بوابة التربية: أطلقت الهيئة اللبنانيّة للتاريخ، انطلاقًا من المسار الذي رسمته الهيّئة، منذ تأسيسها في العام 2013، والقاضي بالعمل على تطوير تعليم التاريخ في لبنان، بالشراكة مع مشروع بناء السلام في برنامج الأممّ المتّحدة الإنمائيّ في لبنان ومركز الدراسات اللبنانيّة في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة، دليلَين مُساعدَين للمعلّمين ضمن سلسلة “مسارنا في تطوير تعليم التاريخ”، وذلك في لقاء نظّمته يوم الثلثاء في 30 آب 2022 في المكتبة الوطنيّة في بيروت، برعاية وزير التربية والتعليم العالي في لبنان الدكتور عباس الحلبي، وحضور رئيسة المركز التربويّ للبحوث والإنماء الدكتورة هيام اسحق، ومشاركة الممثل المقيم المساعد لبرنامج الأممّ المتّحدة الإنمائيّ في لبنان السيّد إدغار شهاب، وعدد من الأكاديميّين والتربويّين من معلمي التاريخ، ومدراء مدارس ومهتمّين، إضافة إلى عدد من أعضاء الهيّئة اللبنانيَّة للتاريخ.
بداية النشيد الوطنيّ اللبنانيّ، وقدّم المشاركين عضو اللجنة الإداريّة في الهيّئة الأستاذ جمال عرفات.
الياس
افتتح اللقاء رئيس الهيّئة الدكتور أمين الياس بكلمة رحّب فيها بالحضور الكريم شاكرًا فريق العمل الذي أتمّ هذين الدليلَين، وشدّد على أنّ فكرة هذا المشروع تأتي في خدمة رسالة ورؤية الهيّئة القاضية ببناء الإنسان الحرّ، والمبدع، والمنفتح على التنوّع والعيش مع الآخر، والمحبّ للخير والجمال والمتذوّق للفنّ، والباحث عن المعرفة أنّى كانت، والمشارك في بناء الحضارة الإنسانيَّة الكونيَّة. كما شدّد على أهميَّة أن يبقى لبنان مساحة للحرّيّة والإبداع الفكريَّين والتفاعل الحضاري.
شهاب
ثم كانت كلمة ممثل المقيم المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان السيّد إدغار شهاب الذي نوّه بالشراكة ما بين البرنامج والهيّئة اللبنانيَّة للتاريخ معتبرًا هذا الحدث بأنَّه يشكّل طريقًا واضحًا في مسار تطوير التعليم في لبنان بشكل عامّ وتعليم التاريخ بشكل خاصّ، مؤكّدًا على أهميَّة هذه المشاريع في تطوير المواطنيَّة وفكرة العيش معًا بانسجام.
اسحق
ومثّلت الدكتورة هيام اسحق، رئيسة المركز التربويّ للبحوث والإنماء، معالي وزير التربية والتعليم العالي وهي أضاءت في كلمتها على التنسيق بين الهيّئة اللبنانيّة للتاريخ والمركز التربوي للبحوث والإنماء، ونوّهت بالجهود المبذولة من قبل الهيّئة لإدخال مقاربات جديدة إلى تعليم التاريخ من خلال تدريب المعلّمين وانتاج موارد تعليميّة وتأمين مساحات تلاقٍ بين مدرّسي التاريخ. وأشارت إلى أهميّة تعليم التاريخ في تطوير مهارات التفكير العليا عند المتعلّمين ومهارات البحث والتقصّي.
وأشارت اسحق إلى توقيع مذكّرة التفاهم واتفاقيّة التعاون بين المركز والهيّئة مرفقة بخطّة عمل على مدى ثلاث سنوات، وذلك في إطار تعزيز العمل المشترك في خدمة التربية في لبنان.
حمادة
ثمّ قدّمت الأستاذة نايلة حمادة مشروع “مسارنا” وأضاءت على أهميّة هذه الموارد التعليميّة التكميليّة التي أُعدّت لمساندة ودعم المعلّمين والمعلّمات لإدخال مقاربات جديدة إلى صفوف التاريخ، تساهم في بناء التفكير التاريخيّ، ومهارات البحث والتقصّي والتحليل والاستنتاج عند المتعلّمين. كما أوضحت أن الدليلَين ينطلقان من رؤية تربويَّة تسعى إلى إدخال مفاهيم التعامل مع الماضي، ومن تعليم التاريخ إنطلاقًا من دوره في مسار تعزيز الإلتقاء بين مختلف مكوّنات الوطن. كما عرضت مضمون الدليلَين الذين يتضمّنان وحدات تعليميّة متكاملة، وقسم خاص للمعلّمين “جعبة المعلّم” التي تضمّ مجموعة استراتيجيّات وتقنيّات يُمكن توظيفها في تعليم التاريخ. وأكّدت حمادة أنّ الدليلَين سيكونا مُتَاحَين لكلّ معلّمي ومعلّمات التاريخ من خلال الموقع الإلكتروني للهيّئة اللبنانيّة للتاريخ.
وتلا العرض جلسة نقاش يسّرتها عضو اللجنة الإداريّة في الهيّئة الأستاذة ليلى زهوي.
انتهى اللقاء في حفل كوكتيل حيث كان فرصة للمشاركين في إطالة النقاش حول أهميّة مادة التاريخ في بناء ملامح الإنسان المرتجى في لبنان.