بوابة التربية- كتب د. مصطفى عبد القادر:
المشكلة عند بعض الأساتذة أنهم اعتبروا ان رئيسة رابطة التعليم الثانوي الرسمي المستقيلة، هي التي تجاهلت حقوقهم أو هضمت حقهم ولهذا ذهبوا إلى النيل منها باساليب شتى من التجريح وغيرها من العبارات غير اللائقة بحق اي أستاذ ، علما ان الذي قتل القيمة الشرائية للرواتب والاجور هي السلطة الفاسدة التي نهبت البلاد والعباد، وليست ملوك محرز أو أي من أعضاء الهيئة الإدارية لرابطة التعليم الثانوي.
لقد أصيبت الرابطة منذ انطلاقها بتصدعات عديدة وخلافات بين أعضائها وكان متوقعا ان تتفكك في إحدى مفارق الطرق المفصلية للمطالبة بحقوق الأساتذة وخاصة عندما دخلت مكاتب الأحزاب التربوية على خط التدخل في الضغط على الأساتذة من اجل العودة إلى التعليم بعد عطلة الميلاد ورأس السنة ولو بلا اية حوافز أو غير ذلك، نظراً لارتباط تلك المكاتب بتمثيلها السياسي .
ان المشكلة الاساسية تكمن في سعي بعض الجهات الحزبية للهيمنة على رابطة التعليم الثانوي، وعملية التزاوج التي حصلت ليلة انتخاب الهيئة الإدارية في وقت متأخر من الليل لم يكن المأذون صاحيا الا لمصالح مكاتب الأحزاب التربوية .
لذا الحل الآن ابعدوا التدخل السلبي لمكاتب الأحزاب التربوية عن العملية النقابية ويجب تعزيز الجانب الإيجابي للتدخل من اجل مصلحة الأساتذة وحقوقهم ودعم قدرتهم على الثبات في إعطاء عملهم التربوي الإهتمام الأول لتبقى التربية والتعليم للأجيال الصاعدة أهم انجاز لهم.