الأحد , يناير 19 2025

حمادة في حفل مدارس العرفان: على الأهل مراقبة الأقساط

حمادة متحدثا في احتفال مدارس العرفان (بوابة التربية)

أكد وزير التربية والتعليم العالي مروان حماادة استمراره في مساعية للتوصل إلى إتفاق بين المدارس الخاصة ونقابة المعلمين ولجان الأهل لجهة الاتفاق على تصور يخفف أعباء القساط عن الأهل. وكرر حمادة دعوته الأهل لتشكيل لجان في مختلف المدارس الرسمية والخاصة، كي تلعب دورها في مراقبة الأقساط.

برعاية وحضور تيمور جنبلاط، أقيم الإحتفال المركزي لمدارس العرفان في السمقانية- الشوف، تكريماً وتخريجاً لطلابها الناجحين والمتفوقين في الإمتحانات الرسمية في لبنان، ونيل المراتب الثانية والرابعة والسابعة والثامنة والعاشرة، وذلك في مبنى الثانوية في السمقانية الشوف، بحضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، وأصلان جنبلاط، والوزيرين مروان حمادة، وأيمن شقير، والنائبين علاء الدين ترُّو وإيلي عون، وشخصيات.

إفتتح الإحتفال أمين عام المؤسسة الشيخ سامي أبي المنى مرحباً ومحيّياً تيمور جنبلاط ووالده النائب وليد جنبلاط راعي مسيرة العرفان، متحدثاً عن واقع المدارس الخاصة في ظل ما يطرح من قوانين وتحديات مركزاً على أن المدارس والمعلمين والأهل في مركب واحد وعلى الدولة أن تتحمل مسؤولياتها وعلى وزارة التربية أن تجد حلولاً منصفة للجميع وهذا ما نثق بأن الوزير حمادة يعمل لأجله كي لا تعاقب المؤسسات التربوية الخاصة والاهالي في غمرة تحقيق مكتسبات محقة للمعلمين.”

ثم ألقى رئيس المؤسسة الشيخ علي زين الدين، كلمة قال: “إن أبناء العرفان هم امانةٌ في أعناقنا، معهم ولهم نحققُ الأمل ونُتقنُ العمل، ومعهم وبهم تستمرُّ الحياة، فحقُّهم علينا دائماً في التعليم المتطور والتربية الحسنة والحياة الكريمة. ومن هذا المنطلق، ولأجل تلك الغايات والأهداف، إنطلق ركبُ العرفان منذ خمسة وأربعين عاماً ليخرّج للمجتمع والإنسانية أفواجاً من المثقفين الراسخين في العلم والفضيلة، وفي هذا المسار الوطنيِّ الإنساني كان وما زال إلى جانب العرفان الزعيم الوطني وليد جنبلاط رمز هذه المرحلة ورئيس هيئة أصدقاء العرفان الذين نوجّه لهم فرداً فرداً تحياتِ الشكر والتقدير”.

ورحب بوزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وقال: معك نُخرّج أفواج الناجحين ونكرمهم ونهنئهم وهم يرفعون عالياً راية العلم والأخلاق في فضاء الوطن. تربويا نقدّم أفضل النتائج، نراعي أوضاع الأهل جميعاً، ندرس الأقساط بدقة، نقدم المنح للمتفوقين والحسومات والمساعدات لكافة طلاب العرفان وخاصة أصحاب الدخل المحدود”.

وألقى الطالب الرابع في لبنان في الشهادة الرسمية فراس غانم كلمة الناجحين والمتفوقين.

شيخ العقل

ثم ألقى شيخ العقل نعيم حسن كلمة، فقال: “إنَّ اليومَ الذي شهد حفلَ تدشين “العرفان” في العام 1974، لَهُو يومٌ بالغ الدلالات لمَن تأمَّل ببصيرته وعقلِه أحوالَ الزَّمان. قدَّمَ الحاضرون آنذاك صورةً تَشهدُ على شِبه إجماع لدى الدّروز الموحِّدين على أهميَّة المناسبة، خصوصًا وأنَّها أتَت تتويجاً لجهودٍ لدى القيادات والمسؤولين للجواب على أسئلة حول مفهوم المسلك لدى الموحدين. لقد قاد حركةَ تلك الجهود مفكِّر فذّ ندر مثيلُه بين الرّجال هو كبير الشهداء المرحوم كمال بك جنبلاط. وكانت المناسبةُ ملائمة تماماً للتعبير عن موقفه الذي كان قد سبق له أن عبَّر عنه بحكمةٍ بالغة في المقدّمة المُسهَبة التي كتبها لكتاب “أضواء على مسلك التوحيد”. لو تأمَّلنا مضمونَ المقاربة التي أوضحها الشهيدُ الكبيرُ ببصيرةٍ نافذة، وتفكير عميق، ورؤية ثاقبة لآفاق الغدِ القريب والبعيد، لأدركنا مكامنَ الخلل في طرائق الكثير من فئات مجتمعنا فيما يتعلَّق بهذا الموضوع الدَّقيق”.

وقال: “في مواجهة أعباء هذه النهضة كم كان يعوزنا انشاء صندوق مالي محترم يتغذى من الأغنياء في الطائفة الدرزية ويساهم هذا الصندوق في المصاريف من جهة ويستثمر في مدّ العون المادي لأرباب الحاجة من إخواننا”.

حمادة

وألقى الوزير حمادة كلمة قال: “رسمياً أجمل تهاني وزارة التربية إلى البوتقة الرائعة الماثلة أمامنا ولكن اليوم وهنا الشخصي خليط ومزيج من التضحيات الضخمة اهلتكم إلى هنا أيها الطلاب والطالبات، الأهل والمعلمون والمديرون تحت دعاء المشايخ ورعاية دائمة من شاب سبقكم إلى الشهادة الجامعية أعني تيمور بك الذي يقف منذ اللحظة إلى جانبكم عبر مؤسسات ومساعي وعلاقات وعبرنا جميعاً لتسهيل بلوغكم المراتب الجامعية الأعلى لتقتحموا درب الحياة في لبنان الذي أتمناه أقل إنقساماً وفساداً وأكثر إحتراماً للمواطنية والمساواة، أقل تأثراً بالاجواء الاقليمية وأكثر تمسكاً بدستوره ومواثيقه، لبنان عربي ديموقراطي مستقل كما ناضل وإستشهد من أجله كمال جنبلاط”.

أضاف: “اليوم امامك يا تيمور نجدد بيعة لم تكن يوماً كما مع الكمال ومع الوليد لا عائلية ولا فئوية ولا عصبية ولا مذهبية ولا طائفية، بيعة سمتها الرئيسية التقدم والتجدد والحداثة والانفتاح والحركة الدائمة الحزبية والجماهيرية والتقدمية. أنظر يا تيمور إلى هذه النخبة من المشايخ الذين حموا ظهر المختارة والجبل ولبنان روحياً وفكرياً وإجتماعياً وسياسياً وحتى عسكرياً عند الحاجة، أنظر إلى جمهورك الحزبي الصامد في ولائه، أنظر إلى بيئتك الجماهيرية المحبة والوفية، ثم أنظر خصوصاً إلى الشابات والشباب الذين يتخرجون الليلة أمامك وقد أضافوا إلى كل ما يتميز به مجتمعنا من صفات وعادات عريقة. إن السلاح الوحيد الفتاك العابر لحدود المناطق والاوطان الدافع نحو آفاق الأمل بحياة سعيدة مزدهرة وكريمة: سلاح العلم المكلل بالنجاح والذي لا يحتاج من أجل إختراق سوى كسر طوق الطائفية والمذهبية البغيضة التي تقلل من حقوقنا وتجعلنا مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة أو الرابعة في وطن أسسناه ولم نزل وحميناه ولا نزال”.

تيمور جنبلاط

ختاماً، إختصر تيمور جنبلاط كلمة بعبارتين حملتا التهنئة للمتفوقين والناجحين، وطلب الوقوف دقيقة صمت تحية لشهداء الجيش اللبناني ثم وزع مع الوزير حمادة والرئيس المدير العام الشيخ نزيه رافع وإدارة العرفان الشهادات على المحتفى بهم.

عن mcg

شاهد أيضاً

محفوض لرئيس الجمهورية: نأمل ترجمة قسمكم بدعم الجانب المعيشي للمعلّمين

  بوابة التربية: صدر عن نقيب المعلمين نعمه محفوض البيان الآتي: نتوجّه بالتهنئة إليكم فخامة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *