أحيت لجنة حقوق المرأة اللبنانية يوم المرأة العالمي، باحتفال في قصر الاونيسكو، تخلله توقيع كتاب بعنوان “السيمفونية الخامسة” لرئيسة اللجنة عزه الحر مروة، في حضور الرئيس حسين الحسيني، رئيسة لجنة المرأة النائبة جيلبيرت زوين، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، رئيسة المجلس النسائي اللبناني إقبال دوغان، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة، رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين كاسترو عبد الله، الرئيسات السابقات للجنة حقوق المرأة وشخصيات سياسية ونقابية وتربوية وأدبية واجتماعية ونسائية.
خليفة
بداية النشيد الوطني، فتقديم من عضو الهيئة التنفيذية في لجنة حقوق المرأة غيدا ضاهر خليفة التي حيت المرأة في عيدها، ونوهت ب”نضالاتها ودورها الفاعل في سبيل تقدم مجتمعها ونيل حقوقها”.
مروه
كما حيت مروه “شهيدات الحركة العمالية اللبنانية، والمرأة اللبنانية المناضلة على امتداد الوطن، والمرأة العربية المناضلة على مختلف الصعد وبالأخص المرأة الفلسطينية التي تواجه الاحتلال والعدوان، والاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي”.
وقالت: “أخيرا تم انتخاب رئيس للجمهورية بعد فراغ رئاسي دام حوالي سنتين ونصف سنة، وتشكيل الحكومة التي كان من المفترض أن تكون حكومة انتقالية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها. لكن أين هو قانون الانتخاب الذي نطمح اليه، بينما نرى السلطتين التشريعية والتنفيذية تدوران في دوامة قانون الستين والقانون المختلط؟”.
أضافت: “تساؤل يطرح نفسه بإلحاح انطلاقا من المشهد السياسي والاقتصادي الاجتماعي الذي نعيش ضمنه، بدءا بقانون الايجارات التهجيري، الذي سيرمي ما يقارب مئتي ألف عائلة في الشارع، الى المشروع الجديد لسلسلة الرتب والرواتب التي تطل علينا مخفضة، مقزمة، بعد نضال لموظفي القطاع العام والمعلمين والأساتذة غطى ساحات الوطن. ولا ننسى الضرائب الجديدة التي تطال الأكثرية الساحقة من الفئات الشعبية، بدءا بالضريبة على القيمة المضافة، ولا ننسى خاصة أزمة النفايات التي لم تحل بعد لتضارب مصالح قوى السلطة حولها. أما مشكلة الكهرباء، فحدث ولا حرج، بعد دخولها بازار الخصخصة”.
وتابعت: “نحن في أزمة حادة تطال المواطنين والوطن، وكل منا مسؤول. فلنتحرك معا ولنناضل من أجل الخلاص من هذا الوضع المأزوم. غدا ينعقد مؤتمرنا التاسع عشر وشعاره: المؤتمر التاسع عشر للجنة حقوق المرأة اللبنانية محطة على طريق النضال الطويل من أجل: القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، إصلاح سياسي اقتصادي اجتماعي، بناء الدولة المدنية الديمقراطية”.
وأردفت: “هنا يطرح السؤال الأساسي ماذا نريد. نريد: القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في القوانين المجحفة بحقها وفي الممارسة والتطبيق، مساواة في الحقوق والواجبات عبر تحقيق المواطنة الفعلية دون تمييز بين الجنسين، قانونا مدنيا موحدا للأحوال الشخصية، إقرار قانون انتخاب ديمقراطي خارج القيد الطائفي يعتمد النسبية ولبنان دائرة انتخابية واحدة ويشرك الشباب عبر تخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة كما يشرك النساء عبر كوتا مرحلية ومؤقتة لا تقل عن 30% في مركز القرار، منح المرأة اللبنانية حقها بإعطاء جنسيتها لأولادها إذا كانت متزوجة من غير لبناني”.
وختمت: “نريد عدالة اجتماعية، دولة الرعاية الاجتماعية، إصلاحا جذريا سياسيا واجتماعيا اقتصاديا، وطنا حرا، سيدا، موحدا، ديمقراطيا وعلمانيا”.
تكريم
وبعد ذلك، كرمت اللجنة مروه بدرع عربون “وفاء وتقدير لجهودها خلال مسيرتها”.
ثم وقعت مروه كتابها “السيمفونية الخامسة”.