الأربعاء , يونيو 18 2025

تجمع المعلمين الرساليين: كيف نبدأ عاماً دراسياً من دون خطة أو دعم للمعلم

بوابة التربية: أصدر تجمع المعلمين الرساليين، بياناً، حول يوم الغضب التربوي الموعود يوم الثلاثاء المقبل في 7 أيلول المقبل، سألوا فيه كيف نبدأ عاماً دراسياً جديداً، من دون خطة واضحة، ولم يُعطَ المعلمُ العناية والاهتمام، في ظل غلاء فاحش، وجاء في البيان:

مرّت سنتان والأزمات- بكافة أشكالها وألوانها- تعصف بوطننا الحبيب لبنان: صحيًّا، اجتماعيًّا، اقتصاديًّا، وسياسيًّا؛ وقد طال شظاها كافة شرائح المجتمع اللبناني عمومًا، والقطاع التربوي خصوصًا (جامعات، معاهد، ثانويات، ومدارس) بكلّ مكوناته (أهالي، طلاب، أساتذة، وهيئات إدارية).. وبالرغم من ذلك فقد قيّض الله لهذا القطاع أساتذة رفضوا الاستسلام والخضوع لهذه الأزمات، وآلوا على أنفسهم النضال باللحم الحي، وبكل ما توفر بين أيديهم من غثٍّ وثمين؛ في سبيل تبليغ رسالتهم التعليمية، في ظلّ أجواء قاتمة تكتنف أفق المسؤولين الفعليين عن هذا القطاع المحوري (وزارات ومؤسسات عامة ذات صلة)، فقد عمد هؤلاء غالبًا إلى وضع خطط تجافي الواقع على الأرض تارةً، وتفتقر إلى التحضيرات وتأمين المعدات الأساسية بشكلٍ جدّيٍّ ومنطقي وملموس وعادل، وكذلك تمّ تجاهل التضحيات التي يبذلها المعلمون والمعلمات على حساب صحتهم وعائلاتهم وحياتهم الاجتماعية وكرامتهم.. إلى أنْ جاء إعلان وزارة التربية والتعليم العالي الأخير ليصبّ النار على الزيت:

1. فكيف نبدأ عامًا دراسيًّا من دون خطة واضحة المعالم، واستعدادات وتحضيرات جدية واقعية، ومقومات تضمن نجاحها بالفعل على أرض الواقع؟!!

2. كيف نبدأ عامًا دراسيًّا جديدًا في 27 أيلول، ولم يُعطَ المعلمُ ولو حيّزًا ضيقًا من العناية والاهتمام في هذا الإعلان، ولو من باب الشكر والتقدير شفاهًا أقلّه؟!!

3. أيمكن لهذا العام الدراسي الموعود أنْ يبدأ في ظلّ الغلاء الفاحش في البلاد، والذي لم تسلم منه أبسط مقومات العودة: الكهرباء، الإنترنت، البنزين، صيانة الأجهزة المعتمدة في التعليم، تجهيز المدارس والثانويات، مازوت مولدات الثانويات، تكاليف الأقلام وأوراق الطباعة في المدارس والثانويات؟!!

4. أمن المعقول أنْ يُطلَبَ من الأساتذة العودة إلى مدارسهم وثانويتهم، وهم غير قادرين على تعبئة الوقود لسياراتهم بسبب كلفته الباهظة؟!!! وهذا إنْ تيسّر فللقّلّة القليلة منهم، ومن السوق السوداء!!!!

5. أبمقدور الأساتذة تأمين الصيانة لسياراتهم وأجهزتهم براتبهم المتآكل الذي لم يعد يتجاوز في أحسن الأحوال ال 125$؟!!!

6. هل بمقدور الأهالي تحمّل أعباء النقل، والقرطاسية، والأقساط المدرسية؟!!!

7. أيّ عام هذا الذي سيبدأ بوعود وتوسلات مساعدات من هنا وهناك؟!! أوليست هي نفسها التي نسمعها قبيل بداية كل عام دراسي منذ سنتين حتى الآن؟!!! ووو… ولائحة الأسئلة تطول وتطول..

وتابع البيان: بناءً على ما تقدّم؛ فإنّ تجتمع المعلمين الرساليين يتفهّم واقع معاناة الأساتذة والأهل، وهو يقف إلى جانبهم هم وروابطهم ونقاباتهم في قرارهم بإعلان يوم الثلاثاء 7 أيلول 2021 يوم عصيان تربوي بغية تحقيق جملة مطالب أقلّها:

1. تصحيح الرواتب والأجور لأساتذة الملاك والمتعاقدين على حد سواء؛ بما يتناسب مع نسب غلاء المعيشة والتضخم.

2. تصحيح بدل النقل بطريقة تأخذ بعين الاعتبار رفع الدعم الموعود آخر هذا الشهر عن الوقود.. وإعطاء بدل نقل للمتعاقدين أيضًا.

3. دعم وتفعيل الصناديق الضامنة، لتُسهم بتخفيف تكاليف الاستشفاء والطبابة عن الهيئات الإدارية والتعليمية.

4. إيجاد حلول مناسبة وجذرية وواقعية لمسألة الاستحصال على الوقود للأساتذة؛ لتسهيل تنقلهم من وإلى ثانوياتهم.. وكذلك صيانة أجهزتهم وحواسيبهم..

وختم: إنّ تجمع المعلمين الرساليين يدعو جميع المعنيين بالتربية والتعليم في القطاعين الرسمي والخاص (أساتذة، معلمين ومعلمات، إدارات مدارس وثانويات..)، إلى المشاركة الفاعلة في يوم الغضب يوم الثلاثاء المقبل (7 أيلول 2021)، ليوصلوا صوتهم ومعاناتهم إلى المعنيين من أمام وزارة التربية والتعليم العالي، لعلّ المسؤولين يسمعون أصواتهم التي تآكلها ألم الحياة وضنك العيش، ويصدّقون شيئًا من معاناتهم، فيصحو بعضُ الإحساس لديهم بعظيم الرزء الذي ألمّ بأساتذة لبنان .. عماد الوطن وأساسه.. بل حاضره ومستقبله..

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

المجلس النروجي للاجئين عبر لكرامي عن الإستعداد لدعم وزارة التربية

  بوابة التربية: إجتمعت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي مع المجلس النروجي للاجئين …