الخميس , أكتوبر 10 2024

حمادة تسلّم التربية من بو صعب ووعد بالعمل

education-1
مروان حماد يتسلم من الياس بو صعب حقيبة وزارة التربية والتعليم العالي

 

 

 بوابة التربية

 

تسلّم وزير التربية والتعليم العالي في الحكومة الجديدة مروان حمادة حقيبة الوزارة من سلفه الوزير السابق الياس بو صعب في لقاء عقد في مكتب الوزير في حضور رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد أيوب، رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، المدير العام للتربية فادي يرق، المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال، المدير العام للتعليم المهني والتقني أحمد دياب، وجمع من المديرين ورؤساء المناطق التربوية والمستشارين والموظفين.

 

بو صعب:

وتحدث الوزير بو صعب مرحباً بالوزير حمادة وقال:

إن تسليم وزارة التربية والتعليم العالي إلى معالي الوزير مروان حمادة أخذ وقتاً طويلاً قياساً على الحجم الكبير لهذه الوزارة فهي وزارة بحجم وطن، وكانت مناسبة لكي يتعرف معالي الوزير على الطاقم الإداري والإستشاري للوزارة سيما وأن الوقت المتاح لهذه الحكومة هو وقت قصير. كذلك فإنها مناسبة لتوجيه الشكر إلى جميع العاملين في هذه الوزارة من أعلى درجات السلم الإداري إلى أدناه والشكر أيضاً لكل المؤسسات التي تتعامل مع وزارة التربية، فقد مررنا بفترة ثلاث سنوات لم تكن عادية بل تخللها إضرابات وإفادات في الدورة الأولى من الإمتحانات الرسمية، ثم تمت تسوية الأمور في ما بعد وتمكنا من تنظيم العلاقة وإجراء الإمتحانات وإطلاق ورش عمل عديدة.

إن الحكم في نظرنا إستمرار وقد لمست من معالي الوزير هذا النهج، وتعلمون أن لكل وزير طريقته ولمسته في مقاربة الأمور، إنما ما لمسته من معالي الوزير حماده هو حرصه على المصلحة العامة ومصلحة التربية بصورة خاصة.

لم نستطع تحقيق سلسلة رتب ورواتب في حكومتنا للأسف ولكن معالي الوزير أكد لنا أن الحكومة الجديدة سوف تعمل مبدئياً على إقرار الموازنة التي نأمل أن تتضمن سلسلة رتب ورواتب تليق بالأساتذة وبالقطاع التربوي.

أما في ما يتعلق بأزمة النزوح فإنه كان موضع نقاش طويل بيننا نظراً لأهمية هذا الموضوع وأهمية التعاطي معه.

أتمنى كل التوفيق لمعالي الوزير وأقول له أن الجامعة اللبنانية تنتظرك وكذلك الجامعات الخاصة والمدارس الرسمية والمهنية والخاصة تنتظرك أيضا وهي جميعاً تحتاج إلى العناية الدائمة. وكذلك ينتظرك الأساتذة الذين يعولون الكثير على عهدك.

التلامذة ينتظرونك وآمل أن يكون صوتهم مسموعاً بصورةٍ أكبر في القرارات المتعلقة بهم. فقد أطلقنا فكرة إنشاء رابطة لتلامذة لبنان ولكننا لم نتخذ قراراً رسمياً بذلك ونأمل منكم كوزير جديد أن تتخذوا قراراً بذلك لكي يستمع المسؤول إلى رأي التلامذة في شأن كل ما يتعلق بإدارة مدارسهم ومناهجهم ، سيما وأن التكنولوجيا جعلت من التلامذة يسبقون مدارسهم وأساتذتهم. إنني أعرف أن ثقة الجميع بكم في محلها ونحن سوف نبقى إلى جانبكم في كل ما ترغبون به.

 

 

الوزير حمادة:

وتحدث الوزير حمادة شاكراً سلفه الوزير بو صعب لافتاً إلى أنه حقق العديد من الإنجازات في هذه الوزارة وهي إنجازات معترف بها على الصعيد المحلي والعربي والدولي وذلك في ظروف في غاية الصعوبة وفي ظرف محلي وإقليمي ومع حكومة واجهت الكثير من العثرات والعقبات والإنقسامات، ورغم ذلك سجلت وزارة التربية ما كان منتظرا ًمنها وهكذا ستستمر.

هذه الحكومة ليست حكومة وعود بل حكومة مواعيد والتحدي أمامها كبير فعمرها قصير وأتمنى أن تكون الإنتخابات النيابية في موعدها، وسنعمل على ذلك أي في عشرين حزيران سوف يتبدل المجلس النيابي وتصبح الحكومة مستقيلة حكماً، في هذه الأثناء تتلاقى مواعيد مهمة وخطيرة على الصعيد الوطني والتربوي، وهي إجراء الإنتخابات النيابية وتجديد الطاقم السياسي وفتح الأبواب للشباب، وإجراء الإمتحانات الرسمية، وهناك موضوع يلبي تطلعات الشباب لجهة إقرار سن التصويت على عمر 18 سنة في مرحلة مفصلية من إنتقالهم من المرحلة الثانوية إلى الجامعة، مما يؤثر فعليا في تحقيق مستقبلهم، وموضوع المرأة لجهة عدم حرمانها من المشاركة في الحكومات، وأستغل هذه المناسبة لأحيي زميلتنا الوزيرة الجديدة السيدة عناية وقد سمعت عنها الكثير وهذا جهد مشكور أن يتم إختيارها للمشاركة في هذه الحكومة.

وأكرر أنها حكومة مواعيد لأننا في التربية سوف نواجه بعض العقبات الخاصة لجهة تلازم الإنتخابات النيابية مع مواعيد إجراء الإمتحانات الرسمية وشهر رمضان المبارك. فهناك نوع من خلطة عجائبية نجح فيها الوزير بو صعب في العام الماضي بصورة مميزة وذلك بفضل الطاقم الإداري والإستشاري المتعاون معه، وأعتقد أن من أهم الإجراءات هو تنفيذ الإمتحانات بكل شفافية كما في السابق لأن الوزير بو صعب يكون في ذلك الوقت في الإنتخابات النيابية. لقد وفرت الوزارة في عهده كل مقومات الشفافية والتقنية العالية والطاقم البشري المناسب.

إننا على موعد أيضاً مع إقرار الموازنة بعد مرور 12 سنة على دولة تعمل من دون موازنة وقد تعذر على الحكومات في هذه الظروف تأمين المطالب المحقة والحاجات للعاملين في القطاعين العام والخاص وهناك طواقم تعمل منذ الآن على تأمين المداخيل لهذه السلسلة، ونأمل أن نتمكن في آذار من إقرار الموازنة ، وبعد ذلك تتم تسوية الأمور لإرضاء جميع شرائح المجتمع اللبناني في شكلٍ لا يسيء إلى الإقتصاد. والجدير ذكره هنا أن العديد من الدول العربية قام بخطوات غير مدروسة وتراجعت العملة عنده إلى ربع قيمتها، إنني أقدم وعداً قاطعاً لالقطاع التربوي بأنني لن أدخر جهداً لتقديم السلسلة في هذا العهد القصير للحكومة.

نحن أيضاً على موعد مع وضع أمني مستتب والحمد لله وسوف يستمر على ما هو عليه في العهد الجديد الواعد وربما يكون أفضل مما هو عليه اليوم ، سيما وأننا على موعدٍ مع تجديد السلطة ومع حكومات حيث يدخل تداول السلطة ضمن المنطق العام وهذا أمر غاب طويلاً عنا لظروفٍ أحياناً قاهرة وأحياناً مفروضة.

إننا على موعد أيضا ًمع استمرار مساعدة اخواننا المظلومين النازحين من سوريا من دون أن ننسى المقاربة الجدية لكل ما يحتاج إليه قطاعنا التربوي لجهة الطلاب اللبنانيين بجو من الود والإنفتاح، والجميع يعلم حقيقة مشاعري الإنسانية تجاه هذه الشرائح سواء أكانت لبنانية مقيمة أو ضيفة عابرة، ونأمل أن تتحسن الأوضاع في سوريا عبر حل سياسي متوازن وأن يعود إخواننا إلى بلدهم سوريا ونحن معهم لنساهم في إعادة بناء هذا البلد الشقيق.

أود أن أحيي الجامعة اللبنانية ورئيسها الجديد الذي نوليه كل ثقتنا ونحن معه في المشاريع التي يقوم بها وفي مجلس الوزراء ومجلس النواب، كذلك فإنني أحيي المديرين العامين الثلاثة للوزارة ورئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء المقبلة على ورشة كبيرة وسوف تلقى مني كل الدعم. وأحيي أيضاً رؤساء المناطق التربوية ورؤساء المصالح في كل المديريات والمستشارين الذين يرغبون بالتعاون معنا في هذه الوزارة الضخمة التي نعتبرها الأكبر بعد وزارة الدفاع فهناك جيش لبناني وجيش تربوي، وآمل أن نكون عند حسن ظن الجميع وأن نؤدي واجبنا على أكمل وجه.

وذكر الوزير حمادة بالزعيم كمال بك جمبلاط الذي كان وزيرا ًللتربية ووضع الحجر الأساس لمدرسة ضهور شوير في العام 74، وقال إنني آمل أن نتابع إعمار المدارس في كل المناطق لكي نتمكن من تلبية مطالب 260 ألف تلميذ في مدارسنا الرسمية وأن ننمي هذا القطاع مع دعم وحماية القطاع التربوي الخاص وقطاع التعليم المهني والتقني الذي بات يضم نحو مئة ألف طالب سيما وأن طلاب التعليم المهني هم أكبر شريحة مطلوبة في سوق العمل في الداخل والخارج وهم الذين يهاجرون باستمرار. كذلك أتوجه بالشكر إلى ممثلي وسائل الإعلام الذين يواكبوننا دائماً وقد أخذنا المزيد من الوقت لعرض جردة بالإنجازات وأتمنى لأخي الوزير الياس بو صعب التوفيق والنجاح في مشاريعه المستقبلية الخاصة والعامة. إن الكثير من العمل المضني ينتظرنا بين الأعياد أو بعدها لأننا سوف ننكب على وضع البيان الوزاري الذي نأمل أن يلقى التوافق من الجميع ونتمنى التوفيق للجميع.

عن mcg

شاهد أيضاً

نقابة المدارس الاكاديمية: توقف التعليم في مدارسنا كافة

  بوابة التربية: صدر عن نقابة المدارس الاكاديمية الخاصة في لبنان البيان التالي: في الوقت …