بوابة التربية- كتب الدكتور اياد عبيد:
تعليقا عما يدور في موضوع بدء العام الدراسي بسبب المستجدات الناجمة عن العدوان الصهيوني المستمر على لبنان والذي شرد عشرات الآلاف من اللبنانيين من قراهم ومدنهم وهدم منازلهم ودمر مقومات الحياة فيها.
ومن دون اطالة ارى بكل تواضع من خلال خبرتي التربوية والعلمية والاكاديمية الجامعية مايلي.. ان امكانية تاجيل العام الدراسي لمدة شهر لا تؤثر بتاتا على العملية التعليمية. ولاتؤثر على عدد الساعات والايام المطلوب تامينها في العام الدراسي او الجامعي.اذا بدات الدراسة بشهر تشرين الثاني وسبق في أعوام سابقة ان بدات كذلك فان استكمال العام الدراسي في تموز يؤمن النصاب المطلوب تعليميا مع الامتحانات.يتطلب الامر تقليص ايام العطل .
اسوأ تعليم هوالتعليم عن بعد اونلاين.ولايمكن تأمينه والسبب هو ضعف الانترنيت العام من اوجيرو والخاص وانقطاع التيار الكهربائي وعدم امكانية تجهيز البيوت بعدة الواح الكترونية تابليت.لان معظم البيوت فيها عدة اولاد.
واذا افترضنا ان بعض الاهل يمكنهم اسناد اطفالهم علميا فان الاكثرية لايمكنها وان معظم البيوتات اليوم تعمل المرأة مثل الرجل.
بالنسبة للمدارس والمعاهد التي يشغلها اهلنا من النازحين وقد يطول نزوحهم حتى بعد توقف العدوان لان اعادة الاعمار تتطلب وقتا، فانه سهل وله حل. فعلى سبيل المثال اذا استخدمت مدرسة للصبيان من النازحين فيمكن بدء التعليم بمدرسة البنات فتكون بدوامين قبل الظهر للبنات وبعدالظهر للصبيان ولايتطلب هذا الامر اي انتقال وتنقل.ويمكن تسجيل الطلاب النازحين في هذه المدارس دون ان عناء وبالتالي يؤمن لهم التعليم بيسر بدل ان يتحسروا على ضياع دراستهم.
اننا من باب الحرص على وحدة لبنان ومصيره نطرح هذه الافكار ونضعها بيد معالي وزير التربية والتعليم العالي وسائر المعنيين الرسميين.
ان جزءا كبيرا من شبابنا الطلاب منشغلون في اعانة اهلم الذين شردهم القصف الصهيوني المجرم ويتابعون امور جرحاهم في المستشفيات واغاثتهم بكل متطلبات الحياة..
اننا اليوم في امس الحاجة للتضامن والتكاتف والتآزر والتعاون بكل ماهو مطلوب لحماية اهلنا ووطنا..
وكما خرج وطننامن المحن والعواصف السابقة فانه سيخرج من هذه المحنة ايضا.
عاش لبنان وعاشت ارادة ابنائه بالحرية والكرامة والاستعداد الكلي للبناء والازدهار.
*كلية الاعلام الجامعة اللبنانية