خاص- بوابة التربية: كتب *جوزيف نخلة: هل يدرك المسؤولون اللبنانيون أنهم يدقون مسامير حقدهم وجهلهم في تابوت القطاع التربوي اللبناني؟؟ وهو آخر مقالع الصمود للشباب اللبناني، وللاسرة التعليمية كافة.
وهل يدرك القيمون على الشأن التربوي، أن استكانة واستدامة هذا اللبنان بعديد طوائفه كانت ولا تزال “التعايش المدرسي”؟؟؟
وهل بات مزعجاً ومقلقاً للتركيبة السياسية اللبنانية استمرار هذا التعايش؟ أو أن المؤامرة داست على رقاب عنترياتهم، واذيال قاماتهم؟؟.
الهيكل بات على قاب قوسين وأدنى من السقوط، فهللوا.
هللوا لبشائر القادم من الانقسام، والتشتت والضياع القاتل، وعدم القدرة على استيعاب الحوار والتحاور!!!
والسلام.. السلام على بقية من المحاورين المعتدلين، وأهلا بالاقزام المستتفعين، الباخسين أصحاب الأقنعة الملونة، والادعاءات المزيفة.
متى..!!؟؟
متى نقفل سوق نخاسة القطاع التعليمي؟؟
متى نحمل سوط الناصري، لنطرد تجار المهنة من هيكل التربية والتعليم؟؟
متى نرفع سيف النبي تنديداً، لنصلح ما في مكة وشعابها؟؟
اليوم…
اليوم، اليوم وليس غداً أجراس اليقظة فلتقرع، ولنشهر معاول المحبة ومناكش الحكمة، ولنغرز محراث الاصلاح في عنق تربة الفساد المتغلغل، ولنقلع شوك الأنانية والتعجرف المميت من حقل مؤسساتنا التربوية، فطوفان التغيير القادم لن يرحم أبناءنا وأجيالنا، ولبناننا المنتظر على قارعة جوفائنا ينزف بغضاً، يلهث كرهاً وتفرقة ومذهبية، يرقص على جثث قيمنا وأخلاقنا. ولبنان، لبنان الجديد المنبعث من رحم المعاناة القائمة سينهض مارداً كما عوّدنا، مرافقاً للأزمنة، مصاحباً للدهر بخلوديته، ملتحفاً لباس عزته، وعذرية كرامته، فله عنفوان البقاء ونحن نحن الزائرون الزائلون.
طن، طن
الاجراس تقرع، ولتسقط كل المعايير والمفاهيم المغلوطة..
طن، طن
الاجراس تقرع، آن آوان جلد الخطايا بطُهر العقيم.
طن، طن
أجراس الحصص تقرع،
أبواب المدارس مقفلة
طن، طن
المواطن بلا مسؤولية
التلامذة بلا قضية
التربية بلا مواطنية
طن، طن
هلموا الى التقييم سبيلاً إلى التغيير
وإلا سلام على الانسانية
سلام على العدالة الاجتماعية
سلام على الحرية
طن، طن
أجراس الإستقلال تقرع، فأين الاستقلاليون
طن، طن
هلمواااا إلى التفكير.. الى التخطيط.. الى التغيير
وإلا..!!!
فالقادم جهل، تعتيم، أيتام، وتعتير…
*خبير في التكنولوجيا التعليمية