بوابة التربية- كتب د. مصطفى عبد القادر:
نجحت روابط التعليم حتى الآن في قيادة الحركة المطلبية للمعلمين، وما كانت لتنجح لو لم يتقدم الأساتذة الصفوف أمام الروابط في التاسع من كانون الثاني 2023 .
إن ضغط الوزارة على المدراء والأساتذة والمعلمين لم ولن يفلح في إعادة فتح الثانويات والمدارس والمعاهد المهنية لأن المدرسين لم يعد بمقدورهم القيام بوظائفهم والوصول إلى أماكن عملهم ،وما زاد الطين بلة أن الوزارة لم تف بوعودها منذ بداية العام الدراسي عبر الحوافز التي وعدت بها المعلمين، ولو فعلت واعطتهم لتراجع غضبهم وما كانوا انتفضوا بعد عطلة الميلاد ورأس السنة.
ساهمت عودة الروابط إلى الجمعيات العمومية لاتخاذ القرارات، بعودة جزء مهم من الثقة بالروابط التعليمية، وعلى هذه الروابط الحفاظ على هذه الثقة عبر المثابرة بالرجوع للجمعيات العمومية عند الحاجة.
إن الأصوات التي تطالب بحجب الثقة عن الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الثانوي تراجعت وربما أجلت إلى موعد أخر.
إن التحدي الآن هو حصول الأساتذة والمعلمين على معظم مطالبهم وهي عادية وليست تعجيزية لأجل تحسين دخلهم وجعلهم قادرين على القيام بوظائفهم والاستمرار في ذلك حتى نهاية العام الدراسي، وأن تكون تلك التقديمات مستقرة لجهة صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، لأن الاقتصاد اللبناني مدولر ولم يبق إلا رابطة الخبز بالعملة اللبنانية.
إن وضع روابط التعليم لا يحسد، وهم بين الأساتذة والمعلمين وبين الوزارة والطلاب والتلامذة ويصح القول فيهم أنهم بين المطرقة والسندان.