أعلن وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة خلال إجتماعه مع هيئة التنسيق النقابية أنه سوف يتأكد ما إذا كانت السلسلة الموجودة في مجلس النواب هي نفسها في الموازنة. وأكد الوزير أنه سوف يجمع انطباعات ومواقف القوى السياسية لتجنيدها في إطار الجهد الذي نصبو إليه.
التقى حمادة وفد هيئة التنسيق النقابية التي ضمت نقيب المعلمين نعمة محفوض ورئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي عبدو خاطر ورئيس رابطة معلمي الأساسي الرسمي محمود أيوب ورئيس رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي عبد الرحمن برجاوي ورئيس رابطة الأساتذة المتقاعدين عصام عزام وجمع من الأساتذة في الروابط المذكورة التي تضمها الهيئة وذلك في حضور مستشار الوزير أنور ضو.
ورحب الوزير حمادة بهيئة التنسيق معتبراً أن القطاع التربوي أساسي في لبنان، فكل الحركات والثورات والتغييرات الجوهرية في العالم تبدأ مع المعلمين. فالمعلم هو الأساس وسأتعاطى مع هذا القطاع على أنه الأساس. وأتمنى أن تكون هذه الوزارة قصيرة العمر، وغير ذلك يعني أن هناك مشكلة في البلاد، لكننا على الرغم من الوقت القصير سوف نعمل لتحقيق إنجازات أولها قانون انتخاب يبغي التمثيل الصحيح الذي يشمل الجميع. والنقطة الثانية هي الموازنة المتصلة مباشرة مع حقوقكم. وفي غياب الموازنة لن تكون سلسلة للرتب والرواتب وليس هناك طريق آخر. هناك مشروع سابق للسلسلة ولا أعرف مدى تجاوبه مع حاجاتكم ومدى مراعاته للوضع الإقتصادي. وهناك نماذج وأمثلة عن دول أعطت سلاسل وتراجعت عملاتها. إن لبنان في فسحة من الهدوء في ظل مشاكل المنطقة، وعلينا أن نزيد الإستقرار وننجز في خلاله.
الوزير أكد أن هذا المطلب هو أول الأهداف وإلى جانبه دعم التعليم الرسمي بالمزيد من الهبات والتقديمات وعدم ظلم الطالب اللبناني بل دعمه بالمزيد من هذا الباب. وأشار إلى انه بمجرد عودة السلطات الدستورية إلى عملها من خلال قانون انتخاب عادل يعني أن الدولة عادت إلى السكة. وسوف أتأكد ما إذا كانت السلسلة الموجودة في مجلس النواب هي نفسها في الموازنة. وأكد الوزير أنه سوف يجمع انطباعات ومواقف القوى السياسية لتجنيدها في إطار الجهد الذي نصبو إليه.
وشدد على أن كرامتكم كأساتذة وموظفين أنتم انتزعتموها بمناقبيتكم واستثماركم في أفواج التلامذة وانتاجيتكم في الأجيال . وأكد اننا سوف نكثف الإجتماعات ونضع على طاولة البحث القوانين والملاحظات ومشروع الموازنة.
وتحدث أركان الهيئة معبرين عن ارتياحهم لوجود الوزير على رأس الوزارة نظرا لتاريخه وتاريخ الحزب التقدمي الذي يقف دائماً إلى جانب الفقراء واصحاب الحقوق. وأكدت الهيئة أنها تأخذ في الإعتبار الوضع الإقتصادي. سيما وأنها قدمت نموذجاً راقياً في تحركاتها من خلال التعبير بكل ديمقراطية ، وتمت مواجهتها بعدم المبالاة. ولفت المجتمعون إلى أن المعلمين في أسفل السلم الإجتماعي نظرا إلى رواتبهم المتدنية فيما أن المطلوب من المعلم هو الكثير. ولفتت الهيئة إلى أن سلسلة جورج عدوان الموجودة في المجلس ليست هي المطلوبة بل المطلوب ما كان مطروحاً في سلسلة الرتب التي طرحت في عهد الرئيس ميقاتي ، وإعطاء 6 درجات للمعلمين.
وأشار المجتمعون إلى أن غلاء المعيشة غير المقونن سوف يرتب اعباء إضافية.
وطرح المجتمعون إمكان طرح السلسلة بمشروع قانون إذا كان المجلس النيابي لن يقر الموازنة، واكدوا على حقوقهم كموظفين وتربويين، واكدوا ان كل رابطة وضعت هواجسها وملاحظاتها في اجتماعات المجلس النيابي، وتحدث المجتمعون عن حقوق الإداريين والمتقاعدين لجهة شمولهم بنسب الزيادات.
واثار المجتمعون موضوع تأمين موارد للسلسلة لكي تكون العطاءات متوازنة مع الواردات ، وطالبوا بالعدالة في احتساب حقوق المتقاعدين من خلال السلسلة.
وأثاروا مشكلة صندوق التعاضد لأساتذة التعليم الخاص، كونه يضم اكبر شريحة تدفع متوجباتها لهذا الصندوق بانتظام مشيرين إلى أن الأستاذ يدفع طوال عمره للضمان وعندما يصل إلى التقاعد يتوقف الضمان الصحي ، كما طالبوا بإطلاق العمل ببيت المعلم.