كرمت جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الإتحاد السوفياتي في لبنان رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب في احتفال حضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا بمستشاره أنور ضو، رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاطف مجدلاني، سفير روسيا الإتحادية في لبنان الكسندر زاسبيكين، سفير اوكرانيا ايهور اوستاش، رئيس الجمعية الدكتور نجيب حيدر وأعضاء الهيئة الإدارية، حشد من عمداء الكليات والأساتذة في الجامعة اللبنانية، ومن خريجي الإتحاد السوفياتي.
بعد النشيد الوطني، تحدث رئيس جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الإتحاد السوفياتي نجيب حيدر، فقال: “إسمحوا لي بالأصالة عن الهيئة الإدارية ونيابة عن جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الإتحاد السوفياتي في لبنان، أن أرحب بكم جميعا في حفل تكريم أحد خريجي جمعيتنا رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب، حيث تغمرنا السعادة في هذه العشية ان نلتقي لتكريم العلم والعلماء في زمن غلب على طابع حفلاته التكريمية تكريم رجال الطوائف والمذاهب. انه احتفال تكريم نعتز به لكونه مفردة من مفردات طبيعة وعمل جمعيتنا جمعية متخرجي جامعات ومعاهد الإتحاد السوفياتي في لبنان”.
أضاف: “فؤاد ايوب، طالب علم سعى اليه وناله من منابعه وجذوره العميقة، فهو رجل وفاء لزملائه في جمعية الخريجين، والذين وضعهم الله في طريقه أثناء تحصيله العلمي وخلال عمله في مهنته وفي موقعه الحالي. نحن نسعد اليوم بتكريم رجل كبير في موقعه، رجل استثنائي في إدارته، مؤمن بدور الجامعة العلمي والثقافي والإجتماعي، لا سيما دورها في جمع اللبنانيين، مؤمن بأن المؤسسات العامة يمكنها أن تنافس وتتفوق على المؤسسات الخاصة، يعمل على متابعة العمل لإنعاش روح الجامعة اللبنانية في استعادة دورها ورونقها وضخ الحياة في شرايينها، ويصر على مواكبة التطور العالمي في ميادين التعليم الجامعي، مفسحا المجال أمام الأجيال في اختيار الإختصاص الذي يتلاءم مع حاجات سوق العمل وانفتاحه على كل تطور العلوم والمعارف الإنسانية وعلى الثورة الألكترونية والمعلوماتية وعلى التعاون مع أعرق الجامعات في اوروبا بما في ذلك الجامعات الروسية وجامعات الجمهوريات التي كانت تشكل الإتحاد السوفياتي”.
وتابع: “إنك تملأ نفوسنا كخريجي جامعات ومعاهد الإتحاد السوفياتي شعورا مفعما بالإعتزاز بك وبالجامعة التي تخرجت منها وبالبلد الذي عشت فيه سنواتك الدراسية وناسه الطيبين وبالجامعة التي ترأس، الجامعة اللبنانية، جامعة كل اللبنانيين، الفقراء والميسورين، والتي أظهرت وتظهر صفحات مضيئة في سماء الوطن، وتوفر على الدولة الكثير من مشاكل المجتمع، لأن موضوع المواطنة ليس مزاجا، بل حقيقة لبنانية يجب تأكيدها وإلا لما بقي لبنان. وإذا كنا نعترف بالأخطار التي تحيطنا، فعلينا حماية هذه المؤسسة والدفاع عنها والمحافظة على الجامعة هو حفاظ على الوطن.
الجامعة اللبنانية جامعة الطلاب العصاميين، انها مصنع الرجال الوطني الذي تنصهر فيه الفروقات المناطقية والطائفية والمذهبية، وفيها تنبت زهرة المواطنة وألف زهرة. ان رسالتها إضافة لدورها العلمي والأكاديمي هو التوحيد في زمن الإنقسامات والتشرذمات ومواطنة في زمن الطائفيات والمذهبيات.أربع شهادات جامعية وشهادتا تدريب، ثماني مهمات ووظائف مارسها قبل رئاسة الجامعة اللبنانية، مضافا اليها شهادتان في تاريخه العلمي والمهني وأحد عشر إنجازا علميا على المستويين الوطني والعالمي. عضو في العديد من اللجان والجمعيات الدولية والوطنية، نال العديد من الجوائز وشهادات التقدير اللبنانية والعربية، وله العديد من المقالات العلمية في مجالات عالمية. هذا هو البروفسور فؤاد ايوب الذي نكرم”.
ايوب
ثم ألقى أيوب كلمة، قال فيها: “يغمرني الفرح اليوم وأنا أقف هذه الوقفة، التي لمست فيها مشاعر الود الصادقة من أصدقاء وزملاء أفخر بمعرفتهم، وأعتز بصداقتهم، هذه الصداقة التي أوثقتها مناهل العلم المشتركة وأحكمت روابطها صلات وعلاقات علمية، أكاديمية.
ويشرفني أن أكون أحد خريجي جامعات الإتحاد السوفياتي الذي لا يمكن أن ننسى لجامعاته فضلا في تعليم طلبة من كل المناطق اللبنانية وفي اختصاصات متعددة، حيث استطاع هؤلاء الطلبة بعد تخرجهم ودخولهم معترك العمل أن يبرعوا في الأداء، فأثبتوا أهمية هذه الجامعات التي تخرجوا فيها عبر نجاحاتهم الملفتة والمميزة.
ويهمني أن أؤكد على حقيقة ثابتة في هذا اللقاء اليوم، هي أن العلاقة مع جامعات الإتحاد السوفياتي تميزت تواصلا وصلة بهمة هذه النخب من المتخرجين الذين أسسوا هذه الجمعية التي منذ انطلاقتها في العام 1970 والتي كان لدورها الأثر الإيجابي الفعال في تقديم النشاطات الثقافية والعلمية والإجتماعية واستطاعت إعادة التواصل مع أكبر عدد من الخريجين من خلال اللقاءات التي كانت تقيمها سنويا والندوات التي كانت تعقدها، في الملتقيات السنوية التي تمحورت حول تمتين الروابط بين المتخرجين والجامعات الأم، وهذا بحد ذاته إنجاز يسهم في تعزيز العلاقات على المستوى الوطني، كما يسهم في التعرف إلى الجديد من الثقافات والعلوم الحديثة”.
أضاف: “إن التفاعل العلمي من شأنه أن يعمق المعارف ويغني العقول ويزيد الإنفتاح، وهذا ليس ممكنا ما لم تتحق له السبل والأطر التي تفتح الطريق أمامه، وجمعية متخرجي الإتحاد السوفياتي أوجدت هذا التفاعل وحققت هدفين مهمين، أولهما، جمع هذه النخب العلمية والثقافية في ما بينها، وثانيهما، الإبقاء على التواصل مع الجامعات التي رفدتها للإفادة من متابعات العلوم الحديثة في شتى أنواع الإختصاصات.