بوابة التربية: استضافت ثانوية رفيق الحريري في صيدا البروفسور إبراهيم شمس الدين الذي اختير كأحد افضل 16 عالما ناشئا في مجال الفيزياء الطبية للعام 2022، في لقاء حواري مع طلاب الصفوف الثانوية حول تجربته العلمية في مجال البحوث الطبية والذكاء الإصطناعي، برعاية رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بهية الحريري وحضورها.
الحريري
استهل اللقاء بكلمة للحريري قالت فيها للطلاب: “أحببنا هذه السنة ان نأخذ منحى جديدا وهو اتاحة الفرصة للقاء مع اشخاص من هذه المدينة تميزوا في غير مجال واختصاص، ليفتحوا أمامكم آفاقا واختصاصات ومهارات جديدة وللافادة من تجاربهم في عالم التميز ليس فقط على المستوى الوطني بل على المستوى العالمي، وانتم اصبحتم جزءا من طلاب العالم تنتمون الى هذه القرية الكونية. ولا تميز بدون عمل وبدون شغف وبدون صبر، أي أنه على الانسان ان يحدد هدفه ويصبر وان يحب ما يقوم به كي ينجح ويتميز .. هذه مدرسة تحمل إسما مميزا وطلابها مميزون وانتم كذلك ان شاء الله”.
زيدان
وتحدثت مديرة الثانوية السيدة نادين زيدان فرحبت بالبروفسور شمس الدين وشكرت للحريري رعاية هذا اللقاء، “انطلاقا من ايمانها بالجيل الجديد وبأن التغيير لا ينطلق الا منهم لأن الشباب هم المحرك للتغيير وانه لا يجب ان نفقد الأمل”.
شمس الدين
وتحدث شمس الدين متوجها بالشكر الى إدارة الثانوية على استضافتهم له، مستعرضا تجربته العلمية منذ كان طالبا على مقاعد مدارس الايمان في صيدا الى مقاعد الجامعة الأميركية في بيروت، في اختصاص الهندسة ومن ثم في جامعة في كندا حيث قرر التحول من الهندسة الى الحقل الطبي البحثي وصولا الى ما حققه في مجالات البحوث والفيزياء الطبية والذكاء الإصطناعي.
بعد ذلك، أجاب شمس الدين على أسئلة ومداخلات الطلاب، والتي تركزت حول سبب تحوله من الهندسة الى البحث الطبي والذكاء الصناعي، وما الفرق بينهما وهل يمكن استخدام الأولى في الحقل الثاني. كما سأله الطلاب عن آفاق علاج مرض السرطان واحتمالات الشفاء منه والتي قال انها تعتمد على نوعه ومراحله، وسأل آخرون عن الطريقة الأفضل لإختيار الإختصاص وعلى أي أساس يكون الاختيار.
وفي معرض اجاباته على أسئلة الطلاب، عبر شمس الدين عن اعتزازه بكونه لبنانيا وابن هذه المدينة، وقال: “وانت تكبر في بلد مثل لبنان تكون لديك قدرة اكبر على الاحتمال اكثر منها لو كنت في أي بلد آخر، لأن الظروف التي مررت وتمر بها في لبنان اصعب”.
وأشار الى انه “اثناء تواجده في الخارج، لم يغب لبنان عن باله وكان دائما يفكر ماذا يمكن ان يفعل لمساعدة بلده، وهذا دفعه قبل تسعة اشهر لإعداد ورقة بحثية حول الكوفيد 19، بالتشارك مع أربعة من زملائه اللبنانيين”.
واعتبر ان من “يريد أن ينجح ويتميز عليه ان يختار اختصاصا يحبه وان يكون قادرا على التميز به، وان لا يتردد في التواصل مع اشخاص سبقوه في هذا الإختصاص بسنوات للإفادة من تجاربهم في”.
ورأى شمس الدين أنه “مهما تعلم الإنسان فلا يجب ان يعتقد أنه بات يعرف كل شيء”.