“لا يمكنكم الحديث عن الديموقراطيّة أو التفكير بوجودها كطلاب حقوق أو علوم سياسيّة أو طلاب إعلام من دون الاعتراف أن التواصل هو جزء أساسيّ وعضوي من عملكم المستقبليّ”، هذا ما صرح به خبير التواصل الاستراتيجي والباحث في التواصل والإعلام رمزي النجار خلال لقاء نظمّته كليّة الحقوق والعلوم السياسيّة في جامعة سيّدة اللويزة – زوق مصبح حول كتابه الأخير الحركة والسّكون- الإعلام والقضاء. حضر اللقاء إداريين وطلاب وأساتذة كما عميد كليّة الحقوق والعلوم السياسيّة الدكتور معن بو صابر ورئيس قسم العلوم السياسيّة الدكتور داني غصوب.
أدار اللقاء أستاذ العلوم السياسيّة في الجامعة، الدكتور Eugene Sensenig معرفًا عنه وعن مسيرته في عالم الأبحاث. استهلّ النجّار حديثه متناولًا خبرته في مجال الصّحافة والإعلانات قائلًا: “نصحني الصحافي الراحل سليم اللوزي أن اتوجه نحو عالم الإعلانات خلال لقائي معه يومًا، وهذا حصل” ويكمل حديثه مشيرًا أن قطاع الإعلانات اليوم هو بمثابة “الجوهرة على التاج في الجامعات اللبنانيّة”.
كما تطرّق إلى كتابه الذي صدر باللغتين العربيّة والإنكليزيّة، الذي تناول ثنائيّة الإعلام والقضاء وسلسلة الأخلاقيّات التي تحكمهما” قال النجّار: “بدأت البحث في الكتاب كاستكشاف شخصي، لأتنبّه أن الأبحاث التي تعنى بعلاقة الإعلام والقضاء ضئيلة في مكتبتنا العربية والعالميّة”. وأكّد على حتميّة الدّمج بين العالمين في سبيل تعزيز البلوغ إلى الشّفافيّة الإعلاميّة المطلوبة، ويقول: “لا يمكننا الحديث عن الإعلام دون القضاء، والعكس صحيح”. وبذلك يشكل التواصل جزء كبير من العملية الانتخابية كما حصل في الولايات المتحدّة الأميركيّة وكما يحصل في فرنسا حاليًا. وختم معلنًا: “إن كنتم تحلمون بالتغيير في لبنان، على كافة الأصعدة، فليكن عبر القضاء”.
تجدر الإشارة أنّ رمزي النجّار بدأ حياته المهنيّة كأستاذ جامعيّ قبل أن ينتقل إلى عالم الإعلانات والتّسويق ويبرع فيهما. من أشهر إبداعاته برنامج “المميّزون” التلفزيوني، الذي سجّل أعلى نسبة مشاهدة عند عرضه واستمرّ لسنوات.