دشن وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده ممثلا بالمدير العام للتربية فادي يرق مدرسة الشياح الاولى المختلطة الرسمية بعد ترميها وتأهيلها بتمويل من وكالة التعاون الاوروبي، في حضور السفير الايطالي ماسيمو ماروتي، مدير الوكالة الايطالية للتنمية دوناتيلا بروتشيزي، رئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان فيرا زيتوني، رئيسة مصلحة الشؤون الثقافية في وزارة التربية سونيا خوري، انطوان الشنتيري ممثلا رئيس بلدية الشياح ادمون غاريوس، مدير الجمعية الايطالية العالمية خوسيه انطونيو نايا ومدير جمعية انترسوس الايطالية الكسندري ديقورنا.
الحلبي
بعد تقديم من ناظرة المدرسة عفاف اسماعيل والنشيدين اللبناني والايطالي، ألقت مديرة المدرسة ايمان الجبلي كلمة شكرت فيها “الانجاز التي قامت به الجمعية الايطالية من ترميم مبنى المدرسة وملعبها بعنوان “الحق في المدرسة”، وهذا المشروع سهل الطريق للاطفال الذين حلموا دائما بالتعليم في بيئة جيدة واعطاهم الفرصة ليكونوا مفكرين صغارا مهيئين لأي تحديات في المستقبل”. ولفتت الى ان “المشروع كان هو الداعم الاكبر للمدرسة وكان لي الشرف ان اتعاون معهم لتسريع العمل بعد موافقة وزارة التربية.
مدير انترسوس
ثم القى مدير جمعية انترسوس كلمة تحدث فيها عن انجازات المشروع وما حققه من ايجابيات على الطلاب الان وفي المستقبل.
واضاف ان “من يعمل على فتح باب مدرسة كأنه يغلق باب سجن”، مؤكدا “الدعم الدائم لبناء مستقبل افضل للاطفال”.
انطونيو نايا
ثم القى انطونيو نايا كلمة جاء فيها: “نحن هنا للاحتفال بانهاء مشروع اعادة ترميم مدرسة الشياح وهو نهاية المشروع الذي بدأ في حزيران 2017 مدعوما من الجهات الايطالية”.
ونوه بالمشروع الذي هو بعنوان “الحق في المدرسة”، مؤكدا “استمرار التعاون بين وزراة التربية والجمعية الايطالية”.
السفير الايطالي
ثم القى السفير الايطالي كلمة أثنى فيها على “جميع الأشخاص الحاضرين اليوم الذين شاركوا في هذا المشروع واهتموا به”.
وقال: “سياسة المساعدات الدولية الإيطالية تدعم الرؤية التي تعطي الإنسان، وخصوصا الضعفاء، اولوية في المبادرات التي نقوم بتمويلها وتعزيزها. ولهذا السبب نؤيد الجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة اللبنانية ووزارة التعليم للوصول إلى جميع الأطفال بفرص التعليم”.
وأضاف: “دور الدولة ومؤسساتها ضروري لتحقيق هذه المهمة الهائلة. ونحن ملتزمون دعم الشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعاون لتحقيق برامج مصممة خصيصا لتلبية الحاجات الأساسية للانسان.
لقد ركزنا على إعادة تأهيل المدارس العامة لدعم الجهود المبذولة لضمان بيئة آمنة للأطفال، حيث يتلقون التعليم ويطورون شخصيتهم، ويكتسبون المعرفة والمهارات، ليصبحوا مواطنين صالحين في عالم اليوم والغد”.
وختم: “نحن ملتزمون مساعدة لبنان بطرق عديدة. نساعد المؤسسات الأمنية للدولة وندعم الاقتصاد والسياسات لتوفير وظائف جديدة، ونمول مبادرات لحماية التراث الثقافي في لبنان والبيئة وموارد المياه وقطاع الصحة العامة والنظام التعليمي”.
يرق
وفي الختام، القى يرق كلمة قال فيها: “إطلالة جديدة وجميلة لمدرسة الشياح الأولى الرسمية، بعدما تم ترميمها بدعم إيطالي مشكور من جانب وكالة التعاون الإيطالي، مما أتاح لكل تلامذة المنطقة الراغبين في الإنتساب إلى المدرسة الرسمية، أن يفرحوا ويتمتعوا بهذا المبنى المجدد بحسب أفضل المعايير التي تجعل منه مبنى مدرسيا يليق بتلامذة المدرسة الرسمية وبأبناء الشياح الأحباء وبكل أبناء المنطقة المحيطين بالمدرسة من أي مكان في لبنان”.
وأضاف: “إنها مناسبة تربوية رائعة في رحاب هذه المدرسة برعاية معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حماده الذي كلفني أن أنقل إليكم محبته وشكره الى الجانب الإيطالي، إذ إن الحكومة الإيطالية تدعم لبنان في ميادين متنوعة منها التربية وتشكل رأس قائمة شركاء لبنان الإقتصاديين في العالم.
إننا نتقدم بالشكر والإمتنان من الجانب الإيطالي الكريم، الذي يعزز الثقة بالمدرسة الرسمية ويجعلها مكانا لاثقا من أجل تقديم التعليم وتنفيذ الأنشطة وإعداد الأجيال من أجل مستقبل أفضل وأكثر إستقرارا وإزدهارا”.
وتابع: “لقد أثبت التعليم الرسمي نجاحه وتقدمه في أصعب الظروف وفي ظل ثقل الأزمات وتراجع التمويل، وعلى الرغم من تعاظم حجم أزمة النزوح إلى لبنان واستهلاك مقدراته ومؤسساته، فقد ظهر هذا التقدم جليا في نتائج الإمتحانات الرسمية وفي الإختبارات الدولية المتخصصة وفي امتحانات القبول لدى الجامعات في الداخل والخارج.
وإنني من هنا أدعو جميع اللبنانيين إلى الرهان على المدرسة الرسمية التي تجمع الكل وتشكل خيارا إلى جانب المدارس الخاصة الرائدة في تحسين نوعية التعليم”.
وختم: “مبروك المبنى الجديد لمدرسة الشياح الرسمية الأولى، بصفوفه وملاعبه وقاعاته ومشاربه وحماماته، ومبروك لإدارة المدرسة وأساتذتها وتلامذتها وللأهالي في المنطقة، والشكر المكرر لوكالة التعاون الإيطالي وللحكومة الإيطالية ولسفارتها في لبنان، وإلى المزيد إن شاء الله من المباني المدرسية الجديدة والمجددة بدعم من الأصدقاء المخلصين في العالم”.
وتخلل الاحتفال لوحة راقصة من الفن الوطني الايطالي لطلاب المدرسة وعرض فيلم وثائقي عن ترميم المدرسة وتوزيع الدروع عربون وفاء وتقدير.