الجمعة , يوليو 18 2025

كرامي رعت اختتام بطل تحدي القراءة العربي: أولويتنا إعادة الاعتبار للغة العربية 

 

 

بوابة التربية: رعت وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما  كرامي الاحتفال الختامي لإعلان بطل “تحدي القراءة العربي” للموسم التاسع للعام الدراسي 2025/2024، الذي نظمته  مصلحة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في المديرية العامة  للتربية، بالتعاون مع مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، اليوم، في قاعة التدريب والمؤتمرات في الإدارة العامة لشركة “طيران الشرق الأوسط” في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، في حضور ممثل وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، رئيس لجنة التربية النيابية النائب حسن مراد ومقرر اللجنة النائب إدغار طرابلسي وعضو اللجنة النائب  أشرف بيضون، القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة في لبنان فهد الكعبي، مدير إدارة البرامج والمبادرات في  مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الدكتور فوزان الخالدي، المدير العام للتربية فادي يرق، المدير العام للثقافة علي الصمد، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء هيام اسحاق، وجمع من مديري المؤسسات التربوية وأساتذتها وأولياء أمور التلامذة.

بو هدير

استهل الحفل بالنشيدين الوطنيين اللبناني والاماراتي، ثم  مجموعة من الأغاني اللبنانية من تقديمGemz academy choir بقيادة وإشراف الدكتور إبراهيم  بلطه جي، وقدم للحفل الإعلامي ماجد بو هدير الذي قال: “رغم الظروف التي عصفت بلبنان خلال هذا العام الدراسي لم تتأثر اعداد المشاركين في الموسم التاسع من تحدي القراءة العربي، اذ قاربت الـ 28، اما عدد الكتب المقروءة فقد  قارب الـ 400 الف، وتوزعت بين قصص وروايات وكتب اجتماعية علمية تاريخية رياضية اقتصادية”.

الخوري

من جهتها، قالت مديرة الشؤون الثقافية والفنون الجميلة في المديرية العامة للتربية سونيا الخوري: “هذه المبادرة باتت مدماكا مشرقا لطموحات جيل عربي آمن بأن الكتاب ليس ماضيا منسيا بل مستقبل يصنع بالارادة والمعرفة”.

اضافت: “ان قراءنا اليوم هم اكثر حضورا ونضجا في التعبير واكثر وعيا في الاختيار. تسعة مواسم وكل كتاب يقرأ خطوة نحو انسان اكثر ادراكا لذاته، واكثر انفتاحا على العالم، واكثر إلتزاما بقضايا مجتمعه. إن القراءة فعل بناء يومي، وهي متجذرة في جوهر رؤيتنا التربوية التي تقوم على التنشئة الحرة لا التلقين، وعلى الإبداع لا التكرار”.

الخالدي

بدوره، قال مدير إدارة البرامح والمبادرات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: “بداية، لا بد من ان  أعبر عن سعادتي لوجودي في لبنان والتحدث اليكم من خلال  هذا الحفل الختامي في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وان نحتفل معا نخبة جدية من طلاب لبنان الذين يمثلون املا وضمانا أكثر اشراقا، وقد أظهر طلاب وطالبات الجمهورية اللبنانية قدرة كبيرة على الاستيعاب ومراعاة المعايير الدقيقة لتحدي القراءة العربية والتعبير عن الذات باللغة العربية، وهو ما بدا واضحا طوال تصفيات الدورة التاسعة، بما يؤكد الإهتمام العميق من  وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان بتوفير الشروط المثالية  التي تتيح للطلبة زيادة معرفتهم وتقديم صورة مشرفة عن  واقع التعليم والثقافة في لبنان”.

اضاف: “يسرني باسم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تنظم حدث “تحدي القراءة العربي” منذ  انطلاقه عام 2015، أن أشكر الإهتمام الشديد الذي أظهره  اكثر من ثلاثة وعشرين الف طالب وطالبة، والعمل الدؤوب من قبل اكثر من مئة وسبعة وستين مشرفا ومشرفة شاركوا في أكبر مشروع للقراءة في العالم. كما أشكر الدور الحيوي الذي لعبته 203 مدارس خلال منافسات التحدي على مستوى لبنان. وأوجه تحية خاصة الى 249 طالبا وطالبة من فئة اصحاب الهمم الذين قدموا دروسا في الإصرار وقوة الإرادة”.

أضاف: “سنواصل العمل من أجل ترسيخ ثقافة وقراءة اللغة العربية وتشجيع الاجيال الصاعدة على استخدامها في  التعاملات اليومية”.

كرامي

أما وزيرة التربية فقالت: “نجتمع اليوم لنحتفي بالكلمة التي تفتح الآفاق، وتحرر العقول. نحتفي بالقراءة، لا كهواية، بل كضرورة وجودية، وكسبيل إلى تكوين الإنسان العربي المفكر والمبدع. لقد استطاعت مبادرة “تحدي القراءة العربي”، التي أطلقتها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن تخاطب شرائح واسعة من الأجيال الجديدة، بأساليب مبتكرة وغير تقليدية، أسهمت في تحفيز الطلاب العرب على المشاركة الفاعلة، موسما بعد آخر، حتى بلغنا اليوم الموسم التاسع. وقد أثبتت أنها لم تكن مجرد مسابقة مدرسية، بل حركة معرفية عربية عابرة للحدود، تعيد الاعتبار للقراءة وللغة العربية، في زمن التحديات الرقمية المتسارعة”.

أضافت: “لقد آمنت وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، منذ انطلاق هذا التحدي، بأهمية هذه المبادرة، وشاركت فيها عاما بعد عام، بشغف ومسؤولية، انطلاقا من رؤيتنا المشتركة، حول مركزية المعرفة في بناء المستقبل، وتمكين طلابنا وطالباتنا من أدوات التفكير الحر والانفتاح الثقافي، وتعزيز ارتباطهم باللغة العربية، بوصفها ليست فقط وسيلة للتواصل، بل وعاء للحضارة، ومرآة للهوية، وجسرا نحو الإبداع والحداثة”.

وتابعت: “اللغة العربية، بما تختزنه من إرث حضاري معرفي عظيم، ليست فقط جزءا من ماضينا، بل من حاضرنا ومستقبلنا. ومن المهم أن يتقنها أبناؤنا، لا لأنها لغتنا الأم فحسب، بل لأنها لغة تحمل قيمنا، وسرديتنا، وذاكرتنا الجماعية، ولأن من لا يتقن لغته الأم، لا يمكنه أن يبني علاقة متوازنة مع العالم. وإننا في وزارة التربية، وانسجاما مع رؤية الحكومة اللبنانية، نضع في صلب أولوياتنا، إعادة الاعتبار للغة العربية، وتعزيز حضورها في مناهجنا، وممارساتنا التربوية، ومقارباتنا القرائية، تأكيدا على الالتزامنا العميق بهويتنا العربية، وعلى قناعتنا بأن استعادة دور لبنان التربوي والثقافي في محيطه، لا يمكن أن تتحقق دون تعزيز هذا الانتماء اللغوي والثقافي”.

وختمت: “مبارك لبطل/لبطلة لبنان، ومبارك للبنان الذي ينهض بالقراءة، ويتقدم بأجياله الواعية، ويجدد التزامه، بأن يكون جسرا نابضا، بين عمقه العربي، وتطلعه إلى الحداثة”.

لوحات فنية

وتخلل الحفل تقارير مصورة عن المشاركين ولوحات فنية وموسيقية من مدرسة “امجاد” ومدرسة القلبين الاقدسين – عين نجم.

النتائج

بعد ذلك، أعلن عن بطل التحدي عن التلامذة من ذوي الهمم، وسلم ممثل وزير الإعلام الدرع الى التلميذ ذو الفقار علي صبرة من ثانوية الرحمة – النبطية.

أما بطل التحدي التاسع فكان الطالب عبد الرزاق عبد الرزاق الاسمر من ثانوية المناهح في الشمال، وحصل كل من زهرة وهبة نحولي من ثانوية السفير في الجنوب على المرتبة الثالثة.

والمرتبة الثانية كانت من نصيب الطالبة مانيسا بلال أبو  محمود من ثانوية المنارة الرسمية في البقاع.

وسلم بطل التحدي لعام 2024 الطالب عمر الشموري الدرع  الى الطالب الفائز للعام الحالي.

يشار الى ان الطلاب الذين حصلوا على المراتب العشرة  سيحصلون على مكافآت مالية، وستستضيفهم دولة الإمارات العربية المتحدة.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

لائحة “الأستاذ الثانوي المستقل” دانت الإعتداء الذي طاول ثانويّة شمسطار

  بوابة التربية: دانت لائحة “الأستاذ الثانوي المستقل”، في بيان، الإعتداء الذي طاول ثانويّة شمسطار، …