احتفلت كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب وحضوره، بتخريج دفعة الدكتور جميل زغيب، في قاعة المؤتمرات في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدث.
حضر الإحتفال نقيب أطباء الأسنان في لبنان – بيروت البروفسور كارلوس خير الله، عميد كلية طب الأسنان في جامعة القديس يوسف البروفسور جوزيف مخزومي، نائب رئيس جامعة بيروت العربية للشؤون العلمية وعميد كلية طب الأسنان البروفسور عصام عثمان، عميد كلية طب الأسنان في الجامعة اللبنانية البروفسور طوني زينون، ممثلو رؤساء الأجهزة الأمنية والعسكرية، ممثلو الروابط والجمعيات وعدد من العمداء والمديرين وموظفي الجامعة اللبنانية وأهالي الطلاب.
شوفاني
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة، رحب الدكتور أنطوان شوفاني بالحضور وقال: “إذا كانت سنوات الدراسة في الكلية قد أمنت لكم أسسا علمية تساعدكم في انطلاقتكم إلا أنه يبقى الكثير من الأمور الواجب أخذها بالإعتبار. إبقوا أمينين لقيم أهلكم وتعاليم أساتذتكم وبالأخص أمينين لأنفسكم، في عالم يزداد تعقيدا وصعوبة وجنوحا موتورا نحو المادية”.
نخول
كلمة المتخرجين ألقاها الطالب إليانو نخول وقال فيها: “خمسة أعوام تنطوي لنقف هنا فخورين بما أنجزناه طامحين لمستقبل مثمر مستقبل على قياس خريجي الجامعة اللبنانية. اجتهدنا وتعبنا وثابرنا وفي الكثير من الأحيان عانينا الصعوبات والضغط والتعب الدراسي. في هذه السنوات أمضينا مع بعضنا أكثر من عشر ساعات يوميا، اختلفنا وتلاقينا، تساندنا في الأفراح كما في الأحزان فأصبحنا عائلة طلابية تفتخر بانتمائها إلى جامعة الوطن الجامعة اللبنانية”.
وتابع:” نحن خريجو دفعة الدكتور جميل زغيب، مثال في المثابرة والإرادة وحب الحياة والعطاء، إذ نتمثل به ونتمثل بشجاعته على مقاومة مرضه واهتمامه بمرضاه. سنستمع لنصيحته، فلن نستسلم أبدا مهما ضاقت الظروف وكثرت المصاعب”.
زينون
وألقى البروفسور زينون كلمة قال فيها: “إنه لشرف كبير لي أن أقف في هذا الصرح الوطني التعليمي الكبير، صرح عرف كبار الأسماء وعظام العلماء وعباقرة الكلمة. أقف اليوم متهيبا عراقة الجامعة اللبنانية التي بها نفتخر ونتباهى نظرا للانجازات الوطنية والدولية التي نسبت لأساتذتها وباحثيها وطلابها”.
وتابع: “اليوم يوم عظيم ومتميز، يوم لا يشبه كل أيام السنة، إنه النهاية والبداية معا، نهاية الدراسة الأساسية وبداية مرحلة الإختصاص والإنطلاق إلى صلب الحياة المهنية والتنافسية. العلم يجمعنا اليوم في ظل العالم المتأزم الذي يضج بالجهل والفقر ورفض الآخر المختلف والعنف والإرهاب. المعرفة تجمعنا اليوم بفضل جهود الجميع، وتحية إكبار أولى إلى من درس وعلم ووجه وساعد، تعبتم وسهرتم الليالي للحفاظ على مستوى كلية طب الأسنان التعليمي والبحثي، ولولاكم لما وصل التلامذة الأطباء إلى بر الأمان ولولاكم لن يصلوا إلى الحلم الأكبر إلا هو الاختصاص البحثي والسريري الذي يحدد الوجهة المهنية النهائية لطبيب الأسنان”.
وتوجه للمتخرجين قائلا: “أتمنى لكم دوام النجاح واستمرارية التقدم العلمي وإن أردتم متابعة المسيرة العلمية فأبواب الكلية مشرعة لكم ولأساتذتكم دائما في خدمتكم وخدمة طموحاتكم وأحلامكم”.
أيوب
أما أيوب فنوه باختصاص طب الأسنان “الذي يحفل بتاريخ مشرق ومليء بالإبداع الذي انطلق بآفاق واسعة من خلال ما تحقق من إنجازات ومن خلال ما تم من تطوير شمل ليس فقط المناهج بل كل الوسائل، فاستطاعت الكلية أن تحظى بسمعة طيبة وأن ترقى بأهلها المميزين بكفاءاتهم وعلومهم وخبراتهم ومراسهم العملي، فتربعت على مكانة مرموقة اكتسبتها بتضحيات أهلها في حقلي التعليم والإدارة”.
ولخريجي الدفعة قال: “اخترتم مهنة الأعباء التي لا ينوء بها حاملها لأنها مهنة محببة على قلوب أهلها. تخرجتم في الجامعة اللبنانية، هذه الجامعة التي عند كل استهداف تزداد مناعتها صلابة كما تزداد إرادة أهلها جسارة في سبيل حفظها وصونها وحماية إنجازاتها، هي تعطي فوق ما تأخذ وإذا لم تكن كذلك فهي ليست بجامعة وليست بوطنية، وإن تعزيزها هو تعزيز المواطنة التي تحملون مفاهيمها وتمارسونها بسلوككم وعملكم، كما أن تعزيزها يكون بوحدتها ووحدة أهلها وإدارتها ومناهجها، ولن تستطيع تلك الأصوات الجوفاء من تغيير هذه الحقيقة التي تسعى إلى تبديلها بعض الأبواق الجاهدة لإضعاف مستواها أو النيل من كفاءة أهلها”.
أضاف: “من الجامعة تخرجون إلى كل لبنان، تخرجون إلى الحياة العامة، فاحملوا روح بذل الذات من أجل الإنسان، وكونوا الأكرم في المجتمع، حينها تكون حياتكم أكرم جودا. اليوم تعبرون حدود كليتكم وجامعتكم لكي تفتح أمامكم حدود أوسع رحابة وأعني بها حدود مواطنينا ممن ستتولون علاجهم، فلا تتنافسوا إلا في سبيل خدمتهم ولا تتباروا إلا من أجل الإنسانية. ولا تنسوا أنكم مدعوون إلى المزيد من المعرفة في متابعة التحصيل والتوسع العلمي والمعرفي، ولا تغتروا إذا ما ازددتم علما”.
وختم: “فرحتم وفرحنا كما فرح أهلكم بهذا النجاح المبارك، وأنتهز المناسبة لأقدم الشكر والتهاني لإدارة كليتكم التي تعطي من القلب. وفقكم الله وبارك خطاكم من أجل الإنسان.”
وتضمن الإحتفال وصلات غنائية قدمها طلاب الكلية، بالإضافة إلى مداخلة صوتية للدكتور جميل زغيب توجه بها للطلاب المتخرجين، فحثهم على العلم والمثابرة وعدم الاستسلام وانتهاز الفرص الحقيقية لتحقيق النجاحات على أعلى المستويات.