الأربعاء , فبراير 12 2025

خلبوس: الوكالة الفرنكوفونية ترصد مليون يورو لدعم التعليم في لبنان 

د. سليم خلبوس فس المؤتمر الصحافي (بوابة التربية)

بوابة التربية- خاص: أعلن عميد الوكالة الجامعية للفرنكوفونية البروفيسور سليم خلبوس الذي يزور لبنان من 7 الحالي الى 9 منه، خلال مؤتمر صحافي، خطة الوكالة لدعم لبنان بمبلغ يزيد عن مليون يورو مخصصة لدعم جودة التعليم والتأهيل المهني للمعلمين، وزيادة المخصصات لطلاب الدكتوراه، والمشاريع البحثية.

وأوضح خلبوس لموقع “بوابة التربية” أن دعم جودة التعليم، لصالح القطاع العام في المرحلتين الابتدائية والثانوية، سيكون بالتعاون، مع وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، والتنسيق مع المركز التربوي للبحوث والإنماء.

وردا على سؤال عن كيفية توزيع المبلغ المخصص للدعم ووفق أي أولويات على الجامعات في لبنان التي تعاني صعوبات في الحصول على العملات الأجنبية، قال: “نحن لا نحل مكان الدولة، نحن منظمة مجتمع مدني، نواكب الدولة في جهودها مع الجامعات، وهناك نوعان من العمل في منظمتنا: هناك مشاريع نمولها مباشرة من خلال اتفاق مع مؤسسة او عدة مؤسسات جامعية فنمول المشاريع مباشرة. وهناك طريقة اخرى عن طريق تقديم طلبات لمشاريع نطلقها وحيث يكون هناك منافسة فتشارك كل الجامعات، ونمول افضل المشاريع المقدمة لأن الهدف هو ضمان استدامة المشاريع وليس اعطاء المال وعدم معرفة وجهته، وهناك تقييم جد دقيق للمشاريع من اجل تمويلها، ونحن نمول المشاريع جدية وذات نوعية“.

أضاف: “لقد قررنا ان نطلق هذا الصيف استشارات عالمية في مجمل البلدان الاعضاء لنعرف ما هي احتياجاتها، لقد قلنا بوجوب تغيير الوسائل المعتدة وبناء الحلول للمشاكل مع البلدان المعنية من خلال معرفة ما هي احتياجاتها، وأجرينا مسحا من اجل وضع سياسات الإستراتيجيات التعليمية والجامعية مع مسؤولي الجامعات والعمداء والمسؤولين التربويين والطلاب ومؤسسات المجتمع المدني الشريكة والشركات، ولقينا نجاحا كبيرا اذ اجاب على هذا المسح نحو 16 الف شخص وهذا استثنائي وأتت الإستمارات من 75 بلدا، ولقد أجابت شبيبة لبنان بطريقة غير متوقعة، وسنصدر كتابا عن الفرنكوفونية العلمية ونتائج هذا المسح ستحدد الاستراتيجية الجديدة على مدى اربع سنوات“.

وردا على سؤال عما إذا كان قلقا على مستقبل شبكة الجامعات الفرنكوفونية في لبنان، قال: “أنا متفائل بطبعي، أعتقد أن الصعوبات حقيقية ولكن اساسات الجامعات اللبنانية جيدة جدا، واذا كانت هذه الجامعات تعاني من صعوبات مادية فهذا بالنسبة لي على المدى القصير انما الإساس هو نوعية الناس، والإساتذة والبرامج والإرث الثاريخي، وشبكة التواصل مع اهم الجامعات في العالم ووجود منظمة مثل الوكالة الجامعية الفرنسية الى جانبها، وأعتقد ان لديها الإمكانات والقدرة على الصمود المطلوب للخروج من هذه الأزمة. وأرى ان الجامعات تشكل جزءا من الحلول التي يحتاجها لبنان، يجب على رجال السياسة اليوم ان يقتنعوا حقيقة بأن الجامعات يمكن ان تأتي بالحلول، فعندما يكون هناك وضع دقيق وحساس ومعقد مثلما يعيشه لبنان فإن الحل لا يأتي من طرف واحد انما يكون متعدد الأطراف، وليست السياسات هي التي ستجد الحل، انما الخبراء والعلماء. والجامعات هي التي ستساعد لبنان على الخروج من أزمته، وأنا مقتنع بذلك وطريقة التفكير هذه سمعناها اليوم في رئاسة الجمهورية وأتمنى من الحكومة المقبلة ان تتبنى هذه الفكرة وهذا امر بغاية الأهمية”.

المؤتمر الصحافي

شدد خلبوس، خلال المؤتمر الصحافي شدد على أن “الوكالة التي تضع التضامن في قلب قيمها التأسيسية، قررت حشد كافة جهودها لمساعدة مؤسساتها الأعضاء في سعيها الحثيث للصمود والمشاركة، بمساهمة خاصة استثنائية، في إطار الحركة الدولية المتضامنة مع لبنان”، لافتا الى أن “دعمها يأتي على شكل خطة خاصة لمساعدة لبنان وقد تم البدء بتنفيذها. وهي من المرات النادرة التي تعمد فيها الوكالة التي ستحتفل في العام 2021 بالذكرى الستين لتأسيسها، إلى حشد كامل إمكاناتها لمساعدة بلد ما“.

وقال خلبوس: “تقضي هذه الخطة، في إطار نهج شامل، بتوفير الدعم اللازم للقطاع التعليمي بكامله، من التعليم الأساسي والثانوي إلى البحث العلمي. وتأتي هذه الخطة لتكمل الأنشطة والمشاريع التي تضطلع بها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية في لبنان والتي هي قيد التنفيذ. وقد تم التشاور مع السلطات التربوية والعلمية في لبنان لتحديد بعض عناصر هذه الخطة التي ترمي إلى دمج مبادرات مختلفة لمشاريع وبرامج جديدة:

دعم جودة التعليم والتأهيل المهني للمعلمين وللتدريب عن بعد لصالح القطاع العام في المرحلتين الابتدائية والثانوية، وذلك بالتعاون، في بعض الأحيان، مع المنظمة الدولية للفرنكوفونية وبدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية.

زيادة المخصصات التي تقدمها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية لطلاب الدكتوراه من خلال مضاعفة المنحة التي يحصلون عليها لتمويل التنقلات الضرورية لإتمام أبحاثهم ودراستهم.

دعم جديد من الوكالة لمشاريع بحثية ذات أثر وطني يجمع بين دعم البحث والحركية لطلاب الدكتوراه، لمعالجة الأزمة الحاصلة وضمان صمود واستمرار النظام العلمي الوطني. تهدف هذه المشاريع إلى المساهمة في تحليل وتقييم أثر هذه الأزمة على مختلف الصعد ومنها الإنسانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية والصحية واقتراح آليات من شأنها الحد من مواطن الضعف وتعزيز الصمود اللبناني من مختلف الجوانب: دراسات وتحاليل التأثيرات المرتبطة بالأزمات (البيئة، الصحة، الاقتصاد، الاجتماع)، دعم علمي لإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية، أدوات الأنظمة وقدرتها على التكيف في مواجهة الأزمات، الحفاظ على التراث الثقافي، إدارة الأنظمة البيئية المعرضة للخطر (الساحلية والغابات …).

تعزيز المشاريع والبرامج الرامية إلى التشجيع على ريادة الأعمال والتي تضطلع بها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية وشركائها في لبنان.

المساهمة في تعزيز عملية الانتقال نحو المقاربة الجامعية الرقمية من خلال مختلف المشاريع التي تنفذها الوكالة الجامعية للفرنكوفونية.

إنشاء حرم جامعي متصل في بيروت، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار الفرنسية، لصالح الطلاب اللبنانيين المتضررين من انفجار 4 آب.

تسهيل الوصول إلىMaison des études de la Francophonie في باريس، من خلال الاستحصال على عدد استثنائي من الغرف للطلاب اللبنانيين، تصل إلى 30% من السعة الإجمالية.

توفير موارد رقمية للمؤسسات الأعضاء في لبنان.

تعمد الجامعية للفرنكوفونية، في نهجها، إلى توفير الدعم لأعضائها عبر إعفائها من المساهمات، وقدمت لفتة تضامن استثنائية تجاه موظفيها اللبنانيين، الذين تضرر بعضهم جراء انفجار 4 آب“.

وختم خلبوس: “إن المشاريع التي تلحظها هذه الخطة سوف تنفذ بالتعاون مع المؤسسات الأعضاء والشركاء اللبنانيين للوكالة وبدعم شركاء دوليين في بعض الأحيان ومنها المنظمة الدولية للفرنكوفونية، ووزارات أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية ووزارات التعليم العالي والبحث والابتكار، بالإضافة إلى الوكالة الفرنسية للتنمية والاتحاد الأوروبي”.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

رابطة الأساسي نعت النقابية ميرفت شميطلي

  بوابة التربية: نعت رابطة معلمي التعليم الأساسي، عضو الهيئة الإدارية النقابية المربية ميرفت شميطللي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *