بوابة التربية: اختتم طلاب قسم علم النفس في كلية الآداب والعلوم الإنسانية – الجامعة اللبنانية، المرحلة الآولى من “التقييم النفسي” للمتضررين جراء انفجار مرفأ بيروت (4 آب 2020)، وذلك من ضمن مبادرة “نحنا حدّك” التي تشكل إحدى فرق وحدة التدخل لمعالجة الأزمات في الجامعة (LUTF).
الإعلان عن اختتام هذه المرحلة تمّ خلال لقاء في مركز (LUTF) في منطقة فرن الشباك بحضور عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية البروفسور أحمد رباح، الدكتورة رشا تدمري والدكتورة أديبة حمدان من قسم علم النفس في الكلية، منسق قسم الاثار في عمادة كلية الآداب الدكتور أنيس شعيا، رئيس وحدة التدخل لمعالجة الأزمات الدكتور حسن سلامة، إضافة إلى عشرات المتطوعين من الطلاب والخرّيجين.
حمية
وافتُتح اللقاء بكلمة للطالب حسين حمية – المسؤول عن الإسعافات الأولية النفسية في (LUTF) ومنسق أنشطة مبادرة “نحنا حدّك” لخّص فيها عمل المتطوعين على مدى خمسة وثلاثين يومًا تلت انفجار المرفأ، فضلًا عن عمل المبادرة منذ بداية أزمة كورونا.
وقد شكر الطلاب المتطوعون العميد رباح بعد إصداره قرارًا قضى باحتساب ساعات تطوعهم كجزء من ملف التدريب لنيل إذن مزاولة المهنة، ومن أبرز ما ورد في التقرير التفصيلي النقاط الآتية:
- 1400 متطوع في مبادرة “نحنا حدك” من طلاب اختصاص علم النفس
- 208 متطوعين ضمن فرق العمل الميداني “النفسي”
- 110 متطوعين عاملين على الخط الساخن التابع إلى وزارة الصحة
- 20 متطوعًا في مطار رفيق الحريري الدولي لمساعدة وزارة الصحة في إجراء فحوصات الـ PCR
- وضع 25 خطًّا ساخنًا لتلقي الاتصالات والاستشارات النفسية من منطقة بيروت
- وضعُ 120 خطًّا ساخنًا لتلقي الاتصالات والاستشارات النفسية من باقي المناطق اللبنانية
- تلقي أكثر من 700 اتصال استشارة نفسية أو طلب للمساعدة منذ بدء أزمة كورونا
- تلقي أكثر من 1500 اتصال على الخط الساخن التابع لوزارة الصحة منذ بدء أزمة كورونا
- التواصل مع أكثر من 7 آلاف شخص وعائلة لتقديم الدعم النفسي لهم
- إعداد أكثر من 200 بطاقة تحويل بعض الحالات لتلقي المتابعة النفسية والطبية اللازمة
- إعداد نحو 250 منشور توعية نفسية تتعلق بـ”فيروس كورونا”
- تنظيم لقاءات توجيهية وإرشادية لفرق التطوع مع الدكتورة جاكلين سعد والدكتورة ماري آنج نهرا
- إجراء دورتين حول الإسعافات النفسية الأولية وتقنية TFT مع جمعية “نفس” الكويتية وجمعية SHEZLONG المصرية بمشاركة نحو 800 طالب واختصاصي
- التواصل والتنسيق مع غالبية الجهات التطوعية (جامعات، جمعيات محلية ودولية…) على الأرض والتنسيق معهم
- فتح مجال التطوع لاختصاصيي علم النفس من الجامعات الخاصة (USJ – NDU – HAIGAZIAN)
- فتح مجال التطوع لاختصاصيين من مجالات مختلفة (طب نفسي – اختصاص نطق وعلاج حسي حركي وانشغالي…)
- إجراء عدد من المقابلات مع وسائل إعلامية مختلفة مرئية ومسموعة ومقروءة
- تدعيم حملات التوعية والإرشاد النفسي عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي
تدمري
بعد ذلك، ألقت د. رشا تدمري كلمة باسم الأساتذة المشرفين على مبادرة “نحنا حدّك” شددت فيها على أهمية هذا العمل الإنساني والمسؤولية العالية التي تحلى بها الطلاب والخريجون لدعم وتعزيز قدرات الأفراد وتقديم الخدمات العلاجية والإنمائية للمتضررين.
ولفتت تدمري إلى أن دور النفساني لا يقتصر على التدخل العلاجي بعد حصول المشكلة أو الأزمة بل يبدأ عمله بعد ذلك لتنمية وتطوير قدرات الأفراد وتحصينهم ووقايتهم تفاديًا للإصابة بالاضطرابات النفسية.
وأثنت تدمري على عمل الطلاب الذي شكل حافزًا لدعمهم من قبل أساتذتهم، معتبرة أن جهودهم الإنسانية هي مصدر فخر للجامعة الوطنية، وهي الجهود التي قادتهم إلى الفوز بجائزة المرتبة الأولى في المسابقة الإقليمية لريادة الأعمال في الجامعات الفرنكوفونية.
رباح
ثم اختتم اللقاء بكلمة للعميد رباح جاء فيها: “أثبتت الجامعة اللبنانية منذ عشرات السنوات جدارتها في قيادة المجتمع، أثبتت حضورها في كافة الأزمات التي تحصل لهذا الوطن، وبما أنها جامعة الوطن فهي لكي الوطن ولكل الناس.
في الفترة الأخيرة، كان للجامعة اللبنانية الدور الأبرز والأهم في التصدي لجائحة كورونا، حيث تمّ تشكيل خلية أزمة ضمت رئيس الجامعة البروفسور فؤاد أيوب وبعض العمداء والأطباء والاختصاصيين لدراسة وتقييم إمكانيات الجامعة وما يمكن أن تقدمه لمواجهة هذه الجائحة، فكان طلاب كلية الطب في صفوف المواجهة الأولى ثم طلاب كلية الصحة فطلاب كلية الآداب.
من موقعي كعميد لكلية الآداب، سُررت عندما بُلّغت أن طلاب قسم علم النفس في كلّيتنا قاموا بمبادرة هدفها معالجة الآثار النفسية للمصابين بكورونا، ثم جاء انفجار 4 آب واستُكمل العمل لمعالجة المتضررين جراءه، وتوالت إنجازات فريقنا من الأساتذة والطلاب والخريجين، وأنا أعتبر أن هذه التجربة هي تجربة رائدة ومهمة جدا على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.
نحن دائمًا على استعداد لدعم هذا الفريق والوقوف معه لأنه يؤدي الدور الوطني المميز، وأحيّي كل من شارك في هذه التجربة من الأساتذة والطلاب والخريجين، وآمل أن نحقق المزيد من الإنجازات على مستوى اختصاص علم النفس في الجامعة اللبنانية”…