الأربعاء , أكتوبر 9 2024

جائزة الطالب المبدع

leb-20161212
خلال توزيع الجوائز من اليمين: شامي، يحفوفي، شريم، أبو علي وأيوب

 

أقامت اللجنة الأكاديمية العلمية لجائزة” الطالب المبدع” في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية، برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد ايوب، احتفال توزيع الجوائز على الطلاب الفائزين في قاعة المؤتمرات في الإدارة المركزية للجامعة اللبنانية. حضر الإحتفال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد توفيق أبو علي، المديرة التنفيذية لمركز تنمية الموارد المحلية  الدكتورة بتول يحفوفي وممثلو الأساتذة ورؤساء الأقسام الأكاديمية الإدارية وموظفو الجامعة.

 

والأعمال التي فازت: عمل بحثي حمل عنوان ” جماليات التناص في شعر حسين صعب” بقلم الطالبة يسرى شامي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الفرع الخامس وحصل على المرتبة الأولى، رواية حملت عنوان ” عشق في عباءة الوهم” بقلم الطالبة أمل ناصر من كلية الآداب والعلوم الإنسانية- الفرع الرابع وعمل تحليلي عن الإنتاج الفني اللبناني في أواخر السبعينات تحت عنوان ” أثر الحرب الإيجابي في المجتمع اللبناني” بقلم الطالبة اليان داغر من معهد الفنون الجميلة- الفرع الثاني وقد تقاسم هذين العملين المرتبة الثانية. وتوزّعت الجائزة على النحو التالي: 2600000 ليرة لبنانية للطالبة يسرى الشامي، 17000000 ليرة لبنانية للطالبة أمل ناصر و1700000 ليرة لبنانية للطالبة اليان داغر.

 

بعد النشيد الوطني اللبناني رحّب الدكتور خنجر حمية بالحضور وقال:” حدثٌ كهذا ليس غريباً في جامعة احتضنت على مدى تاريخها الكفاءات من شبابها، وأخرجت للوطن الطاقات المبدعة على مدى عقود ومنحت العالم من حولنا في شرقه وغربه منارات حملت اسم الوطن في محافل العلم والمعرفة على مدى مساحة العالم.

 

يحفوفي

 

أشارت المديرة التنفيذية لمركز تنمية الموارد المحلية  الدكتورة بتول يحفوفي إلى ان مركز تنمية الموارد المحلية creadel  هو مركز يهتم بتطوير قدرات كافة فئات السكان المحليين في مجال التنمية وحقوق الإنسان وله تجارب عديدة مع كلية الآداب الفرع الرابع في هذا المجال ، حيث أراد من خلال طلب الرعاية هذه ان يعبر عن فعل وفاء ومحبة وتقدير وواجب تجاه الجامعة وعن فعل امتنان وعرفان، إذ ان معظم اعضاء مجلس الإدارة هم اساتذة جامعيون تتلمذوا وتخرجوا من الجامعة الرائدة برسالتها الوطنية ووظيفتها الأكاديمية واتسعت ابوابها لهم للعمل فيها لزمن طويل.

 

وأضافت:” ان جائزة الطالب المبدع المتواضعة هي مبادرة تحفيز ونداء لمزيد من العطاء والإبداع وتعزيز الإهتمام بتطوير الأبحاث وتحقيق التقدم العلمي. وهي أيضاً مبادرة تسعى لترسيخ وتعزيز التقاليد الأكاديمية على غرار ما يفعله الخريجون في الجامعات العريقة.”

 

وتمنّت ان لا تكون هذه المبادرة يتيمة بل دافع لأبناء الجامعة واهلها لترسيخ التقاليد الأكاديمية الحضارية والتي تشد اواصر العلاقة بين الجامعة وابنائها ويعزز الإنتماء لها.

 

شريم

 

وألقت الدكتورة غادة شريم كلمة قالت فيها:” يوم نشأت فكرة تكريم الطالب المبدع في الجامعة اللبنانية، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية تحديداً وتحت اشراف عميد الكلية الدكتور محمد توفيق ابو علي المنفتح على كافة النشاطات، خصوصاً إذا كانت تظهر مواهب طلابنا وتضعها في الواجهة، كان الهدف البحث، بالتعاون مع CREADEL  بين طلاب الجامعة عن صاحب أو صاحبة موهبة ابداعية أو علمية فذة مخبأة في مكان ما، ومن واجباتنا نحن كأساتذة السعي إلى إخراجها إلى العلن وتلميعها وإظهارها بأبهى حلّة وإلى مساعدة من يمتلكها مادياً ومعنوياً.”

 

وشكرت CREADEL  على مساهمتها، وتمنّت على الجامعة اللبنانية وعلى كلية الآداب تحديداً تحويل هذا النشاط إلى احتفالية سنوية ثابتة تمكن من اكتشاف مواهب الطلاب وتشجيعها على أكثر من صعيد.

 

شامي

 

وألقت الطالبة يسرى شامي كلمة قالت فيها:” أن أحرز جائزة الطالب المبدع شرف كبير لي، وهو وسام فخر واعتزاز، فالإبداع ليس اختراعاً وليس قراراً وليس مشيئة، الإبداع هو كل هذا، لكنه يبقى حبراً على ورق أو سراباً في صحراء ما لم ترافقه الإرادة والتصميم والمتابعة، على الّا يغيب عن بالنا أن فوق كل ابداع إبداع آخر، وفوق كل خلقٍ خلق ٌآخر، والله وحده سبحانه هو الخلاق العليم بديع السماوات والأرض.”

 

كما تقدمت إلى المشرفين على هذا المركز والجامعة اللبنانية رئيساً وعميداً وأساتذة، بأسمى آيات الشكر والإمتنان والتقدير، وأملت أن ينمو هذا الإهتمام والدعم أكثر فأكثر ليمتدّ إلى كل المجالات العلمية والإبداعية الأخرى.

 

أبو علي

 

أما عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الدكور محمد توفيق ابو علي قد ألقى كلمة قال فيها: ” جميلٌ ان يكون الخريف حادياً لوجد الربيع، غير آبهٍ لكل زمهريرٍ يعصف من هنا أو هناك. لله ذرّ الكلمات ما أبهاها حين تطوف بنا في عوالم الحلم الجميل لتخلصنا من غبار التعب الذي ينجم عن تشيعات واغترابات، عن رحيلٍ عن الذات.

 

في زمن الحصاد يزهو المنجل في يد الزارع لأنه اجتزّ السنابل وهو سعيد لأنه أسهم في جني الغلال. أما منجلنا فهو نبض قلبٍ يحبكم أيها المبدعون، وهو مقلة عين ترنو إليكم بحبٍ وحنان، وهو يدٌ تأخذ بأياديكم إلى سفينة النجاة التي تهزأ بالأعاصير لا تبالي بموجٍ من هنا وهناك وهنالك، وربانها كبير محبّي القلوب الصافية أعني به رئيس الجامعة اللبنانية الذي آل على نفسه أن يكون كما يجب أن يكون نقيا صافياً انتماؤه الأوحد الحرف.”

وتابع:” أنتم أيها المبدعون، أنتم ملاذنا وقنديل روحنا الذي لا تطفئه ريح ولا يمكن ان تؤثر فيه عاصفة مهما استبدّت أو طغت. أنتم مسار اعتزازنا وفخرنا. بكم تزهو الجامعة فلا تحرمونا هذا الزهو

ayoub_20161212_1
أيوب: الجامعة اللبنانية تنظر بعين الإكبار والتقدير إلى طلابها المبدعين

 

أيوب

 

ثم كانت كلمة لرئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب قال فيها:” أشعر بالفخر والإعتزاز حين أقف بينكم من أجل الإحتفاء بالطلاب المميزين والمبدعين، لأن ذلك يعني أولاً بأن الجامعة اللبنانية ما زالت في طليعة الجامعات المميزة، ويعني ثانياً بأن الجامعة اللبنانية تنظر بعين الإكبار والتقدير إلى طلابها المبدعين وأنها تقف إلى جانبهم في مسيرتهم نحو الإبداع والتميز.

من هنا، نحن نعمل بالتعاون مع كل أهل الجامعة على الإرتقاء بالجامعة ودفعها نحو المزيد من العطاء والتميّز على أمل أن يكون لقاؤنا اليوم عربون تقدير للمضي قدما في هذا الإتجاه.”

 

وتابع:” ما أجمل الكلمة، كم تمنحنا من فرح وسلام، حين تحلّق في سماء التميّز والعطاء. ما أجملها حين تكون معراجاً نحو طمأنينة تنشدها النفوس المتعبة، ما أبهى طلابنا حين يكونون بوصلة التوهج والسطوع في مضامير التحليل والبحث والإبداع.”

 

وأشار إلى أن أهم ما في  الجامعة السعي إلى مجتمع يقيم معايير كافة استناداً إلى منظومة من القيم الأخلاقية والإبداعية والبحثية، من خلال تشجيع أصحاب المواهب والطاقات الخلاقة. ولعل النتائج  التي توصلت إليها المقاربات الإبداعية والبحثية، في هذه التجربة، تمنحنا الدليل على أن جامعتنا في ألف خير. أشد على أياديكم. بكم تزهو الجامعة وبكم يشرق الغد الأفضل.

 

وفي الختام وُزَّعت الجوائز على الفائزين.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

طرابلسي: قرار الحلبي مسؤول وحكيم ونؤيده

  بوابة التربية: وصف مقرر لجنة التربية النيابية د. إدغار طرابلسي، في أول تعليق له …