بوابة التربية: أكدت رابطة معلمي التعليم الأساسي في لبنان، في بيان، ان واقع التعليم الرسمي اليوم لا يحتمل مزيداً من الخسائر، كما وأصبح من الضروري تأمين أجهزة الكترونية وخدمة إنترنت سريعة ومجانية للطلاب والمعلم وذلك إنقاذاً للعام الدراسي.
وجاء في البيان:
إضطرت وزارة التربية والتعليم العالي بالأمس القريب إعلان جملة إجراءات إحترازية للتعامل مع فيروس كورونا، ولعل أكثر القرارات تأثيراً على المجتمع والمدرسة ، قرار تعليق الدراسة مدة إسبوعين، فلجأت إلى طرح التعليم عن بعد في هذا الظرف الإستثنائي من أجل أن يبقى المعلم إلى حدٍ ما مع طلابه وهم معه في هذه الظروف الصعبة . وهو أمر لا يمكن إلا أن ينظر له بإيجابية .
من هنا الأزمة كبيرة وعملية إدارتها معقدة ، فيجب على كامل الجسم التعليمي في كل مسمياته إبداء الإيجابية العالية في التعامل معها حتى نخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة فيما يتعلق بتعليم أبنائنا الطلاب ، وهنا يجب ذكر بعض ما تم العمل به من مبادرات فردية وتعلم ذاتي من قبل الزملاء المعلمين مع العلم أنه لم يتم تدريبهم بشكل علمي عبر دورات حول تقنيات التعلم عن بعد بالرغم من مناشدة الرابطة المعنيين بأكثر من مناسبة لإنجاز هذا الأمر وقبل البدء بالعام الدراسي ، فكانت المعوقات إذ أنه لم يتم توفير الوسائل والأدوات اللازمة للتعلم عن بعد للمعلم وللمتعلم . فعلى سبيل المثال المعلم عليه أن يقوم بتعليم تلامذته وتعليم أبنائه بشكل متزامن وعبر حاسوب أو هاتف واحد. فما حال من لديه اكثر من ولد يتابع التعلم عن بعد . أضف الى ذلك الأعباء الإقتصادية والتكاليف المادية من خدمة كهرباء وإنترنت وقرطاسية ، جميعها على نفقته الخاصة في ظل هذا الوضع الاقتصادي الذي تدنت القدرة الشرائية للرواتب بنسبة تقارب ٨٥% . فما حال المعلم المتعاقد الذي لا تسدد له الدولة مستحقاته بشكل دوري ؟ ولا ضمان صحي له .
كما وتسأل الرابطة كيف سيتم تأمين النقص في الكادر التعليمي بعد أن نزح ما يقارب ٤٨ الف تلميذ من التعليم الخاص الى التعليم الرسمي؟ وجراء تقاعد ما يقارب ١٢٠٠ معلم سنوياً .
من هنا فواقع التعليم الرسمي اليوم لا يحتمل مزيداً من الخسائر؛ كما وأصبح من الضروري تأمين أجهزة الكترونية وخدمة إنترنت سريعة ومجانية للطلاب والمعلم وذلك إنقاذاً للعام الدراسي وإستكمالاً للمناهج، ومن الضروري أيضاً إحتساب ساعات عمل الزملاء المتعاقدين والمستعان بهم، وخصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها المواطن إقتصادياً وإجتماعياً وصحياً.
كما وتتوجه الرابطة بالتحية من كل الزملاء المعلمين على التفاني والإخلاص في العمل، وخاصة في هذه الظروف من خلال حماية عائلاتهم وتعليم طلابهم عن بعد ،والذين يواجهون بوعي وطني حقيقي الأخطار المحدقة بالوطن وبمستقبل أبنائهم وبناتهم التلامذة