بوابة التربية: وقع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي مع وزارة التربية الوطنية والشباب والرياضة الفرنسي إتفاقية إدارية مبرمة حول إنشاء المعهد اللبناني الفرنسي للتعليم المهني والتقني في لبنان، إنطلاقا من إتفاقية التعاون الثقافي والعلمي والفني المبرمة بين حكومة الجمهورية الفرنسية وحكومة الجمهورية اللبنانية والموقعة في باريس في 14 تشرين الأول 1993، ورغبة من الجانب الفرنسي في الإسهام في جهود تعزيز الدعم للمجتمع والاقتصاد اللبنانيين وتلبية احتياجات إعادة الإعمار في سياق الأزمات.
تم التوقيع في وزارة التربية على ان يتم نقل النسخ إلى وزير التربية والشباب والرياضة الفرنسي جان ميشال بلانكير ليوقعها بدوره ويتسلم كل جانب نسخة من الإتفاقية. وذلك في حضور بعثة فرنسية ضمت المفتشة العامة التربوية كريستين زيمانكيفيتش والوفد المرافق، والملحق الثقافي في السفارة الفرنسية هنري دو رووان، كما حضر من جانب الوزارة كل من المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري، المستشار الأول لليونسكو للتربية في الدول العربية فادي يرق، مستشارة الوزير للشؤون الفرنكوفونية والبحث العلمي الدكتورة تمارا زين، مديرة مكتب الوزير رمزا جابر، منسقة المشاريع الدولية إيمان عاصي والمستشار الإعلامي البير شمعون.
ونصت الإتفاقية على إنشاء مؤسسة تعليمية توفّر الخبرات الفرنسية في مجال التدريب المهني والتقني تعرف بتسمية “المعهد اللبناني الفرنسي للتعليم المهني والتقني”. ويهدف المعهد إلى تطوير الهندسة التربوية والتدريب المهني والتقني وتقديم الدعم والتدريس الحضوري أم الإفتراضي عن بعد دروسا على المدى الطويل. كما سيقدم عند الضرورة، شهادات تخصصية تقنية في مهنة واحدة أو أكثر. ويهدف أيضًا إلى تعزيز تطوير الشراكات المتميزة مع مؤسسات التعليم المهني والتقني الفرنسية وبخاصة حرم معهد التميّز التقني والمهني في فرنسا.
كما نصت على ان يشارك المعهد في تحقيق أهداف تطوير الفرانكوفونية ويعزز المعرفة الجيدة للغة الفرنسية وكذلك التعددية اللغوية التي تعدّ عاملاً لا يستهان به للتوظيف. كما ويشكل صرحاً يعطي قيمة مضافة للمنظومة التعليمية التي تقدمها فرنسا في لبنان.
واتفق الطرفان على إعطاء الأولوية لمجالات العمل التالية في المشاريع الميدانية المنفذة في المؤسسات التعليمية والتقنية والمهنية اللبنانية:
– تطوير الهندسة التربوية وفق مجموعات المهارات التقنية والمهنية، مع تطوير النشاط المهني ومعايير الشهادات ودليل التقييم والتنظيم التربوي والمادي،
– إعداد تدريب للأساتذة والمدربين،
– التدريب المستمر لموظفي الشركات الشريكة.
– تحديد إجراءات تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة،
– تنظيم الدورات التدريبية في مكان العمل مع الشركات والمنظمات الشريكة،
– إنشاء مشاريع تعاون طويلة الأمد تشمل المؤسسات التعليمية العامة المحلية و/أو معهد التميز المهني والتقني الفرنسي،
– عند الاقتضاء، دعم أي إجراء يهدف إلى تعزيز المعهد على نطاق أوسع.
الوزير الحلبي رحب بالوفد الفرنسي معبرا عن امتنانه وتقديره لوقوف فرنسا إلى جانب لبنان باستمرار حتى اننا لم نعد نستطيع تعداد المبادرات الفرنسية تجاه لبنان .وهذه الاتفاقية دليل على العناية الفرنسية والإهتمام الذي توليه للتربية والتعليم بكل مستوياته.
فهذا المعهد المخصص للمهن والمؤهلات الذي نصت عليه الإتفاقية بين الوزارتين سيكون له التاثير المهم في رفع مستوى العمالة خصوصا في ظل الأزمات التي نعانيها راهنا وتؤدي إلى عدم الإستقرار في البلاد.
إن هذا الأمر سيكون برعاية ومتابعة المديرة العامة للتعليم المهني والتقني الدكتورة هنادي بري وبمؤازرة ودعم من الخبراء الفرنسيين الذين نشكر الجانب الفرنسي على تكليفهم بهذه المهمة . واكرر الشكر للجانب الفرنسي وللسفيرة آن غريو ولوزير التربية والشباب والرياضة جان ميشال بلانكير على هذا المشروع.
ثم تحدثت السيدة كريستين زيمانكيفيتش فنقلت إلى الوزير تحيات الوزير الفرنسي بلانكير واشارت إلى انه كان يرغب بالحضور شخصيا لكن مواضيع ملحة حالت دون حضوره، لكنه سوف يكون في لبنان في الزيارة المقبلة. وتحدثت عن إعادة نهوض لبنان ودور التعليم والتدريب المهني في هذه المرحلة وتطوير المهارات، لافتة إلى التواصل مع قطاعات العمل والإنتاج ومع المؤسسات وإدارة التعليم المهني والتقني، من اجل تاهيل الشباب بخبرات جديدة. وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة سوف تشهد تزويد التعليم المهني بتجهيزات بمثابة هبة من مؤسسات فرنسية كبيرة ، وإن الأمر يحتاج إلى الإعفاء من الرسوم الجمركية. فأكد الوزير ضرورة إعداد كتاب إلى مجلس الوزراء لهذه الغاية.
من جهته أشار الملحق الثقافي الفرنسي هنري دو رووان إلى ان لبنان زاخر بالطاقات المتميزة وبالتالي فإن الشباب اللبناني موضع ثقة وفخر. وإن فرنسا إلى جانب لبنان باستمرار خصوصا في كل ما يتعلق بالتربية والتدريب وتطوير المناهج والتعاون العلمي والتبادل الجامعي والبحثي، واليوم من خلال تطوير المهارات في التعليم المهني والتقني.
مجموعة ابو غزالة
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع الدكتور طلال أبو غزالة يرافقه المدير التنفيذي لمجموعة ابو غزالة أشرف الحسيني ورئيس مجلس المديرين لمجموعة ابو غزالة العالمية صلاح ابو عصبة ، في حضور المستشار الأول لليونسكو في الدول العربية فادي يرق، مستشارة رئيس الحكومة للشؤون التربوية الدكتورة هبة نشابة مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، والأمين العام لشبكة التحول الرقمي ربيع البعلبكي ومسؤولة العلاقات في الشبكة نورا المرعبي. ووضع أبو غزالة الوزير في اجواء مبادرته والاستعداد للتعاون مع الوزارة في مسيرة التحول الرقمي وضمان الجودة والتعليم الرقمي والجامعة الرقمية، ومنح شهادة مهارات تقنية المعلومات لمن يرغب، وكذلك مجانية تسجيل لبنان على الرابط المخصص للبحوث العلمية والإبتكارات التكنولوجية.
الوزير الحلبي شكر ابو غزالة على مبادرته سيما وان تعاون مؤسسته مع وزارة التربية بدأ منذ زمن بكل نجاح، مؤكدا اننا في عصر الإبتكار، وليس امامنا سوى الإبتكار أو الإندثار. ووضعه في أجواء ورشة تطوير المناهج التربوية وسلوك مسار التعليم والمناهج التفاعلية الرقمية، والعمل مع مجلس النواب على إقرار قانون إنشاء المؤسسة الوطنية لضمان الجودة في التعليم العالي، وتم التوافق على التواصل بين فريقي العمل في الوزارة والمؤسسة للإفادة من المشاريع والبرامج التي تخدم التربية والمتعلمين.
صحناوي
بعد ذلك اجتمع الوزير الحلبي مع رئيس لجنة التكنولوجيا النيابية النائب نقولا صحناوي على رأس وفد من الخبراء المتخصصين في التطوير التربوي وإدخال البرمجة إلى المناهج التربوية، وذلك في حضور مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري ومستشار رئيس المركز التربوي للشؤون التربوية الدكتور جهاد صليبا والمستشار الإعلامي البير شمعون. وتم عرض للتقدم المحرز في تطبيق علم البرمجة في المدارس الرسمية والتقدم المحقق لدى لدى التلامذة في التعلم والتطبيق والإبتكار إذ أن التلامذة أنجزوا ابتكارات من طريق دراسة الترميز، وتعزز لديهم التفكير النقدي والثقة بالنفس والمهارات العملية، كما تعززت القدرة على التواصل والإنجاز والعمل الفريقي، وثمن الوزير هذا التعاون سيما واننا في خضم ورشة تطوير المناهج ورقمنتها.
اليونيسف
واجتمع الوزير كذلك مع ممثلة اليونيسف إيتي هينينغز على رأس وفد من المنظمة ، في حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر والدكتور جهاد صليبا ومديرة مكتب الوزير رمزا جابر ومدير وحدة المعلوماتية توفيق كرم ومدير التوريدات بلال ناصر، وتم عرض التقدم المحقق في المشاريع التي تتم بدعم وتمويل من اليونيسف وتشمل التعليم بدواميه الصباحي والمسائي وتقيم المرحلة، وتامين الحوافز واستمرارية العام الدراسي.