بوابة التربية: شهدت وزارة التربية والتعليم العالي، صراخ واحتجاجات، من قبل عدد من المواطنين، داخل بهو الوزارة، والذين حضروا لتصديق افادات خاصة لابنائهم، حيث فوجئوا بغياب كامل لموظفي الوزارة، الذي علم لاحقاً انهم يختبئون في قاعة داخلية في مبنى الوزارة، تحسباً من تفشي فيروس الكورونا، مما ادى الى حال من الغضب لدى المواطنين، حيث علا الصراخ في محاولة منهم للضغط باتجاه عودة الموظفين الى مكاتبهم وانجاز معاملاتهم.
في المقابل، تسود حال من الاحتجاجات، معظم معلمي وأساتذة التعليم الرسمي، الذين يتوجب عليهم الحضور إلى مدارسهم وثانوياتهم، وتأكيد حضورهم يومياً من دون أن يكون لديهم أي حماية من انتشار فيروس الكورونا، أو توفير الحد الأدنى من الحماية.
وجراء هذه الحال، عمدت مجموعة من المعلمين، إلى التصويت على استفتاء على مواقع التواصل الاجتماعي، “هل انتم مع اقفال الثانويات والمدارس الرسمية مع انتشار فيروس كورونا؟” وجاءت الإجابة بنسبة 98.8 في المئة مع قرار الإقفال.
ولم يكتف الأساتذة بالتصويت على الاستفتاء، بل صدرت سلسلة مواقف، تطالب بضرورة اقفال المدارس والثانويات اسوة بغيرها من المرافق، في حين كتب آخرون: نحن من البشر الذين تتعرض صحتهم للخطر.. كل الاعمال نقوم بها على اكمل وجه سواء تواجدنا ام لم نتواجد داخل حرم المدرسة” وغيرها.
يبقى السؤال: ماذا ستفعل وزارة التربية مع هذه الحال، خصوصاً أن الأستاذ مارون كرم (أستاذ تعليم مهني) توفي اليوم الأربعاء بفيروس كورونا، بعدما انتقلت العدوى إليه من أحد تلامذته.