بوابة التربية- كتب علي رفعت مهدي:
طانيوس شاهين فلاّح من بلادي … بلاد الفقراء الكادحين العصاميين…
ثائر من بلادي على ظلم الإقطاع والإقطاعيين المستبدين الظالمين ….
ثار لكرامته وأنفته وعزة نفسه
ثار على جبروت النفوس المستعلية…
ثار فلّاحًا من تراب الأرض… ونجيع الأرض…. وعظمة الأرض… وإباء الأرض… وحريّة الأرض…
لم يهِن او يضعف… لم يتوانَ…لم يتراجع… لم يحزن… وبقي سنديانة دهريّة من لبنان …. وارزة من جباله … رمزًا للعنفوان … وللمستضعفين…
فيا أيتها السلطة والمتصرفيّة والإنتداب المصرّف للأعمال في لبنان:
نسرين شاهين* لن تكون كبش الفداء في مسالخ قراراتكم وحكمكم الذي لن يطول…
نسرين شاهين قبل صفة التعاقد او الملاك او المستعان بهم او الاساسي او الثانوي او الجامعي هي انسانة قضت سنين عمرها في طلب العلم الذي هو سمة وصفة التفاضل في المقياس الإلهي القرآني:(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وفي المقياس النبوي: (إنّ الملائكة لتفرِشُ أجنحتها لطالب العلم) ….
فيا حكّام لبنان في كل الميادين والوزارات واللجان النيابية والوزارية: بدلًا من أن تفرشوا اجنحة الذلِّ من الرحمة للمعلمين في لبنان والتربويين في لبنان والمثقفين في لبنان والمدرسين في لبنان والعصاميين في لبنان والباحثين عن لقمة الشرف والكرامة بعيدا عن التسوّل والاستجداء على اسم العلم والمعلمين في لبنان… ها أنتم تعلِّقون المشانق وتجهِّزون المقاصل لكل حرٍّ وأبيٍّ وعزيزٍ في لبنان… وتسعون جهدكم لكمِّ الأفواه والحناجر الداعية إلى أن ينصفها هذا النظام العفِن في لبنان…!!!!!
نسرين شاهين لقد وصلت الرسالة إلينا جميعًا ….
فإمّا أن نقتفي خطى طانيوس شاهين … وإمّا أن نبقى في قعرِ سقر من جهنم التي أوصلتنا إليها زمرة الحكم والحاكمين منذ اكثر من مئة عامٍ من عمر هذا النظام الذي لم نعرف فيه إلا الويلات ولعنات الملائكة علينا والناس أجمعين لأننا بقينا خانعين مستسلمين….!!!
*يقام عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم، اعتصام تضامني امام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي الاونيسكو رفضا لفسخ عقد التعليم مع نسرين شاهين.