الإثنين , ديسمبر 9 2024

كيف يعيش الأساتذة والمعلمين في لبنان ؟

بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:

قد يستغرب بعض الناس أن غالبية الأساتذة والمعلمين، يبقى نسبة غير قليلة منهم، بدون شراء الضروريات، ويشتهون ولا يشترون الحاجات الأساسية لأسرهم،  حتى يكفوا حالهم ولا ينفضحوا. وهم لا يستطيعون إكمال نفقات معيشتهم، في ظل الكوارث المالية المتتالية في البلد نتيجة لإنخفاض قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية وخاصة الدولار الأميركي، واللافت في الأمر أن وزير الإقتصاد أعلن منذ أيام  تسعير المنتجات سواء أكانت سلعا أو خدمات  بالدولار الأميركي وكأننا في ولاية أميركية ورواتبنا بالعملة الخضراء وبألآف الدولارات. ألم يخجل الوزير من نفسه عند إعلانه ذلك؟

معظم الأساتذة والمعلمين وأسرهم يعتمدون على رواتبهم الشهرية والضمانات الإجتماعية والتقديمات الصحية ولا تأتيهم تحويلات من هنا وهناك أو سفارات، غالبيتهم قضوا عمرهم في تعليم وتربية الأجيال الصاعدة ولم يؤسسوا مصالح وشركات، وإذا إستطاع بعض الأساتذة والمعلمين التعاقد لتحسين دخله، كان بالنسبة لبعضهم إنجازا مهما.

لم يبنوا قصورا ولا ساحوا الأرض من مغربها إلى مشرقها.

ان أبسط ما يطلبه المدرسون أن تكون رواتبهم الشهرية حوالي الخمسمئة دولار مع ضمانات صحية بالفاتورة الحالية وبدلات نقل توازي ما يدفعونه للوصول إلى الثانويات والمدارس والمعاهد.

إن مبتغاهم هو العيش بحرية وكرامة واحترام وتقدير .

الهم الوحيد الآن عند الأساتذة والمعلمين هو كيف يستطيعون ان يؤمنوا نفقاتهم الشهرية؟

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

خطوات تصعيدية لنقابة المعلمين في حال لم تسدد المستحقات لصندوق التعويضات

  بوابة التربية: دعا نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض، إلى مؤتمر صحافي يعقد غدا الأربعاء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *