غص مقر رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية في اليوم التضامني مع الجامعة، بوفود من الأساتذة والطلاب من شتى الكليات تضامنا مع مطالب الهيئة التعليمية، إضافة إلى نواب حضروا للتوقيع على اقتراح القانون المرفوع من وزير التربية والتعليم مروان حمادة والقاضي بإعطاء الاساتذة 3 درجات اسوة بالقضاة.
اليوم التضامني الناجح في مقر الرابطة في بئر حسن، شارك فيه النواب: محمد الحجار، وخالد زهرمان ومروان فارس، وحضر رئيس الجامعة فؤاد أيوب، ورئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، إضافة إلى هيئات نقابية وإعلامية.
ويأتي هذا اليوم التضامني تتويجاً لتحرك الرابطة واضرابها المستمر منذ التاسع من نيسان 2018، والذي تقرر الهيئة التنفيذية للرابطة مصيره في اجتماع اليوم بعد جمع عدد آخر من تواقيع الكتل النيابية، وإنْ كانت هناك رغبة في تعليق الاضراب لكن دون تعليق التحركات التي ستواكب كل النشاطات النيابية والحكومية حتى اقرار الاقتراح.
غير أن الاقتراح المرفوع من حمادة، لقي معرضة من المتعاقدين ومن المتقاعدين على حد سواء، كونه أغفل طرح قضيتهم، أو على استفادة هاتين الفئتين من الدرجات.
واعتبر رئيس الرابطة الدكتور محمد صميلي أنّ “هذا اليوم مميّز بالنسبة للجامعة اللبنانية رغم مشاعر الاسى التي يشعر بها الاساتذة، مؤكداً ان الهدف من اليوم التضامني هي تضامن الكتل النيابية وتوقيع اقتراح القانون الذي تقدم به وزير التربية بإعطاء الاساتذة 3 درجات، حيت وقّعه حتى الآن 10 نوّاب يمثلون اللقاء الديمقراطي والتنمية والتحرير والمستقبل والقومي وحزب الطشناق، عُرِف منهم: علي بزي، غازي العريض، وائل أبو فاعور، أكرم شهيب، خالد زهرمان، محمد الحجار، مروان فارس، كما هناك وعود من القوات والمردة وغيرهم، معتبراً ان رفع اقتراح القانون هو بداية الطريق، وإنّ ذلك سيواكبه عدد من التحرّكات على الارض حتى وإنْ تمَّ تعليق الاضراب في مرحلة ما، مطمئناً الطلاب إلى أنه سيصار الى تعويض ايام العطل مع العلم بأنّ التدريس بدأ باكراً وهذا جعلنا مرتاحين لناحية إنهاء البرامج، وإنْ كان ذلك سيرتب على الاساتذة مجهود اضافي.
وإذ نوّه بموقف رئيس الجامعة اعتبر ان كلامهما يتطابق فهو استاذ في الجامعة وحريص كالرابطة على المطالب وعلى رأسها تصحيح الخلل في الرواتب.
وكان أيوب أكد للطلاب أن العام الدراسي سيمدد بحيث ما خسروه في أسابيع ألإضراب الثلاثة سيأخذونه بالكامل. مشيراً إلى أن الظروف التي تمر بها الجامعة صعبة، وأن مطالب الأساتذة محقة.
نوادي طلابية
كذلك حضر طلاب يمثّلون عدداً من النوادي الطلابية في الجامعة (من بينها نادي سما، راديكال، نبض الشباب، ضمير الجامعة..) ووزعوا بياناً اكدوا فيه ان حضورهم اليوم (امس) الى الرابطة جاء من باب الحرص على وحدة الجامعة وحصانتها بوجه الفساد السياسي، وتأكيداً على قدرة الطلاب في الضغط على اصحاب القرار فإنّ هذه الاندية تؤازر الطلاب المعتصمين داخل حرم الجامعة منذ 21 نيسان، وذكروا في بيانهم ان ازمة الجامعة ناتجة عن اهمال السلطة المتعمد، وشدّدوا على تمسّكهم بالمطالبة بتعويض انتهاك الحق بمتابعة الدراسة، وأنّ التضامن مع الاساتذة والطلاب هو الحل الوحيد لانتزاع الحقوق، كما طالبوا بإشراك الطلاب في اخذ القرار لتحسين البرامج الاكاديمية وتطويرها، وطالبوا مجلس الوزراء بتحقيق مطالب الجامعة ومن الرابطة بعد فك الاضراب ان تقيم لقاءات مفتوحة ومجدية مع الطلاب، وطالبوا بوضع خطة واضحة للتحركات بعيداً عن الاضراب بسبب العواقب المحدفة التي يتحمل نتيجتها الطالب.