت عبء ارتفاع الأسعار وثمن الدواء والمحروقات وغياب التغطية الصحية، إلا أنّ وزارة التربية تكافئهم على تعبهم وجهودهم وعملهم في ظروف مأساوية وقاهرة بأن تمعن في حرمانهم منذ أكثر من خمسة أشهر من بدل النقل، في سلوك يدل على مدى الاستهتار والاستهزاء الذي تمارسه بحق الأساتذة والمعلمين والموظفين، وتنهال عليهم بحسومات وتأنيبات وعقوبات وإيقاف رواتب.
إننا أمام مشهد يحمل في طياته كلّ أشكال الظلم والاعتداء والاحتقار ولم تكن هذه الارتكابات لتحصل لو كان لدينا رابطة حرّة كريمة تمارس دورها وتقوم بواجباتها المنصوص عنها نظامًا وقانونًا وأعرافًا بدل التماهي مع السلطة والتكامل معها في الاعتداءات على الزملاء. لقد تخلت الرابطة عن كلّ الأدوات النقابية وعقدت اتفاق الذلّ والخيانة وتجاهر بكلّ وقاحة بأنها تنسّق مع الوزارة في كل خطواتها.
إنّ التيار النقابيّ يستنكر ما تعرّض له المئات الأساتذة من تأنيب وحسومات، بسبب الانقطاع عن التعليم يوم ضربت الرابطة نتائج الاستبيان وكذلك الجمعيات العمومية للأساتذة. هل هذا هو القضاء والعدل يا وزير التربية؟ هل يعيش الموظفون في مديرية التعليم الثانوي في كوكب آخر؟ أم أنّ المطلوب هو قهر الأستاذ والنَيل من كرامته في ظل هذه الظروف القاهرة؟
أمّا ما يزيد الطين بلّة فهو الجمع بين التأنيب والحسم للأساتذة في ثانوية غزير والبدء بالحسم فورًا لمجموعة من الأساتذة، مع أنّ الأستاذ هو الذي يجب أن يحاسب ويسائل من أوصلوه إلى هذه الحال!!
بعد كلّ ذلك، ما الجدوى من رابطة التعليم الثانوي؟ حريّ بهم بعد هذا التخاذل والتآمر تقديم استقالاتهم، فالجسم التعليميّ زاخر بالقيادات النقابية الفاعلة والحرّة.