الجمعة , ديسمبر 13 2024

رابطة المهني تستنكر قتل الأطفال وتصفه بالعمل البربري

بوابة التربية: أستنكرت رابطة أساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي، في بيان، جريمة قتل الأطفال، على طريق عيناثا-عيترون، ووصفته بالعمل البربري وقالت:

إن جريمةَ قصفِ السيارة المدنيّة في الجنوب على طريق عيناثا-عيترون وقتل ثلاثة أطفالٍ وجدتهم لهو عملٌ وحشيٌّ بربريٌّ وإرهابيّ، وتجاوزٌ لكل القيم الإنسانية وانتهاكٌ واضحٌ وفاضحٌ للقوانين والأعراف الدولية.

إن هذا العدوان الإسرائيلي السافر مُدانٌ بكل تعابير لغات العالم.

وهو وصمةُ عارٍ جديدةٍ على جبينِ المجتمع الدولي الذي لم يُحرِّك ساكنًا بعد ثلاثين يومًا على العدوان في غزة، وعلى آلة القتل التي تفتك بأجساد الأطفال الطريّة بلا رحمة، وتذبح النساء والشيوخ بلا هوادة، وتُجهِز على كل أملٍ في الحياة للجرحى…

لم يرتوِ هذا الكيانُ الغاصب بعدُ من دماء آلاف الفلسطينيين المدنيين وجُلُّهم من الأطفال والنساء. 

لم يشبع بعدُ من تجويع مليوني مواطنٍ فلسطيني.

لم يكتفِ بعدُ بتقطيع أوصال وكل سُبُلِ الحياة في غزة.

حتى ارتكب مجزرةً فظيعةً في جنوب لبنان بحق ثلاثة أطفالٍ تلامذةٍ بعمر الورود وجدتهم، ليثكلَ أهلَهم ويكسرَ قلوبَ كل اللبنانيين.

إن هذا العدو الغاشم الذي لم يحسب لأي من القيم الإنسانية أي حساب ولم يُعِر قواعد الاشتباك أي اهتمام، تجاوز بفظاعة إجرامه وبشاعة عدوانه ما يفوق العقل والخيال.

نعم إن توحش هذا الكيان ودمويته لا يعدلُهما توحشٌ ودمويّة،  ولذلك لا يتورع قادتُه عن التصريح بكل ما من شأنه أن يأتي بالدمار والخراب والإفناء، ألم يدعُ وزيرُ تراثِ العدو إلى إلقاء قنبلةٍ نوويةٍ على  قطاع غزة؟؟!!.

إن هذا العقل الذي ينضح بمثل هذه الأفكار الشريرة الشيطانية الهدّامة لا يمكن أن يُرَد عليه وأن يُجابه بغير القوة، وإن كل ما عدا ذلك هراء.

فالسلام مفردةٌ غيرُ موجودةٍ في فكره ولغته، وتاريخه منذ نشأته، خيرُ شاهدٍ على ذلك، وكل المحاولات والمبادرات الداعية إلى السلام فشلت لتؤكد وتثبت أنه كيانٌ دمويٌّ لا يعيش إلا على القتل والتعذيب والتهجير والدم…

وهنا إذ نستصرخ كل الضمائر الحرّة في العالم لتندّد بمجزرة جنوب لبنان الوحشية الدموية والبشعة وبالإبادة الجماعية في غزة.

نتطلع أن تهز هذه المجازرُ والجرائمُ ضميرَ المجتمع الدولي، فما ذنبُ هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين منعهم هذا الكيانُ الغاصب حياتَهم وأثكل أباءَهم وأمهاتِهم وخلَّف بغيابهم حزنًا كبيرًا وجرحًا لا يندمل..

باسمنا وباسم أساتذة التعليم المهني والتقني نتقدم بأسمى آيات العزاء من أهل وذوي الشهداء، الأطفال وجدتهم، ومن جميع محبيهم، سائلين المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يدخلهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم وذويهم وجميع محبيهم الصبر والسلوان، وأن يشفي الجرحى وأن يحفظ ويصون من كل شرٍ وضررٍ وطننا الحبيب لبنان.

عن mcg

شاهد أيضاً

وزارة التربية تنفي: لم يصدر عنا أي بيان

  بوابة التربية: أعلن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، أن عددا من الناشطين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *