الأحد , سبتمبر 8 2024

سالم يوقع كتابه “من جلجلة السرطان إلى قيامة لبنان”

phlip-salem
البروفسور سالم يوقع كتابه

 

بوابة التربية

بمناسبة صدور كتاب البروفسور فيليب سالم “من جلجلة السرطان إلى قيامة لبنان”، أقامت جامعة سيدة اللويزة ندوة عن الكتاب تحدث خلالها الوزير السابق رشيد درباس، الوزير الأسبق زياد بارود، الدكتورة إلهام كلاب، نقيب الأطباء شرف أبو شرف، ونائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر، إضافة إلى المؤلف.

إستهل اللقاء بكلمة ترحيبية مع مديرة العلاقات العامة الدكتورة ندى سعد صابر، ثم كانت الكلمة لدرباس، الذي رأى البروفسور سالم :”نجم جامعة العالم المتطور، وكليات الطب فيها، بدءا من الجامعة الأميركية التي كان دخلها أصلا ليدرس الطب… فإذا به غائص في دراسة الفلسفة والآداب، محط عشقه وبراعته”.

أضاف:” لست أدري أي جواز سفر يستعمله الدكتور فيليب في الترحال، لكنني واثق أن الأوراق التي فيه تختنق بسمات الخروج والدخول، وأنّ أرزة مضيئة بنور حبه للبنان تنطبع كثيرا على صفحة منه بين سفرة وأختها”.

أما زياد بارود فقال:” هنا، الليلة، سنبلة ملأت لبنان والعالم قمحا، نبتت في كرم الرب، من بطرام إلى مطارح الإنسان، فكان الحصاد سالما، وفيرا (…) وجد ضالة الإنسان في العلم والفلسفة؛ وجد في الطبّ بيدرا، كما السنابل الملآى”.

يتابع بارود:” يصرّ البروفسور سالم على التذكير على الحقّ في الصحة كواحد من حقوق الإنسان، فإن الحق في الصحة الوطنية هو أيضا من حقوق المواطن. صحة تحتاج إلى مترهبين مترفعين من أمثال السالم العقل واللسان، لشفاء هذا الجسم اللبناني الفينيق. أليست القيامة رجاء المؤمنين”.

من جهته رأى نقيب الأطباء السابق الدكتور شرف أبو شرف أن البروفسور سالم:” أنسان مبدع، همّه الأول الجهاد في سبيل العلم والإنسان ولبنان، والإنسان في نظره هو كائن المحبة والمعرفة والحياة. لذا جاهد في عمله واختصاصه في الأمراض السرطانية وحقق نجاحات عالمية نفاخر بها، لأنه لبناني صميم يأخذ من الشرق روحيته ومن الغرب علميته ويصهرهما في بوتقة واحدة، ويرى أن لبنان هو الوجه الحضاري الذي يطلّ به إلى العالم… امن سالم أن العطاء إبتسامة الله، فأعطى أجمل هدية لمرضاه: أعطى إنسانيته، مؤكدا أن قيامة لبنان تتحقق بتعزيز العلم والأبحاث والتوعية”.

الدكتورة إلهام كلاب عبرت عن فخرها “بما انهمر مدرارا على البروفسور سالم في مساره الإستثنائي، من تكريم ومقالات وكتب وخطب رصدت حياته الحافلة بالتحدي، وإنجازاته العلمية المشبعة بالودّ، ورؤاه الفلسفية الممهورة بمختبرات الحياة، والتزامه الوطني المتوقّد، وإنسانيته التي تسلّلت إلى جوهر الألم … وخاصرت عذابات الإنسانية حاملة لها الأمل والحياة”.

وأكدت كلاب تميّز سالم بمعالجة المريض قبل المرض، ودعوته إلى تعديل في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بإضافة الحق في الصحة، وكأن هذا الإعلان منذور لأهل بطرام”.

 

mater-and-salem

 

أما نائب رئيس جامعة سيدة اللويزة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر، هذه الجامعة، هي جامعة فيليب سالم، لأنّه أحبّها وأحبّته، وبعض كلماته مرسومة، في قلوب طلاّبها وأساتذتها … والليلة نحن معه في قداسة الكلمة، التي ترتفع بنا من قاع اليأس إلى قمة الرجاء والسلام والنعمة”.

في الختام كانت الكلمة للمؤلف البروفسور سالم، الذي سلّط الضوء على كتابه الذي يتكلّم عن جلجلتين: جلجلة السرطان، وجلجلة لبنان. القاسم المشترك بينهما هو بحر من الألم.

تابع سالم:” رأت عيناي ما لم تره عين: وحشية المرض ضد الإنسان، ووحشية الإنسان ضدّ أخيه الإنسان في الحرب اللبنانية. هذا الألم يرقد في أعماقي وهو معلّمي الأول، وهو الذي جعلني ألتزم بهاتين القضيتين، قضية الإنسان وصراعه ضدّ المرض، والقضية اللبنانية”.

أضاف سالم:” خمسون سنة، وأنا أعالج المرضى المصابين بالأمراض السرطانية، وهل هناك شرف أكبر من أن تكون في خدمة الضعفاء، وهل هناك ما هو أنبل من شفاء مريض يتربص به الموت؟”

وقال سالم:” في الخمسين سنة كان الفشل معلمي الكبير. معلمي الثاني، لقد علمني أن لا أخاف منه وأتراجع القهقرى عند أول نقطة ألتقي فيه وإن الإصرار على المثابرة   الديناميكية ذات النفس الطويل ضرورية للتغلب عليه. وأهمّ ما علمني هو أنه لا يمكنك الوصول إلى النجاح دون المرور به”.

وزاد قائلا:” كاد لبنان أن يموت لأننا لم نكن أوفياء له. تعالوا نطلب التوبة، تعالوا نركع ونصلي ونسجد لآلامك أيها الوطن الصغير فأرنا قيامتك المجيدة، ولتكن قيامة وشيكة”.

عن mcg

شاهد أيضاً

نقابة المعلمين تدعو لجمعيات عامة لتفويضها بالتحرك دفاعًا عن تعويضات الأساتذة

  بوابة التربية: دعت نقابة المعلّمين إلى عقد الجمعيات العمومية في ٢٠ أيلول ٢٠٢٤، للتصويت …