الأربعاء , ديسمبر 11 2024

كيدانيان في المؤتمر الدولي للجامعات الفندقية: لبنان عاد لينافس سياحيا

 

افتتحت أعمال “المؤتمر الدولي السنوي لجامعات أوروبية وأسيوية وعربية متعاونة مع جامعة لوزان السويسرية للعلوم الفندقية”، الذي تستضيفه جامعة الحكمة على مدى يومين في حرم كلية العلوم الفندقية في الأشرفية، برعاية وزير السياحة أواديس كيدانيان، ومشاركة رئيس جامعة الحكمة الخوري خليل شلفون، رئيس جامعة لوزان الدكتور إرنست بروغر، نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، نقيب أصحاب المطاعم طوني الرامي وعميد الكلية المضيفة الدكتور طانيوس قسيس، في حضور نائب رئيس جامعة الحكمة الخوري دومنيك لبكي، وعمداء الكليات فيها وأساتذة محاضرين وطلاب.

قسيس
بعد النشيد الوطني وكلمة تقديم وتعريف للأستاذ لوسيان سماحة، ألقى الدكتور طانيوس قسيس كلمة، رحب فيها ب”المشاركين في المؤتمر الذين أتوا إلى لبنان من سويسرا والمكسيك والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية والهند والصين والجزائر وتايلاند والجزائر والفيليبين”.

بروغر
ثم ألقى الدكتور إرنست بروغر كلمة، أعرب فيها عن فخره وسروره لوجوده في لبنان، وقال: “هدفنا كان وسيبقى تربية الشابات والشباب وإعطائهم فرص كبيرة في حياتهم وإعطائهم روح العمل وفرصة إكتشاف مواهبهم، من خلال تربية سليمة لتنمية قدراتهم ومستقبلهم. ونحن نتطلع بأمل كبير إلى شباب اليوم، ليكون مستقبلهم زاهرا في وطنهم أو أوطان أخرى. طموحات جامعة لوزان للعلوم الفندقية أن تبقى دائما في الطليعة في مجالها الآكاديمي وهذا ما نعمله مع شركائنا وهذا ما سنعمله دائما، متطلعين بأمل كبير للمستقبل، وأنا على ثقة كبيرة أن فرص عمل كثيرة تنتظر كل من إختص بالعلوم الفندقية، وللطلاب أقول، أن مواهبكم يجب أن يواكبها العقل والقيم والتربية والتعليم”.

الرامي
وقال النقيب طوني الرامي: “محظوظون أنتم لأنكم استطعتم الحصول على شهادة من جامعة لوزان ومن دون أن تتكبدوا عناء السفر والغربة، ويعود هذا الفضل إلى جامعة الحكمة في بيروت وتحديدا للدكتور طانيوس قسيس الذي يسعى جاهدا للمحافظة على مستوى القطاع وسمعته. كما هو معروف عنه قربه من الطلاب وحرصه على التواصل معهم فردا فردا. واليوم أبلغ من العمر ال44، ولا تزال مسيرتي في منتصف الطريق. ولو عاد بي الزمن إلى الوراء وجاءت الفرصة لأتعلم في جامعة لوزان -الجامعة الأعرق في هذا المجال – لكانت زوادتي أكبر وخبرتي أوسع، أما انتم الآن فقد دخلتم المهنة من بابها العريض”.

وتابع: “نصيحة أسديها إليكم، توظفوا وانخرطوا في العمل وحافظوا على استمراريتكم فيه، اكتسبوا كل الخبرة اللازمة، ومن بعدها تطلعوا إلى إنشاء مصلحتكم الخاصة. لا تتطلعوا إلى تأسيس شركة كبرى من المرة الأولى، إبدأوا بشركة ناشئة وكونوا المفهوم الخاص بكم واعملوا على إنجاحه وبهذا تتفوقون على أكبر الشركات، مفتاح النجاح هو الجودة والخدمة والنوعية، لذلك ضعوا هذه الكلمات الذهبية الثلاث نصب أعينكم واعملوا ما بوسعكم للمحافظة عليها وعلى الرفع من مستواها لتصبح عالمية”.

الأشقر
بدوره، قال النقيب بيار الأشقر: “منذ القرن العشرين وسويسرا وخصوصا لوزان، لديها حصرية التعليم الفندقي في العالم كله. وكنا مرغمين للسفر إلى سويسرا لنتعلم في جامعاتها العلوم الفندقية وللحصول على شهادتها، فكنا بذلك مطلوبين للعمل لأهم المؤسسات السياحية والفندقية في العالم. واليوم في عصرنا هذا، سويسرا وجامعة لوزان للعلوم الفندقية موجودة في لبنان وفي جامعة الحكمة، وهذا فخر لنا، وخيار جيد جدا لقيام هذه الشراكة وهذا التعاون مع جامعة الحكمة في لبنان”، ولفت الى ان “هناك دول وجامعات كثيرة في العالم تهتم بالعلوم الفندقية، لكن سويسرا تبقى المدرسة الأفضل لهذا القطاع الذي برعت فيه في شتى المجالات التي يفرضها العمل في القطاع السياحي والفندقي وحسن الضيافة والإستقبال”.

شلفون
وتحدث الخوري خليل شلفون، فرحب ب”المنتدين والمشاركين في هذا المؤتر القيم آكاديميا وسياحيا”. وقال: “إنه لمن دواعي الشرف والسرور أن أرحب بكم في حرم جامعة الحكمة وفي حرم كلية العلوم الفندقية، التي افتتحها سلفنا قبل 12 عاما المونسنيور جوزف مرهج، وعهد إلى عميدها الحالي الدكتور طانيوس قسيس عمادتها. أنه لفخر وامتنان أن نتعاون آكاديميا. المدرسة الفندقية في لوزان واحدة من أكبر الجامعات الفندقية في العالم، والدليل على أهمية هذه الجامعة العالمية، أنكم جئتم من أميركا اللاتينية وآسيا والشرقين الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا، حاملين معكم قيم وتعاليم جامعة لوزان. وأشكر معالي وزير السياحة أواديس كيدانيان، لرعايته هذا المؤتمر الذي سيكون في خدمة الدولة اللبنانية وخصوصا في قطاع السياحة الذي يستطيع أن يدهم الألاف الطلاب. وفي غضون بضع سنوات، سيكون قطاع السياحة في العالم أهم من النفط أو صناعة السيارات في العالم. وجامعاتنا هي أساس تطوير هذا القطاع”.

كيدانيان
وقبيل قرعه جرس إعلان بدء أعمال المؤتمر، ألقى الوزير كيدانيان كلمة، فقال: “أعتبر ان اليوم سنة أولى سياحة، فمنذ عشرة أشهر أحاول أن أتعلم مع الطلاب والمختصين ومن خلالهم، كيفية التعاطي في الشأن السياحي، حتى ولو جاء إلى الوزارة شخص من إختصاص لا دخل له بالسياحة ولا بالضيافة ولا بالعلوم والفنون الفندقية”.

اضاف: “بعد عدة أشهر لي في وزارة السياحة، شهدت أن هذا القطاع هو أفضل قطاع ممكن لكل إنسان أن يعبر فيه عن سلوكياته وأخلاقه وعن ذاته. فالقطاع السياحي هو القطاع الأكثر احتكاكا بالناس بعضهم ببعض وبين العامل في هذا القطاع والضيف أو السائح الذي يقصد بلدك للتعرف إليه، فدور العامل في قطاع السياحة يكمن بوضع ضيفه في مكان من الرقي والراحة النفسية التي عليه أن يحصل عليها في غير بلده، فيكون الضيف أو السائح سفيرا لبلدنا في بلده. علينا إتقان تقنيات الضيافة والسياحة. أنا أتعلم في هذا القطاع من النقباء الحاضرين معنا والسيدة ندى السردوك، وسأزيد عليهم اليوم الدكتور طانيوس قسيس ورئيس جامعة لوزان، فبات لدي خبرة في هذا المجال”.

واكد ان “لبنان بلد الضيافة، وطلاب لبنان يتعلمون اليوم في جامعتهم تقنيات الضيافة. الضيافة ولبنان صنوان، إنها موجودة في خلايا كل لبناني. وللمؤتمرين قلت أن اللبناني يولد مضيافا ويحب الضيافة الخدمة، ولكنه يقصد الجامعات ليتعلم تقنياتها. والتعاون مع لوزان سيزيد اللبنانيين خبرة في القطاع السياحي. لبنان اليوم، بأمس الحاجة ليظهر صورته الحقيقية في عالم السياحة، وما تقوم به جامعة الحكمة اليوم مشكورة، تقدم للعالم الصورة الجديدة للبنان السياحة والضيافة. والمؤتمرون اليوم سيشاهدون ويشهدون على أن لبنان هو بلد السياحة والضيافة، وهو موجود على الخارطة السياحية العالمية. وبجهود المديرة العامة السيدة ندى السردوك وبوجود كل الحاضرين اليوم في هذا المؤتمر، سنعيد لبنان إلى الخارطة السياحية في العالم، ولن نكون إلا في مقدمة الدول السياحية بإذن الله، وليس هناك ما يمنعنا أن نطون طليعيين والقياديين في القطاع السياحي”.

وختم: “لبنان اليوم عاد لينافس العالم كله سياحيا. وأؤكد لطلابنا الأعزاء أن كل من يتخرج من كليات وجامعات علوم فندقية ستكون له فرص عمل كثيرة في لبنان، على أمل أن يبقى الإستقرار سائدا في وطننا”.

عن mcg

شاهد أيضاً

الحلبي عرض مع شهيب الوضع التربوي واطلع من الخليل على خطة التعاون مع الوزارة

  بوابة التربية: إجتمع وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي مع النائب أكرم شهيب، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *