بوابة التربية: طالب تجمع جامعيون مستقلون من أجل الوطن، النوّاب التغييريين، بالعمل سريعًا على إنقاذ الجامعة اللبنانية من كارثة انهيارها وتصفيتها، وقال في بيان:
بعد أن خاض الشّعب اللّبناني استحقاقاً ديمقراطيًّا هامًّا في ظروفٍ صعبةٍ مشحونة،
وبعد أن تمكّن من تخطّي التحدّيات الكبيرة الّتي كانت من شأنها إلغاء هذا الاستحقاق أو تأجيله،
وبعد أن كان التّغييريّون قد قرّروا خوض الانتخابات في أكثر من لائحة، ومن بينهم عددٌ من أعضاء التجمّع،
وبعد النّتائج التي أُعلنت عن فوز عددٍ من التّغييريين فيها للمرّة الأولى،
يطالب تجمّع “جامعيّون مستقلّون” النوّاب التغييريين، وقبل أيّ شيء آخر، بالعمل سريعًا على إنقاذ الجامعة من كارثة انهيارها وتصفيتها؛ وجعل قضيّتها أولويّة مطلقة من ناحية استقلاليّتها وتحييدها عن أي صراع حزبي وطائفي، ومن ناحية موازنتها وتعزيز مقوّمات الصّمود لدى أساتذتها وطلّابها وموظّفيها.
ثمّ يهمّ التجمع أن يعلن ما يلي:
– أوّلاً: تهنئة كلّ نائب منتخب وصل من رحم انتفاضة 17 تشرين والإعلان عن دعمه والوقوف إلى جانبه، ونخصّ بالذّكر الزّميلة في التّجمّع، الدكتورة حليمة قعقور.
– ثانياً: التّوجّه إلى الزّملاء الّذين لم يحالفهم الحظّ ببالغ التّقدير للجهود التي بذلوها في المعركة ضدّ محادل السّلطة.
– ثالثاً: التّمنّي على النّواب التغييريين العمل على وضع برنامج عملٍ يوحدهم، و ينسجم مع طروحاتهم، ومع ما ينتظره منهم المواطنون الّذين دعموهم. والتّركيز في هذا الإطار على:
– تنشيط العمل البرلماني في التّشريع واقتراح قوانين الدّولة المدنيّة الحديثة لتعزيز المواطنة والمساواة، وإلغاء التّشريعات التي تفرّق بين فئات الشّعب.
– سيادة الدّولة على كامل حدودها البرّية والجوّية و البحرّية (الخطّ٢٩) وعلى كافّة المعابر.
– استقلاليّة القضاء وجعله يعمل بشفافيّة ونزاهة وسرعة.
– حماية ودائع النّاس وتحسين أوضاعهم المعيشية وتفعيل مؤسسات الرّقابة والمحاسبة واستعادة الأموال المهرّبة.
– العمل على الإسراع في إنجاز البنى التّحتيّة كالكهرباء والمياه والاتّصالات والمكبّات والبيئة.
رابعاً: إيجاد صيغة تواصل مع القاعدة الشّعبيّة وجمهور 17 تشرين لمزيد من التّشبيك والدّعم المتبادل في هذا الوقت المصيريّ الذي تمرّ به البلاد.
في الختام، يتمنّى “جامعيّون مستقلّون” كل التّوفيق للنّوّاب التّغييريّين، ويشدّ على أيديهم للصّمود في وجه الاغراءات والتّهديدات الّتي قد يتعرّضون لها، وهو يضع كل إمكاناته في خدمتهم لإرساء آليّة تعاونٍ جديدة بين الشّعب وممثّّليه سعياً وراء التّغيير المنشود في الذّهنيّات والمسلكيّات.