بوابة التربية: رأت روابط التعليم الرسمي في لبنان أنّ المعركة الحقيقيّة ستبدأ في كيفية الاستعداد والانطلاق في العام الدراسي الجديد 2022- 2023، وقالت في بيان:
في ظلّ الظّروف الصّعبة وبحثًا عن لقمة العيش المغموسة بألم وحزن؛ فقدنا زميلًا عزيزًا الأستاذ بشّار عبّاس من الجسم التّعليمي يوم أمس بعد انهاء واجبه التربوي- الوطني في مراقبة الامتحانات الرسميّة، وأمام هذا المُصاب الجليل نتقدّم من ذويه بأسمى آيات العزاء والألم لفقدانه، وندعو الله أن يتغمّده برحمته ويسكنه فسيح جنانه ولأهله وعائلته الصّبر والسلوان.
واستكمالاً للمتابعات اليوميّة لتحسين أوضاع المعلّم والأستاذ ولاسترداد حقوقه ومستحقّاته الماديّة والتي بات بسببها على شفير الحضيض، ولا أذن تَصغى ولا عين تَرى.. رأت روابط التعليم الرسمي في لبنان أنّ المعركة الحقيقيّة ستبدأ في كيفية الاستعداد والانطلاق في العام الدراسي الجديد 2022- 2023 الذي يبعد عنّا مسافة زمنيّة ما يقارب الشهرين، ولا خطّة موضوعة من وزارة التّربية ولا من المعنيّين، فلذا تحذّر الرّوابط من مكمن التشتّت التربوي والفوضّى غير الخلاقة، وغياب الرؤى التّربوية المرتبطة بالوضع الاقتصادي للأستاذ والمعلّم، فتكون، عندئذ، وزارة التربية قد وضعت نفسها في مهبّ الريح مع العام الدراسي الجديد.
أمّا بخصوص ورقة التّصحيح التي يُنادي بها الزملاء، فنشير إلى أنّ هذه العملية بدأت مع الزملاء في التعليم المهني والتقني وقد أعلنت النتائج يوم أمس، ومع التعليم الأساسي أصبحت على وشك الانتهاء، وسينطلق الثانوي مطلع الأسبوع، حرصًا منّا على مصلحة الطّلاب وكي لا نتّهم أنّنا أخذناهم رهينة، كما أُخذنا نحن الأساتذة رهينة بيد الدّولة؟!
أمام هذا الواقع المرير الذي نحن فيه، وضعت روابط التعليم الرسمي الثانوي والمهني والتّقني والأساسي خطّة عمل وستلتقي معالي وزير التربية خلال الأسبوع القادم، وتضعه أمام مسؤولياته، ولْيتحمّل المسؤولية وليعلن بجهار الصّوت ما خطّته للعام الجديد؟ وكيف ستسير الأمور خلال شهري الصّيف؟
وختم البيان: دخل القطاع التعليمي الرّسمي في حالة الاحتضار، وهُنا عليكم أيّها المسؤولون جميعًا انقاذ لبنان بانقاذ التّربية والتّعليم فيه.