تطالعنا يوميا” عبر وسائل الإعلام أصوات تطالب الدولة بتحمل زيادة الرواتب للأساتذة في التعليم الخاص تحت حجة أن صناديق المدارس الخاصة تعاني من عجز وهي غير قادرة على تحمل أعباء الزيادة..
أولا “: نحن مع حقوق زملائنا في التعليم الخاص كاملة ولكن ليس من موازنة الدولة ..
ثانيا” : لمن يطالب بدعم التعليم الخاص من الدولة لأن صندوق الخاص عاجز نقول؛
– من ٢٠١٢ حتى ٢٠١٧ المدارس الخاصة رفعت الأقساط دون أن يلحق الاساتذة أي زيادة وهنا يطرح السؤال :
– الزيادة كانت بسبب سلسلة الرواتب والسلسلة لم تدفع فأين ذهبت زودة الأقساط !؟ لقد دفعت ٤ مرات !
– في عملية حسابية بسيطة إذا احتسبنا كم تكلف الزودة للمدارس الخاصة (كل صف يحتاج فقط لأستاذين) لأن هناك مواد مشتركة بين مختلف الصفوف ولو قدرنا عدد الطلاب ب (٢٧ طالب) وكانت الزودة ( ٣٠٠الف ل. ل.) على الطالب ،يكون الحاصل الفعلي من الصف الواحد فقط (٨ ملايين ل. ل. ) تقريبا”.
– من صف واحد هذا المبلغ وكما نعلم كل مدرسة تضم شعبا ومراحل أي هذا المبلغ سيتضاعف ويكفي لدفع الزودة للأساتذة، فأرباحهم في ازدياد ولا تعاني من عجز!!
– أضف إلى ذلك أن زيادة الأقساط بدأت من ٢٠١٢ أي هناك تراكم بالمبلغ.. إذن لماذا يطالب الأهل بالزيادة..!!!
– ثالثا” :لمن يحاول دائما” إظهار التعليم الرسمي بصورة مشوهة ولمن دعى لوقف الفساد والهدر في التعليم الرسمي نقول:
– التعليم الرسمي شفاف وهو تحت المجهر من خلال النتائج التي يحصدها في الامتحانات الرسمية ..وهي أبلغ دليل ويكفينا فخر”ا أن الأوائل هم من التعليم الرسمي..
– ان صناديق التعليم الرسمي تحت المراقبة الدائمة والأهم أن موازناتها تراقب وتدقق رسميا” ومن يخالف يعاقب..
– صناديق التعليم الرسمي تغذى من رسوم جامدة لم يلحقها أي زيادة لا قبل ولا بعد السلسلة..
– رابعا” : التلميذ في التعليم الرسمي يدفع رسم تسجيل محدد من الدولة وخلال مساره في المدرسة لا يتكلف أي أعباء مادية،على سبيل المثال ،فهو لا يدفع رسم القرطاسية التي تقدم مجانية ولا يتكلف ثمن ثياب الرياضة التي تغطى من صندوق المدرسة ولا يتكلف أعباء النشاطات اللاصفية التي تغطى أيضا من صندوق المدرسة وهو لا يتكلف أعباء دروس اضافية في حرم المدرسة التي تقدم بطيب خاطر من الأساتذة ودون مقابل..
– فهل الطالب في المدرسة الخاصة يقدم له هذه الامور بدون مقابل مادي؟؟ غريب !
– خامسا” : في كل دول العالم الدعم يكون للتعليم الرسمي الذي يستفيد منه الجميع وفي لبنان نسمع سابقة خطيرة طلب دعم الدولة لصندوق التعليم الخاص !!! عجبي!!
– خامسا” : لمن لا يعلم، صناديق المدارس الرسمية تتحمل أعباء الطلاب كاملة دون أن يدفع الطالب أي رسوم اضافية (بعد رسم التسجيل المحدد والمجمد ) إضافة إلى تحملها أعباء قبول طلاب تستفيد من بطاقة (برنامج حلا) الذي تنفذه وزارة الشوون الاجتماعية ( ومن باب العلم الدفع من قبل البرنامج تأخر سنتين وهذا سبب ارباكا” للمدارس والثانويات التي بات الكثير منها يعاني من شبه إفلاس )ورغم هذا استمرت في قبول الطلاب وعملها بمسؤولية عالية من المدراء الموكلين مهام الإدارة..
– أخير”ا : نطالب أهل السلطة بدعم التعليم الرسمي من مرحلة الحضانة للمرحلة الثانوية..
– إعادة الاعتبار للتعليم الرسمي من خلال الاهتمام الفعلي بالمناهج لاسيما مرحلة التعليم الاساسي ( إدخال حادقات متخصصات إلى مرحلة الروضات ) وغيرها .
ومن الباب الأولى دعم زملائنا في كلية التربية ب ٦ درجات ..
وتجهيز مدارسنا بالملاعب والمختبرات ..
– مراقبة فعلية لموازنة المدارس الخاصة، ونؤكد على دعمنا الكامل لزملائنا في التعليم الخاص..
– إن زودة الأساتذة بدأ جمعها من ٢٠١٢ فلتدفع دون مواربة و رمي الحل عند الآخرين..
– إلغاء بدعة المدارس المجانية ونصف المجانية في البلد، ولتتحمل المدارس الخاصة مسؤولياتها في دفع الرواتب التي تقزمها للأساتذة ،وفي دفع المستحقات من أرباحها الطائلة، لا أن تدفعها الناس ثم تعيد الدولة دفعها من الخزينة العامة أرقاما” ضخمة !
– وإلى أهل السلطة، إنها حكومة استعادة الثقة واستعادة الثقة تكون باحتضان التعليم الرسمي ودعمه لأن المستفيدين هم أكثر من ٨٥٪ من الشعب اللبناني..
ملوك محرز -فؤاد ابراهيم