بوابة التربية: كتب علي فريد مظلوم:
عُلّقت مشنقة الفوضى أخيرا على يد الضمير الحيّ، على أيدي رجالِ أقوالٍ وأفعال… لا يتكرر سيناريو إزهاق الباطل بالحق كثيرا في بلاد عمّها الفساد من كل صَوْبٍ و دَبّ.
لا يسعفنا الحديث عن مدى اعتزازنا ببصمة الإدارة العامة الجديدة التي يَرأسها الأستاذ عماد الأشقر، حيث انقلبت الأولويات رأسا على عقب، فَصار كل كُفوء على رأس الهرم وكل ذي ذيل الى مثواه الأخير في دُرج الزمن مع المعاملات المنسية من قِبَل أسلاف هذه الدائرة.
الطمأنينة والأمان شعارا موسوماً جنبا الى جنب لشعار التربية والتعليم ستنعم بها الأجيال التي لحسن حظها أنها أتت وستأتي في زمن الأشقر.
يمثّل الأشقر الجناح التربوي الجديد لهذا التعاطي الإنساني من أقصى البقاع لأقصى الجنوب وأرضاً لتلاقي العقول والأفكار بهدف تطوير هذه المساحة لتكون ميدانا يتبارى فيه كل متباهٍ بعلمه ومنهجه.
يُقال،أن الشخص الناجح يستطيع بناءِ قِلاعٍ متراصّة أكثر ثباتاً بالحجارة التي يرميها أعداؤه عليه، شكرا حقّاً لكل حقود عدوّ العُلا، لأنه يُحفّز سواعد الخير والعمل بِنِبَاحِه ولَهثِه خلف النّقد اللاذع وتحطيم مجاذيف قوارب النجاة في هذا المستنقع الذي يعيشون فيه رافضين أي محاولة شريفة لتحويلهم إلى آدميين يقفون على قدمين هما النزّاهة والعطاء، ساهين كلّ السّهو أن الزّحف تحت طاولات ولائم النفاق لن ينالهم منها سوى الفُتات.
المعتاد على الجوع الأخلاقي يظن أن الشبع جريمة سيهدّد مضاجع جهلهم، ومن اعتاد شحذ التّربيت على كتفه، سيفجعه التصفيق الحار لأي نجاح صارخ باسم العدالة.