السبت , أكتوبر 5 2024

ثمن حقيبة مدرسية أكثر من مساهمة الأهل في الرسمي

 

بوابة التربية- كتب عماد الزغبي:

قامت الدنيا ولم تقعد على قرار وزير التربية والتعليم العالي د. عباس الحلبي، رفع مساهمة الأهل في صناديق المدارس عن التلامذة اللبنانيين في مرحلتي الروضات والتعليم الأساسي الرسمي بكافة مراحله، إلى 4 ملايين و500 ألف ليرة لبنانية أي ما يعادل نحو 50 دولاراً، وعن تلاميذة المرحلة الثانوية 100 دولاراً، علماً أن هذا المبلغ لا يشكل ثمن حقيبة مدرسية من دون قرطاسية.

مع العلم أن هذه المساهمة تشكل رافعة للمدرسة الرسمية للإستمرار في مهمتها، لا سيما أنه في حال تمنع الأهالي عن الدفع، ولم تقدم الدول الصديقة والمنظمات الدولية الدعم للمدارس الرسمية في لبنان من أجل تغذية صناديقها، فسنكون أمام تعثر في انطلاق العام الدراسي الرسمي، لأن المدارس لن تكون قادرة على تأمين الخدمات والمستلزمات الأساسية التي تضمن سير عملها، لا سيما الكهرباء والماء والتدفئة والقرطاسية وغيرها.

ومتابعة لأسعار الأدوات المدرسية، التي ارتفعت بشكل ملحوظ، من دون الحديث عن الأقساط المدرسية التي تبدأ من 1500 دولار وتصل إلى أكثر من ستة ألاف دولار، تبعاً لتصنيف المدرسة، يتبين من خلال جولة على بعض المكتبات والمحال التجارية التي تبيع هذه الأدوات، أن أسعار الحقائب المدرسية مثلاً تبدأ من 65 دولارا، وهي قيمة يعجز قسم كبير من الأهالي عن توفيرها في ظل الأوضاع المالية الراهنة. في حين تراوح سعر بعض الدفاتر بين 5 و7 دولارات، مما يضع ضغطا إضافيا على الأسر التي تسعى الى تلبية جميع ضروريات أبنائها الدراسية.

علماً أن اثمان الحقائب ذات النوعية الجيدة، تبدأ من 40 دولارا وتصل إلى 75 بناءً على جودتها، بينما توجد حقائب بسعر 15 دولارا، الا انها تتميز بجودة منخفضة وتفتقر الى بعض الخصائص.

أما في ما يخص القرطاسية التي تباع داخل المدرس، فمن الطبيعي أن تكون تسعيرتها مرتفعة، على عكس المكتبات التي تبقى أسعارها مقبولة إلى حد ما.

وتوضح والدة أحد التلامذة، أنها مضطرة لشراء حقيبة ذات نوعية جيدة، إذا لا يعقل أن أدفع ثلاثة ألاف دولار قسط سنوي، واشتري لأبني حقيبة بـ15 دولار (تضحك)، وتضيف: ان إدارة المدرسة (خاصة) حيث يتعلم أبنها، أرسلت لائحة بأسماء الكتب من دون ذكر الأسعار، وأعتبرتها مقبولة مشيرة إلى أن هناك كتبا مدعومة من المركز التربوي للبحوث والإنماء، لكن يجب شراؤها من خارج المدرسة، أما القرطاسية فعليها شراؤها من المدرسة.

لا يتوقف زيادة الأسعار على الحقائب والقرطاسية فقط، بل يشمل كل ما يتعلق بالعام الدراسي، ويتفاوت بدرجة ملحوظة حسب المرحلة الدراسية. ومع غياب الرقابة الفعالة على المدارس والمكتبات، يتحكم التجار في الأسعار بشكل شبه كامل، مما يعمّق معاناة الأهل ويجعل تأمين المستلزمات الدراسية مهمة شاقة في هذه الموسم.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

ألامين العام لنقابة المعلمين: يستحيل البحث حاليا بالتعليم

  بوابة التربية: قال ألامين العام لنقابة المعلمين الدكتور أسامة الأرناؤط، في بيان: “نتابع باهتمام …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *