إستقبل وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده وفداً برلمانياً بريطانياً برئاسة النائب عن حزب المحافظين الحاكم هيوغو سواير في حضور المستشار الإعلامي ألبير شمعون، وذلك في زيارة إستطلاعية حول التعاون البريطاني مع لبنان في ملفات وميادين عديدة وأبرزها بالنسبة إلى الوزارة هو الملف التربوي. ووضع الوزير حماده الوفد البريطاني في أجواء المهام التي تقوم بها الوزارة لجهة برنامج التعليم للجميع الذي يشمل اللبنانيين والنازحين إلى لبنان من سوريا وفلسطين والعراق، وشرح تفاصيل هذا الملف والأكلاف والمساهمات الدولية، والهبة البريطانية، كما تطرق إلى فاعلية الخدمة التربوية التي يقدمها لبنان، وعبر عن فخره بهذه الرسالة التربوية التي تسهم في إنقاذ جيل كامل من الإنحراف نحو منزلقات الجهل والتطرف، وإعداد هذا الجيل من النازحين ليكون جيلاً متعلماً مستعداً للإسهام في إعادة إعمار بلاده فور توافر مقتضيات العودة الآمنة والإستقرار.
وتطرق الوفد خلال الأسئلة العديدة والشاملة إلى الوضع السياسي في المنطقة وانعكاساته على لبنان، وشرح الوزير دقة المواقف اللبنانية السياسية من الأوضاع مشدداً على أن التلامذة النازحين يأتون من كل مناطق سوريا من دون تمييز، كما أن لبنان يستقبل نحو مائتي ألف عراقي لا يتم احتسابهم بين النازحين يضاف إليهم آلاف الفلسطينيين النازحين نتيجة الحرب السورية.
وتوقف عند أزمة الأونروا وموقف لبنان من ضرورة التعاون الدولي لسد الفجوة الناتجة عن توقف أميركا عن المساهمة في تمويل المنظمة، وشكر الجانب البريطاني على موقفه الواضح والفوري بتأمين دعم الأونروا لتستمر في مهامها.
كما شكر الوزير الجانب البريطاني أيضاً على مساهماته وهباته الهادفة إلى توفير التعليم للبنانيين والنازحين، وللعمل التربوي والثقافي من خلال المجلس الثقافي البريطاني.
مديرو الثانويات :
واجتمع الوزير حماده مع وفد موسع من مديري الثانويات الرسمية في لبنان في حضور مديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي ورئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي، واستمع منهم إلى مطالبهم التي تمحورت حول حصانة موقع المدير والحفاظ على صلاحياته وعدم تجاوزه عند البت بطلبات النقل على اعتبار أن تأمين مصلحة التلامذة تقع في المقام الأول وبالتالي فإن نقل أي أستاذ في حال عدم وجود البديل يؤدي إلى تعطيل التدريس في مواد أساسية. كما طالب المديرون بالحفاظ على حقوقهم لجهة تعديل القانون 73 الذي نصّ على إعطاء تعويض الإدارة للمدير، وشددوا على أن يحصل المدير على تعويضه إبتداءً من قرار تعيينه، كما طالبوا بتسهيل الموافقة على فتح الشعب خصوصاً في الثانويات التي تشهد إقبالاً كثيفاً من جانب الأهالي نظراً للنتائج المشرفة التي حققها التعليم الرسمي وفي ظل أزمة الأقساط المدرسية، ووعد الوزير بأن يتابع موضوع تعديل القانون في اللجان النيابية وسوف يكون الموعد الأول في المجلس النيابي مع لجنة الإدارة والعدل ، كما وعد بالموافقة على التشعيب خصوصا ًفي حال إستيفاء الشروط وعدم ترتيب أكلاف مالية إضافية.
وأشاد الوزير بالجهود التي يبذلها مديرو الثانويات الرسمية مع الهيئة التعليمية، وقد أثمرت المزيد من النجاح والتفوق في الإمتحانات الرسمية مما يفتح المجال أمام نهضة كبيرة للتعليم الرسمي.
بيان الرابطة
وأعلنت رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان في بيان لها تفاصيل الاجتماع مع وزير التربية وجاء فيه:
عقد ظهر اليوم الأربعاء الواقع فيه 3/10/2018، لقاءً موسّعًا مع معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حمادة، في مبنى الوزارة بحضور مديرة التعليم الثانوي الأستاذة جمال بغدادي، ومجموعة من مديري الثانويات الرسمية من جميع المحافظات.
بعد أن تمّ شرح الإجحاف اللاحق بقسم كبير من المديرين الذين تمّ تكليفهم حسب الأصول ولا يقبضون بدلاً للإدارة منذ عدة سنوات، نتيجة التلكؤ في تعديل القانون 73/2009 الذي أقرّته لجنة التربية النيابية منذ أكثرمن سنة ولا زال يقبع في أدراج لجنة الإدارة والعدل النيابية، حيث أعرب معاليه عن دعمه المطلق لأحقيّة هذا المطلب، مجريًا اتصالاً مباشرًا مع رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية الأستاذ جورج عدوان، تم خلاله الاتفاق على تحديد موعد للقاء الرابطة مع وفد من المديرين وبحضور معالي وزير التربية يوم الثلاثاء القادم الواقع فيه 9/10/2018 عند الساعة الواحدة والنصف في مقر اللجنة لمتابعة مجريات هذا التعديل.
كما تطرّق البحث مع معاليه إلى أمور تربوية هامة نذكر منها:
- قضية التشعيب نتيجة الإقبال الكثيف للطلاب على معظم الثانويات الرسمية، وحتى لا يبقى أي تلميذ خارج الصف، أعلن معاليه موافقته على أن يجري التشعيب حسب ما تقتضيه ظروف كل ثانوية.
- قضيّة حماية المدير وحصانته حيث أن مدير الثانوية هو القائد التربوي ودماغ العملية التربوية يلزمه حماية إدارية من الوزارة وحصانة أمام المواطنين، فوعد معاليه بمتابعة الأمر واقتراح وضع التشريعات اللازمة مع الجهات المختصة.
- قضايا تربوية أخرى تهم جميع الثانويات الرسمية، حيث أكد معاليه على دعم التعليم الثانوي الرسمي بكل الإمكانيات لما يحققه من نجاح وارتقاء.