وجه الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية كتابا مفتوحا إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جاء فيه:
نحن الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، جئنا اليوم نلجأ إليكم آملين في تبني قضيتنا المحقة، والتي طال انتظارنا لحلها بصورة عادلة تحفظ كرامتنا وكرامة الجامعة اللبنانية.
إن قضيتنا يا فخامة الرئيس تتلخص بما يلي:
1- نحن نخدم الجامعة اللبنانية، بكل جدية وإخلاص، ونتمتع بالكفاية العالية، وبالخبرة الطويلة التي تخولنا الحصول على التفرغ، إسوة بزملائنا الذين تم تفريغهم في العام 2014.
2- إن في تفرغنا مصلحة وطنية وتربوية تسهم في تعزيز مكانة الجامعة ومستواها الأكاديمي، وبخاصة، بعد إنشاء فروعٍ جديدة، في مختلف المحافظات اللبنانية تحتاج إلى أساتذة متفرغين ينصرفون بكامل قدراتهم إلى الاهتمام الجدي، والقيام الصحيح بواجباتهم متى استقروا نفسيا واجتماعيا وماديا.
3- منذ العام 2014 أحيل على التقاعد عدد كبير من زملائنا الأساتذة المتفرغين والداخلين في الملاك، واستعيض عنهم بمتعاقدين بالساعة، أصبحوا مستحقين للتفرغ، بالنظر إلى عدد الساعات التي علموها، وإلى الخبرة التي اكتسبوها.
4- إن التفرغ يا فخامة الرئيس هو حافز فعال وعامل مساعد على بقاء الكفايات والأدمغة النيرة في لبنان، وعلى الحد من هجرتها سعيا وراء العيش الكريم.
بناء عليه؛ جئنا إلى “بي الكل” فخامتكم، وملؤنا ثقة بأنكم تتفهمون قضيتنا، وتتحسسون معاناتنا التي تكاد توصلنا إلى حد الكفر بالعلم والثقافة والتربية؛ إذ إننا نعمل عملا آخر هو الأساس في تحصيل عيشنا، فنعيش البطالة المقنعة، ونحن في أعلى الهرم العلمي، أو نعيش بالدين، وبالحاجة إلى عون الخيرين لنا، ريثما نتقاضى بدل أتعابنا وساعاتنا المنفذة، والتي ننتظر سنتين أو ما يزيد للحصول عليها. أضف إلى هذا، يا فخامة الرئيس، أننا، وفق التعاقد، لا نخضع لنظام الضمان الصحي والاجتماعي، كما تنص عليه، بحده الأدنى، شرعة حقوق الإنسان.
فهل يعقل يا فخامة الرئيس أن يبقى المثقف وباني الإنسان جريح الكرامة يعض على جرحه حرصا على عدم المساس بسمعة الجامعة خصوصا، والتربية عموما؟
وهل يعقل أن تبقى آذان المسؤولين عنا صماء لا تسمع صراخنا، وعيونهم عمياء لا ترى معاناتنا، ولا يرف لها جفن لرؤيتنا في أحوال بؤسٍ ومهانة
لذا، أملنا الكبير والأخير بكم، يا فخامة الرئيس، في تبني قضيتنا وإصدار توجيهاتكم إلى من ملفاتنا بين أيديهم، للاسراع في إنصافنا، وتكريس حقوقنا المشروعة، إسوة بزملائنا الذين سبقونا إلى الأمان الوظيفي. وباسم جميع المتعاقدين في الجامعة اللبنانية نرفع إلى فخامتكم أسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام، داعين لكم بطول العمر ودوام الصحة والقوة لتستمروا في قيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان.