بوابة التربية: كتبت الأستاذة *منال أحمد:
أصبح من الواضح اننا نعيش في زوبعة ممنهجة والمسار الانحدراي ما زال مستمرا وذلك عبر العديد من المؤشرات الواقعية.
فمن الغباء ان يكون الحل على يد من افتعل الأزمة، لأن المستفيد من الأزمة ومن الشلل الكلي للبلد هو السلطة فمن الواضح أنهم متفقون على ترويض الشعب ان يجلد ذاته بذاته، فنحن الآن في مرحلة (التخدير) حتى كلمة “أخ” لا يسمح لها ان تسمع على الملاء… تألم بصمت … يرعاك الله…
فنحن ضحايا السلطة الفاسدة ومن الواجب علينا ان نتضامن كضحايا (اساتذة/ اهل/ طلاب ) ولكن للأسف السبب الحقيقي الذي يعيق اتحاد الضحايا هو الوعي الذي لا تزال نسبته ضئيلة نسبة إلى ما نراه من قهر وظلم علني للعباد.
لذا يتوجب على أصحاب الفكر والعزيمة وحتى القائمين على العملية التربوية إعادة التأهيل لمعرفة وادراك الحقوق وإعادة برمجة الذات من حيث تقديرها وتثمينها وبناء قدرات الذات من تغيير وتثقيف وتفعيل وووو
فالمؤشرات تؤكد ان المسوؤلين متفقون علينا فقط من ناحية المماطلة بحقوقنا كبشر (لا طبابة لا كهرباء لا تعليم). لذلك من الصعب أن تبني وتخطط ولكن من السهل ان تهدم ..نحن كأساتذة غطاءنا الوحيد هو شعبي، وليس سياسي ومن الواجب علينا ان تكون اولوية تحركاتنا وحدتنا وتضامننا هي وحدتنا والأهم الثقة ببعضنا البعضن واحترام طريقة تفكير الآخر من جهة رؤيته للأمور وهذا ما لا نراه للأسف من الجميع مما يعيق تقدمنا إلى الأمام ونيل شرف محاولة تحصيل الحقوق بالطرق الشرعية.
على الضحايا ان يجتمعوا ويرفعوا الظلم عن أنفسهم ولكن للأسف رضوا بأن يعيشوا في وطنهم كالغرباء، التعساء وأن يشهدو بأم اعينهم الظلم الإجتماعي والقهر النفسي والمضحك المبكي أنهم يضحكون وينكتون عجبا!!!
شعب يضحك ويرقص من شدة الألم… فعلآ لقد تم تخديرنا وبتنا نقتنع أنه قدرنا ان نعيش هكذا عيشة بلا حياة، والصعب اننا محاطون بالمحبطون والأغبياء الذي يرون الحقيقة من خلال الاعلام الموجه وليس من خلال ما يروه وينظروه.
رغم ذلك كله فإن التعطيل المخطط للبلد كله لا يسمح بوجود معارضة بالمقابل، فأنت تشعر انك تقاتل الهواء، لا أحد يسمع لا أحد يرى لا أحد يتجاوب.
من هنا السؤال :
أيها المسوؤلون
أصحاب القرار
أمَا فيكم تقي؟
امَا فيكم رشيد!
أمَا فيكم من يخاف الله وهو يقوم بتدمير التعليم الرسمي وحاضر ومستقبل أساتذته وعائلاتهم.
*المسؤولة الإعلامية-فرع عكار لرابطة التعليم الثانوي