الإثنين , فبراير 17 2025

حضور مميز لوزارة الثقافة في معرض الكتاب الـ 62

جناح وزارة الثقافة

كتبت غدير عبدالنبي: “ايقظ شعورك بالمحبة ان غفا، لولا الشعور الناس كانوا كالدمى” – ايليا أبو ماضي- هذا أحد الأقوال التي   تعرّف وزارة الثقافة اللبنانية من خلالهم عن تواجدها في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ 62 الذي ينظمه النادي الثقافي العربي بالتعاون مع نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، إلى جانب باقة من اقوال خلّدها التاريخ لكتاب صفوا حروفهم على جدران الأدب، آيات ثقافية بمثابة ارث للأجيال القادمة.

لا ينفصل وجود هذه التظاهرة الثقافية وهي معرض الكتاب عن المتحدث الاول والاساس باسم الثقافة في لبنان وهو “وزارة الثقافة اللبنانية” التي تعد مشاركتها في المعرض ليست هدفها ربحياً أو تجارياً إنما التعريف بأعمال الوزارة واظهارها للمهتمين بالكتاب والكلمة، في إشارة من مديرة التعاون والتنسيق الوطني في الوزارة السيدة افراز الحاج إلى ان الوزير غطاس خوري رفع من ميزانية مشاركة الوزارة في المعارض كافة.

تميزت الزاوية المخصصة للوزارة على داخل المعرض، والتي تأخذ طابعاً ثقافياً متميزا هذا العام، بلافتات تحمل اسماء كتاب وادباء رحلوا عنا، مع اقتباس واحد لكل من انسي الحاج، مي زيادة، ميخائيل نعيمة، ناديا تويني، نصري شمس الدين، وديع الصافي، جبران خليل جبران، الياس أبو شبكة، اليا أبو ماضي، أمين الريحاني، إلى جانب فيروز الحيّة فينا وبيننا ثقافة وغناءً وحضوراً. هذا ما يحفّز المارة من رواد المعرض للجلوس في جناح الوزارة التي أمنت عددا من المقاعد لكل من يحب الاستمتاع بهذه الأجواء.

احتضنت هذه الفسحة الثقافية صغارا وكبارا، طلاب وجامعيين برعايتها سلسلة نشاطات تربوية تشجيعية مثل قراءة قصص وحكايات مع كتّاب مختصين وقراءات قصصية أخرى بواسطة الدمى، إلى جانب محترفات رسم استقتطبت طلاب مدارس. ولم تغفل الوزارة عن برمجة أجندة زوار المعرض خلال فترة بعد الظهر، من خلال مجموعة نشاطات تحفيزية لافتة كورشة تعليم الخط العربي، حكايات شعبية، ولقاءات أدبية منها حمل عنوان “كيف تصبح روائياً” وآخر النشاطات “يوم الزجل” الذي تضمن وصلة زجلية مع أربعة من طلاب الجامعات وأمسية زجلية بعنوان “تراث المعاني” أحيتها جوقة من شعراء الزجل في لبنان.

وكانت الوزارة افتتحت أولى نشاطاتها ضمن فعاليات المعرض هذا العام، بتوزيع جوائز مسابقة الشعر والقصة القصيرة التي تنظمها كل عام، إلى جانب سلسلة من تواقيع الكتب شهدها جناح الوزارة للمرة الأولى في المعرض منذ أعوام.

عرضت الوزارة في جناحها الخاص، نموذجاً من الكتب التي تشتريها الوزارة بناءً على تقديم طلب يقوم به أي كاتب يودّ أن تنشر له وزارة الثقافة أعماله، إذ تبتّ لجنة مختصة بشراء الكتاب أم لا، وبالتالي عرضت الوزارة هذه الأعمال مجاناً لصالح المكتبات العامة في لبنان نذكر منها: “clac” (مركز تنشيط ثقافي ومطالعة)، و”مكتبة شريكة”، حرصاً منها على تزويد تلك المكتبات بالفكر الأدبي الثقافي، وتشجيعاً للقراء بالحصول على قسطهم من المطالعة المجانية.

كما أتاحت الوزارة لزوار المعرض الاطلاع على الكتب التي تعرضها في جناحها، هدفاً منها بتشجيع ثقافة الكتاب الملموس، في وقت باتت الورقة فيه تشهد انحداراً لصالح الوسائل الرقمية.

ومن ضمن الخدمات الثقافية التي قدمتها الوزارة، توزيع مجلات ثقافية مجانية من اصدارها، إلى جانب كتاب “ربيع الكلمات” ، يتضمن كل أعمال المشاركين في مسابقة الشعر والقصة القصيرة، تقديراً منها لكل من شارك وصفّ كلماته شعراً وسطّر أحرفه قصة قصيرة، وتحفيزاً لتلك العقول التي لا تزال ترى في الكتابة حياة، هذا بالإضافة إلى توزيع كتاب “أسبوع في أمعاء المدينة” للكاتبة باسكال صوما التي ربحت جائزة الرواية لعام 2018.

ولأن الشاشة بدورها مصدّرة للثقافة والفكر الادبي والاجتماعي والسياسي، استضافت الوزارة في جناحها تصوير حلقات برامج تلفزيونية لصالح تلفزيون لبنان ومقابلات مع شخصيات ثقافية وأدباء ومسرحيين وشعراء، متمنيةً من وزارات الاعلام والسياحة والتربية الغائبين عن معرض الكتاب، المشاركة والتواجد في هذه المناسبة الثقافية الجامعة لأبناء الوطن بكافة شرائحه وفئاته العمرية، ايماناً منها بأن الثقافة والتربية والسياحة والاعلام، في علاقة مستدامة راعية للفكروالكلمة.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

نقابة المدارس الأكاديمية الخاصة تبارك لكرامي توليها وزارة التربية

  بوابة التربية: توجهت نقابة المدارس الأكاديمية الخاصة في لبنان، في بيان، بالتهنئة إلى  وزيرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *