بوابة التربية: أعلن رئيس جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا المهندس يوسف النقيب عن إطلاق السنة الدراسية الجديدة 2020-2021 في مدارس الجمعية الأربع: ثانوية حسام الدين الحريري، ثانوية المقاصد الاسلامية، مدرسة عائشة أم المؤمنين ودوحة المقاصد، في 14 ايلول الحالي “باعتماد نظام التعليم من بعد”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده النقيب في مقر الجمعية في عمارة المقاصد -صيدا لعرض تحضيرات المؤسسات التربوية التابعة للجمعية للسنة الدراسية الجديدة في ظل استمرار ازمة تفشي فيروس كورونا، في حضور نائب رئيس الجمعية ورئيس المجلس التربوي الدكتور حسن الشريف، عضو المجلس الاداري الدكتور جمال البزري، والمستشار التربوي للجمعية محمود السروجي، المسؤولة عن السياسات التربوية مديرة ثانوية المقاصد سهير غندور شهاب، ومديرات ثانوية حسام الدين الحرير منى المجذوب الصباغ، مدرسة عائشة أم المؤمنين غنى نسب، ودوحة المقاصد هنا جمعة.
النقيب
استهل النقيب المؤتمر بكلمة عرض فيها الظروف التي تسبق بدء السنة الدراسية وترافقها، وقال: “اردنا هذا اللقاء اليوم لنطلعكم ومن خلالكم الأهالي والرأي العام على اجواء تحضيرات مدارس المقاصد الأربع: ثانوية حسام الدين الحريري، ثانوية المقاصد الاسلامية، مدرسة عائشة أم المؤمنين ومدرسة دوحة المقاصد للسنة الدراسية الجديدة. واردناه ايضا لقاء لعرض الواقع المالي للجمعية ومدى جهوزها لمواكبة هذه الانطلاقة، على صعيد دعم الجهاز الاداري والكادر التعليمي، وعلى صعيد توفير متطلباتها من امكانات مالية وتقنية”.
واضاف: “منذ تولي المجلس الاداري للجمعية مهماته، والإشاعات المغرضة تلاحقه، وهو لها بالمرصا، ولم يثنه ذلك عن متابعة العمل الجاد والمسؤول لتطوير شأن الجمعية واعلائه.
ولا يخفى على احد ما يواجهه القطاع التربوي في لبنان عموما من تحديات فرضتها الظروف الإستثنائية التي يعيشها بلدنا منذ ما يقرب من عام مضى وحتى اليوم ، بدءا بثورة 17 تشرين الأول 2019 ومرورا بالأزمة الاقتصادية وأزمة كورونا المستمرة فصولا وتزايدا في اعداد الاصابات، وبما شهده لبنان من احداث كبرى كان آخرها واكثرها ايلاما الكارثة الوطنية التي المت بالعاصمة بيروت بانفجار المرفأ وما خلفه من خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات”.
واشار النقيب الى ان “ازمة كورونا معطوفة على الأزمات الاقتصادية والمالية التي القت بثقلها على الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والحياتية للمواطنين كان لها ايضا تأثيراتها السلبية على عمل المؤسسات التعليمية ومن ضمنها مدارس المقاصد – صيدا، وبالتالي فرضت على الجمعية اتخاذ قرارات واجراءات استثنائية من اجل ضمان استمرار هذه المدارس في تأدية رسالتها التربوية المقاصدية” .
وأضاف: “أقول بكل فخر ان مدارس المقاصد -صيدا اجتازت قطوع انهاء العام الدراسي 2019 -2020 بنجاح بجهود هيئاتها الادارية والتربوية والتعليمية، وهي اليوم امام تحدي بدء عام دراسي جديد بعزيمة واصرار اكبر على ان تكون انطلاقته آمنة ، فأعدت له العدة والتحضيرات اللازمة مستفيدة من تجربة العام الماضي بما يتعلق باعتماد التعليم عن بعد الذي لا يزال هو الخيار الوحيد المتاح حتى الآن في ظل استمرار خطر كورونا وتزايده وفي ظل التوجه العام للتعايش مع هذا الفيروس بالتزام شروط الوقاية منه حفاظا على سلامة الأسرة التربوية “طلابا ومعلمين واداريين”.
وقال: “لذلك، فقد قررت جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا اطلاق السنة الدراسية الجديدة في مدارسها الأربع معتمدة التعليم من بعد، بدءا من 14 ايلول الحالي”.
وجدد “التزام الجمعية تجاه الأسرة المقاصدية وتجاه الطلاب واهاليهم وتجاه اهلنا في صيدا بمتابعة الجهود والسهر على توفير كل حاجات ومتطلبات انتظام السنة الدراسية ومتابعة ابنائنا الطلاب لتحصيلهم العلمي في مدارسها الأربع، آخذين في الإعتبار، في الدرجة الأولى، مصلحة التلامذة والأهمية نفسها وضمن الامكانات المتاحة حقوق المعلمين وظروف الأهل الكرام. ونسأل الله ان يبارك عامنا هذا ويجعله حافلا بالجهد والمثابرة، مثمرا بالنجاح والتوفيق”.
وفي معرض اجابته عن سؤال حول الوضع المادي للجمعية طمأن المهندس النقيب الى ان “ليس على الجمعية أي ديون ، وانما لديها نقص في السيولة النقدية، وعادة دفع الأهل للأقساط مع بدء السنة الدراسية يسد هذا النقص” وأكد ان “حقوق كافة المعلمين والمعلمات في مدارس الجمعية محفوظة بما فيها الدرجات الست وان تم تعليقها موقتا الى حين توافر السيولة المالية الكافية لتغطيتها”.
وتوجه النقيب بالشكر الى المجلس التربوي ومديرات المدارس الأربع على “الجهود الكبيرة في توفير جهوز هذه المدارس لإنطلاقة السنة الدراسية”.
غندور شهاب
وتحدثت غندور شهاب فركزت على “ماهية المنصة الالكترونية من حيث المفهوم والآليات وطرائق ايصالها للمعلم والتلميذ وصولا الى الأهل من خلال تأليف فرق عمل للمدارس الأربع والتي انجزت مراحل الاعداد والتدريب وخطوات التنفيذ لكل من الهيئة الادارية والتعليمية في الجمعية لمواكبة المتغيرات الضرورية لهذه المرحلة، واعداد برامج تعليمية مرنة تراعي الصحة النفسية للمتعلمين”.
وقالت: “بعد انتهاء مرحلة الاعداد انتقل العمل الى سبل تقسيم المواد وساعات التدريس واساليبه لكل المراحل التعليمية، بحيث وضعت العديد من الأفكار للإنتقال من المرحلة النظرية الى التطبيق العملي وقد تبين لنا ان مرحلة الروضات هي التحدي الأكبر لإستخدام المنصة الالكترونية”.
واشارت الى “اننا ومن منطلق ان الأهل هم شركاء فاعلون في المنصة الالكترونية، أرسلنا استمارات مدروسة للتعرف الى وجهات نظر الأهل لنأخذها في الاعتبار عند وضع الخطط وتنفيذها. ولهذا نحن نطمئن المجتمع المقاصدي الى أننا على جهوز تام لمواكبة المستجدات العديدة التي قد تطرأ على السنة الدراسية المقبلة من حيث “التعليم المدمج أو التعليم من بعد، أو العودة الى المدرسة اذا اتاحت الظروف العودة للتعليم المباشر”.
وأجابت غندور والمديرات المجذوب ونسب وجمعة عن أسئلة الصحافيين بما يتعلق بتحضيرات المدارس الأربع، وتم تأكيد “الدور الرائد للجمعية في تلبية العديد من حاجات انطلاقة السنة الدراسية”.