بوابة التربية: وجهت الأخصائية النفسية والموجهة التربوية في دوام بعد الظهر نوال طربيه، رسالة إلى وزير التربية والتعليم العالي، القاضي الدكتور عباس الحلبي، سألت فيها عن الحكمة في عدم الاستعانة بالموجه التربوي في المدرسة بدوام بعد الظهر، وجاء في الرسالة:
تحية طيبة وبعد،
حملت “المذكرة رقم ١٤٣/م/٢٠٢٤، أصول وإجراءات إدارة المدارس والثانويات الرسمية المعتمدة لدوام بعد الظهر/ كتاب الإرشادات والتعليمات العامة للعام ٢٠٢٤/٢٠٢٥” الكثير من الظلم والتناقض طال الموجهون التربويون بدوام بعد الظهر.
أثارت المادة السادسة عشر من المذكرة “لا تجوز الاستعانة بأي موجه تربوي في المدرسة بدوام بعد الظهر خلال العام الدراسي ٢٠٢٤-٢٠٢٥” الكثير من التساؤلات والغضب عند ما يقارب زهاء ٤٠٠ موجهة وموجه. أين الحكمة من اتخاذ هكذا قرار عوض تعميم تجربة التوجيه الناجحة بدوام بعد الظهر وتطبيقها على دوام قبل الظهر، والذي يعاني ما يعانيه ويسعى الى معايير الجودة فيه.
إن النتائج السلبية المتوقعة لهذا القرار ستكون وخيمة على العملية التربوية برمتها:
- فقدان الدعم النفسي والتربوي الضروري للطلاب في هذه المرحلة الحساسة
- التأثير السلبي على المتابعة التربوية للطلاب
- تراجع جودة العملية التعليمية وانخفاض مستوى التحصيل العلمي
- زيادة احتمالات التسرب المدرسي وتفاقم المشكلات السلوكية
- حرمان الطلاب من خدمات الإرشاد والتوجيه التي يحتاجونها
- إرباك العام الدراسي وإضعاف الروح المعنوية للكادر التعليمي
لم يستوعب الموجه التربوي قراركم، الذي يستحق إعادة النظر به، والذي يتناقض مع المادة الحادية عشر من المذكرة ذاتها: “لا يجوز الاستغناء عن أي مدرس في دوام بعد الظهر تحت أي ذريعة إلا بناءً لطلبه…” (أو في حالات الإهمال وعدم القيام بالواجبات). وللعلم، لم يتقدم الموجهون التربويون بطلب الاستقالة من مهامهم، وقاموا بواجباتهم على أكمل وجه بشهادة الأهل والقيمين على العملية التربوية في وزارتكم الموقرة.
لذا نرجو من معاليكم إعادة النظر في هذا القرار حفاظاً على:
- مصلحة الطلاب التعليمية والتربوية
- استقرار العملية التعليمية وجودتها
- دور الموجهين التربويين الذين تابعوا الدورات العديدة
- مستقبل التعليم الرسمي في لبنان
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.