صدر عن لجنة المتابعة المنبثقة عن التحرك الاعتراضي لأساتذة مادة علوم الحياة البيان التالي: إلحاقاً ببياناتها السابقة، وفي إطار متابعتها المستمرة لقضية نتائج طلاب فرع علوم الحياة في مادة علوم الحياة (البيولوجي) لدورة 2017 الأولى والتي جاءت صادمة ومخيبة لآمال الطلاب وذويهم وأساتذتهم، وبعدما ثبت من خلال الدراسة الإحصائية الشاملة حجم التعسف الذي لحق بالطلاب نتيجة اعتماد أسس تصحيح تفصيلية مجحفة ومتشددة بشكل غير مبرر وغير مفهوم الدوافع، وبعد لقاءات تمت مع كل المعنيين في وزارة التربية ورابطة التعليم الثانوي وتسليمهم ملفا شاملا عن القضية وأسبابها وتداعياتها، تتابع اللجنة المنبثقة عن مئات الأساتذة الموقعين على العريضة الاحتجاجية مصير الملفات التي قدمت عبر القنوات الرسمية وهي مصرة أكثر من أي وقت مضى على الوصول إلى حلول تنهي معاناة الطلاب الذين اختاروا فرع علوم الحياة في مادة الاختصاص وتضمن عدم تكرار الغبن الذي لحق بهم وتؤكد أنها تضع ثقتها في شخص معالي وزير التربية ومن كلفهم بمتابعة القضية وصولا الى خواتيم سعيدة تعطي لكل ذي حق حقه.
إن لجنة المتابعة المنبثقة عن تحرك أساتذة المادة تعاهدهم على الاستمرار في حمل لواء هذه القضية المحقة كما أرادوا وبكل ما أوتيت اللجنة من عزيمة و إصرا.
وتوجهت الدراسة الإحصائية التي أعدها عدد من معلمي مادة علوم الحياة في لبنان للصف الثالث الثانوي فرع علوم الحياة، إلى وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، ومدير عام التربية فادي يرق، ورئيسة دائرة الامتحانات بالتكليف ومديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا خوري، وتتناول الدراسة مقارنة بين نتائج الامتحانات الرسمية لمادة علوم الحياة مع سائر المواد العلمية للدورة الأولى 2016 والدورة الأولى 2017.
وجاء في الدراسة:
جاءت نتائج مادة علوم الحياة لهذه السنة صادمة ومخيبة للآمال للتلامذة وأساتذتهم وذويهم، مما استدعى تحرك الأساتذة باتجاه الوزارة لتسجيل الاعتراض وطلب تفسير لما حدث، وقد رفضت رئيسة دائرة الامتحانات اطلاعنا على البيانات التي يمكن لها أن تدعم أو أن تفند رأينا، وجاء هذا الرفض مرتكزا على حجج غير مقنعة مقارنة مع حساسية المسألة. وقد طلبت منا القيام بدراسة مكتوبة نعرض فيها رأينا في المسألة بشكل علمي واضح.
بناء على ذلك تطوع عشرات الأساتذة بالعشرات من ساعات العمل المضني أمام الشاشات للحصول على النتائج يدويا عن شبكة الإنترنت وإعادة تنظيمها إلكترونيا للقيام بمقارنتها وكانت نتائج الدراسة على الشكل التالي:
- الفارق بين معدل مادة علوم الحياة ونسبتي النجاح فيها بين العام الحالي والعام المنصرم:
2016 | 2017 | |
معدل مادة علوم الحياة | من 2011.7 | من 2010.1 |
النسبة المئوية للنجاح في المادة | %71.5 | %51.1 |
جدول رقم 1-تدني معدل المادة و النسبة المئوية للنجاح فيها هذا العام بشكل ملحوظ |
يظهر الجدول السابق تفاوتا كبيرا بين نسبتي النجاح للعام الحالي والعام الماضي بحيث انخفضت نسبة النجاح هذا العام 20.4% عن العام الماضي، وبما أن عدد المتقدمين الى شهادة فرع علوم الحياة هذه السنة ناهز 14900 طالباً، فنسبة 20.4% تعني أن عدد التلامذة الذين رسبوا هذه السنة في مادة علوم الحياة أكثر بنحو 3000 طالب من الذين رسبوا فيها العام الماضي.
معدل المادة لهذه السنة (10.1 من 20) يقارب معدل النجاح (51.1%) وهو انخفض 1.6 نقطة عن السنة الماضية وذلك يعني انخفاضا عاما للعلامات بمعدل 8 علامات من مائة.
- الفارق بين معدلات المواد العلمية للسنة الحالية والسنة الماضية:
المادة | علوم حياة | كيمياء | فيزياء | معدل وسطي |
معدل المادة 2016 من 20 | 11.7 | 11.0 | 13.8 | 12.16 |
معدل المادة 2017 من 20 | 10.1 | 12.4 | 13.5 | 12 |
جدول رقم 2-انخفاض و ابتعاد معدل مادة البيولوجي هذا العام عن المعدل الوسطي للعلوم |
يظهر الجدول رقم 2 تقاربا بين معدلات المواد العلمية للسنة الفائتة أكبر من السنة الحالية وانسجاما أكثر بين معدل مادة علوم الحياة وغيرها من المواد، إذ كان معدل مادة علوم الحياة أقل ب 0.46 علامة من المعدل الوسطي للمواد العلمية للعام 2016 بينما أصبح أقل من المعدل الوسطي ب 1.9 علامة للسنة الحالية مما يعكس عدم انسجام، و بالتحديد اكثر، انخفاضاً، لعلامة مادة علوم الحياة مقارنة بباقي المواد العلمية التي تشترك معها بنفس مجالات التفكير والتحليل والتعبير قياسا مع السنة الماضية.
- الفارق بين نسب التلامذة الذين تفوقوا في مادة علوم الحياة للعام الحالي مع العام الماضي:
الفئة
العام |
14-15.9 | 16-17.9 | 18-18.9 | 19-19.9 | 20 | المجموع |
2016 | %15.5 | %7.6 | %1.2 | %0.3 | %0.01 | 24.61 % |
2017 | %9.2 | %3.8 | %0.5 | %0.05 | %0 | 13.55 % |
جدول رقم 3- تدني نسب المتفوقين المئوية في المادة هذا العام عن العام الفائت |
يظهر الجدول بشكل واضح أن النسبة المئوية للتلامذة الذين حصلوا معدل يفوق 14/20 في مادة علوم الحياة تدنى هذا العام 11.06 % مقارنة مع العام الماضي، وذلك انعكس انخفاضا في المعدلات العامة للتلامذة أيضا، مما حرم الكثير من التلامذة من فرص التقدم لنيل المنح أو للحصول على قبول في بعض الجامعات أو في بعض الاختصاصات التي تطلب معدلات عامة مرتفعة أو علامة مرتفعة في مادة علوم الحياة.
كما ويظهر الجدول أن نسبة التلامذة الذين نالوا علامة تفوق 19/20 كانت شبه معدومة هذه السنة 0.05 % قياسا مع السنة الماضية 0.31 % وذلك أضر بمعدلات التلامذة الأكثر تفوقا وغير من ترتيبهم على مستوى لبنان والكل يعلم كم يؤثر ذلك على مستقبلهم ودراساتهم وتوجهاتهم المستقبلية، يؤكد ذلك عدد التلامذة الذين تنافسوا على المراتب الأولى في لبنان فهو كان للعام الماضي 49 تلميذا بينما انخفض هذه السنة إلى 33 تلميذا فقط.
- الفارق بين نسب التلامذة المتفوقين في المواد العلمية للسنة الحالية:
علوم حياة | كيمياء | فيزياء | |||
14-15.9 | %9.2 | %18.2 | %14.8 | ||
16-17.9 | %3.8 | %14.3 | %16.0 | ||
18-18.9 | %0.5 | %4.6 | %8.4 | ||
19-19.9 | %0.05 | %1.5 | %8.96 | ||
20 | %0 | %0.01 | %1.67 | ||
المجموع | 13.55 % | 38.61 % | 49.73 % | ||
جدول رقم 4 –اقل نسبة تفوق بين المواد العلمية الثلاث هي في مادة علوم الحياة | |||||
يظهر الجدول الأخير بشكل أكبر مستوى الفارق بين نسب التلامذة الذين تفوقوا العام الحالي في المواد العلمية، وهو كان الأقل في مادة علوم الحياة ويساوي أقل من ثلث التلامذة الذين تفوقوا في مادة الفيزياء. إن هذه الفوارق تنعكس بشكل ملموس على مستوى اهتمام التلامذة بمادة علوم الحياة فهم يفضلون أن يتعبوا في تحصيل مادة سوف تسهم في تعزيز معدلاتهم على أن يصرفوا الجهد والوقت من غير طائل، كما ينعكس عزوفا لدى التلامذة المتفوقين عن الدخول في فرع علوم الحياة نظرا إلى أن مادة علوم الحياة لا تدرّس في فرع العلوم العامة مما سوف ينعكس انخفاضا عاما في مستوى شهادة فرع علوم الحياة في السنوات المقبلة وهو أمر بدأت تباشيره في الأعوام الأخيرة الماضية وزادت حدته بشكل غير مسبوق هذه السنة.