إفتتحت كلية التمريض والعلوم الصحية في جامعة سيدة اللويزة مؤتمرها حول تحديات السلامة الغذائية والسموم البيئية في قاعة الأصدقاء، برعاية وحضور وزير البيئة طارق الخطيب.
إستهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية مع عميد الكلية الدكتور أنطوان فرحات الذي اعتبر أنه لا يمكن للغذاء أن يكون آمناً تماما، “ما ينبغي القلق منه والتركيز عليه هي الجوانب الأخرى الكثيرة لسلامة الأغذية مثل تعرضنا للمعادن السامة والعناصر الأخرى الموجودة الآن في السلسلة الغذائية بأكملها وتسبب أمراض مختلفة”.
وأمل فرحات أن تسترعي هذه السلسلة من الاجتماعات الإنتباه إلى التوصيات التالية: تطوير وتقديم التشريعات اللازمة لقانون حماية المستهلك؛ التشاور مع الهيئات الأكاديمية المتخصصة ومراكز البحوث حول مشاريع القوانين؛ تسريع عملية إنشاء هيئة سلامة الغذاء؛ تطوير برامج توعية تهدف إلى إحداث تحول كبير في سلوك المستهلك اللبناني؛ تحسين القدرات الفنية والرقابية والتدريبية؛ اتخاذ تدابير فعالة ضد المؤسسات غير المتوافقة؛ مساعدة البلديات على القيام بوظيفتها الرقابية.
أما رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى، فرأى “لكي تتمكن صناعة الأغذية والمشروبات من البقاء على قيد الحياة في ضوء زيادة الوعي لدى الناس بشأن قضايا سلامة الأغذية، بدأت الشركات بالبحث عن مهنيين يقدّمون المساعدة في وضع وتنفيذ برامج لضمان الجودة (…) من هنا، باشرت جامعة سيدة اللويزة وكلية التمريض والعلوم الصحية فيها بالمساهمة في هذا المجال من خلال البرامج الأكاديمية والمؤتمرات العلمية (…) وقدمت الكلية طلب ترخيص برامج بكالوريوس وماجستر في سلامة الغذاء وإدارة الجودة وبدأت التدريس في أيلول 2015.”
من موقعه كوزير للبيئة علّق وزير البيئة طارق الخطيب آمال كبيرة على التوصيات التي ستصدر عن هذا اللقاء، والعمل على تنفيذ ما يتعلق منها بوزارة البيئة، والمجال البيئي بلبنان، الذي يعاني مصاعب متنوعه”.
أضاف: “مصرّون أن نباشر إيجاد الحلول المناسبة وتنفيذها وإنجاحها، بالتعاون مع كل أصحاب النوايا الحسنة من أهل الخبرة والاختصاص. خصوصا” عندما نعلم أنّ البيئة عناصرها الأساسية: الهوا الذي نتنشقه، والماء التي نشربها، والتراب الذي نزرع فيه غذاءنا”.
تابع الخطيب: “من الضروري اذا أن يبقى الانسان سليم ومعافى، وأن لا تكون تشريعاتنا وعاداتنا من أساسيات تخريب هذه العافية، بل أن تتناغم مع قوانين الطبيعة وتعتمد دائما الحذر التشريعي(precautionary principle). (…) من اجل تامين بيئة صحية لغذاء سليم، لإنسان معافى وحر وبالتالي لمجتمع على طريق التنور والتطور”.
من ناحيته تناول البروفسور بول كونيت الموضوع من ناحيته العلمية، وسلّط الضوء الآثار الضارة للفلورايد منها تلف الأسنان والعظام؛ خفض وظيفة الغدة الدرقية؛ تراكم في الغدة الصنوبرية؛ تلف في الدماغ … يمكن حتى أن يؤدي إلى الوفاة.
في القسم الأخير دار نقاش حول طاولة مستديرة بإدارة الدكتورة رولا بصبوص، تناول الوزير الأسبق زياد بارود النواحي القانونية، والنائب الدكتور عاطف مجدلاني، والنائب أمل بو زيد وأختصاصيين، حيث تمّ توقيع مشروع قانون لوقف القانون السابق 178 أي فلورة الملح.