بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
لم يكن إضراب الأساتذة والمعلمين فعلا بحد ذاته إنما هو ردة فعل على الأوضاع الصعبة التي وصل إليها وضعهم الإقتصادي وأدى إلى تدني مستوى المعيشة وذوبان دخلهم الشهري على الرغم من مضاعفته لثلاث مرات .
هناك من يصف المدرسين بأنهم هواة إضراب وتعطيل والمؤسف أن من ينعتهم بذلك، لا يحس بألمهم وجرحهم الذي ينزف من أشهر وسنوات .
قال أحد الأساتذة:”كنا نحط أجرنا بالأرض ونقول نحن أساتذة ،الآن نقول أستاذ لحتى يعطفوا علينا ” وهذا كله بسبب تدني القدرة الشرائية للرواتب والاجور.
إن السلطة اليوم مطالبة بتصحيح الرواتب والاجور بما يتناسب مع تصاعد الغلاء لرفع الحالة المعيشية الخانقة التي يعاني منها الموظفون في القطاع العام وخاصة الأساتذة والمعلمين وأسرهم.
إننا نأمل من الرئيس ميقاتي الاستجابة للنداءات المتعددة من أجل عقد جلسة لمجلس الوزراء تلبي قسطاً كبيرا من مطالب الأساتذة والمعلمين.
إن الرسالة التربوية للأساتذة والمعلمين مستمرة على الرغم من العقبات المادية التي تواجه عملهم والدليل القطعي أنهم قاموا بواجباتهم على أكمل وجه خلال ثلاثة أشهر قبل رأس السنة وأنهوا جزءاً كبيرا من المناهج الدراسية ما حدا بالمركز التربوي إلى رفع توصية إلى وزير التربية من أجل إعادة جزء مهم من الذي حذف من المناهج في سنوات سابقة.
إن تضحيات الجسم التعليمي لا تقدر بثمن ولن يستطيع أحد إيفاء المدرسين حقوقهم مقابل الجهد الجبار الذي قاموا به هذه السنة وفي الأعوام الماضية .
لذا على من ينعت الأساتذة والمعلمين بأنهم هواة إضرابات يتفضل يشمر عن زنوده وينزل من أجل أن يرى قسطاً بسيطا من تضحياتهم.