بوابة التربية- كتب حسن عسيلي:
نود أن نعرب عن استغرابنا الشديد إزاء قرار بعض الصروح التربوية بإلزام الطلاب بالعودة إلى التعليم من بعد في ظل الظروف القاسية التي يعيشها معظمهم بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم على وطننا الحييب، حتى لا نقول صروح المؤسسات التجارية البحتة .
فالعديد من الطلاب مهجرون من بيوتهم المدمرة، ومجبرون على النزوح إلى مناطق بعيدة ونائية بدون كتب أو قرطاسية. هؤلاء الطلاب يعيشون في ظروف معيشية صعبة، حيث تكتظ أماكن النزوح بالعائلات، سواء في شقق صغيرة أو في مراكز إيواء جماعية.
إضافةً إلى ذلك، فقد الكثير من الطلاب أقرباء وأصدقاء، وتدمرت أرزاقهم وأموالهم تحت الركام.
في هذه الأوضاع المأساوية، نتساءل:
* هل أصبح التعليم مجرد سلعة مادية هدفها استيفاء الأقساط، بعيداً عن رسالته التربوية الأساسية؟
* أين هي مقومات التعليم من بعد؟ وكيف يمكن أن يتحقق في غياب أماكن مناسبة للتركيز، وأجهزة ووسائل تعليمية ضرورية؟
نأمل منكم إعادة النظر في هذا القرار، ومراعاة الأوضاع الإنسانية والاجتماعية التي يمر بها الطلاب وأسرهم، بما يضمن تقديم التعليم بشكل يتناسب مع الظروف الاستثنائية الحالية، وأقله المأمول منكم الالتزام كما التعليم الرسمي بالتأجيل للشهر القادم.