الخميس , أكتوبر 10 2024

لقاء تشاوري في صور تحضيرا لإنطلاقة سنة دراسية آمنة

بوابة التربية: عقد في ثانوية صور الرسمية المختلطة لقاء تشاوري لمديري مدارس صور ومنطقتها الرسمية والخاصة، بدعوة من رئيس لجنة التربية النائبة بهية الحريري وبمشاركة النائب علي خريس، “تحضيرا لإنطلاقة سنة دراسية آمنة”، جرى خلاله الإعلان عن اطلاق الشبكة المدرسية في صور ومنطقتها.

وشارك في اللقاء محافظ الجنوب منصور ضو، قائمقام صور محمد جفال، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، رئيس منطقة الجنوب التربوية باسم عباس، الامين العام للشبكة المدرسية في لبنان نبيل بواب، وحضره مديرو مدارس رسمية وخاصة من صور ومنطقتها.

يونس
استهل اللقاء بالنشيد الوطني، فتقديم وترحيب لمدير مدرسة قدموس الأب الدكتور جان يونس الذي رأى “اننا على مشارف سنة دراسية استثنائية”، شاكرا النائبة الحريري على دعوتها الى هذا اللقاء وللنائب خريس على “مؤازرته ودعمه وللمشاركين والحضور واعضاء اللجنة المنظمة، وقال: “ان القطاع التربوي يعاني مشكلات وصعوبات تحول دون انطلاق سليمة ومنتجة للسنة الدراسية وتطرح الكثير من الهواجس والمخاوف حيال مصير السنة بأكمله، ومصير العاملين في القطاع، لذلك يأتي لقاؤنا اليوم قبس نور وسط ظلام دامس، نحاول مع ضيوفنا وزملائنا أن نجترح معا متعاونين، مقترحات حلول”.

 دبوق
وألقى عضو المجلس البلدي جورج غنيمة كلمة دبوق فرأى في “الدعوة الى هذا اللقاء وفاء ادبيا وأخلاقيا ووطنيا لرسالة لبنان تربويا وثقافيا وحضاريا”، وقال: “ان لبنان بالرغم من جراحه ونزفه الراهن سيظل الحاضن والشاهد والشريك الفاعل في صنع معادلة ان نقرأ، ان نعرف، ان نعلم وان نعلم، كما في صنع وصوغ الأسئلة والأجوبة عبر معادلة “بالتربية ننهض، بالتربية نبني، وبالتربية نعلي صرح الروح والعقل والفكر”.

وختم: “بإسم اتحاد بلديات قضاء صور يشرفنا ان نستضيف هذا اللقاء التشاوري الواعد بالقيمين عليه والمشاركين فيه وان نرحب بكم وبكن مربيات ومربين فما المربي سوى خادم القوم على مائدة المعرفة، وسوى مرسل من ذاته المتنورة الى ذوات الأجيال والناشئة”.

عباس
وتحدث عباس عارضا التحديات التي تواجه المؤسسات والأسرة التربوية مع انطلاقة السنة الدراسية، وقال: “عندما نقول سنة دراسيية آمنة، فإننا نعني صحة التلميذ وجميع من لهم علاقة بالعملية التربوية. ونعني أيضا طمأنة الأهل على أولادهم واستقرار المدير لجهة توفير جميع مستلزمات العمل الناجح. في هذا السياق، طلبنا برفع سقف الإنفاق وبتحويل الأموال المستحقة لصناديق الأهل وصناديق المدارس، وتوفير مدرسين عبر تعاقد جديد، وإلغاء بدعة التعاقد على حساب صندوق الأهل أو صندوق المدرسة. ثلاث سنوات مرت ولم يتم تحويل المستحقات لصناديق المدارس وصناديق الأهل، يذهب وزير ويأتي آخر ولا نرى من يجترح الحل الجذري، مؤلم جدا أن يكون التعامل مع وزارة التربية بهذه الخفة ومن دون تقدير أن دورها هو الأهم والأخطر بين جميع الوزارات”.

ورأى ان “ثمة إجماعا لدى المعنيين في الوزارة ولدى أولياء أمور التلامذة على أن صحة التلميذ فوق كل اعتبار، وعلى أن حقه في الحصول على العلم مقدس وفي الدستور. هنا تقع على عاتقنا مجتمعين مسؤولية إيجاد السبل الناجعة لإقامة التوازن بين تحصيل العلم والحفاظ على الصحة”.

واعتبر ان “الجانب الأهم في هذا اللقاء هو الإستماع إلى رؤية مديري الثانويات والمدارس الرسمية والخاصة، من خلال معرفة مقترحاتهم وآرائهم لكونهم أصحاب تجارب غنية”.

وأنهى: “سنحمل تصورهم بأمانة، ساعين بكل مسؤلية الى تجسيد هذا التصور”، راجين أن “نصل إلى الوضع الأفضل”.

ضو
وتحدث المحافظ ضو فاعتبر انه “عندما تنطلق الصرخة على التربية من التربية تكون مؤلمة اكثر، وما ينطبق على التربية وما تعانيه ينطبق على البلديات وما تعانيه”، وقال: “انتم اليوم مغاوير تجتمعون للبحث في سبل الدخول الى المدارس في وقت قصير وفي وقت لا شيء مؤمنا ولا قرار صريحا وواضحا. كان يفترض ان يكون قبل 3 اشهر. يحكون باللامركزية الادارية ولا احد يسألنا. ويحكون بالتربية. فمن اخذ رأيكم في أي قرار؟ القرارات التربوية لا تتخذ في المكاتب والتربية لا تدار من بعد، كما تقول السيدة بهية الحريري، بل بأخذ رأي اصحاب العلاقة والتحاور معهم. وما تتخذونه انتم من قرار ملزمون ان نقف فيه بجانبكم. انتم اصحاب القرار ولا تدعوا احدا يصادر قراركم، وماذا تتطلب ادارة مدارسكم لننجح سنتنا الدراسية ولنقف بجانب طلابنا واهلنا يجب ان نقوم به ولو اقتضى الأمر ان تتمردوا. لم يعد مقبولا ان نطل على الناس من دون قرار”.

واثنى على “فكرة اطلاق الشبكة المدرسية لمنطقة صور”، وقال: “اشجعكم على ظاهرة الشبكة المدرسية التي كانت تجربة ناجحة جدا في صيدا، مدارس تتشارك بالأفكار والاراء والمشاكل. يضعون خططا تربوية يطلون بها على الناس فلا تفوتوا هذه الفرصة”.

ودعا الى “الانطلاق من جديد في مسيرة بناء لبنان”، وقال: “لم يعد مجديا ان نبني لبنان بالذهنية نفسها التي كان يبنى فيه ولا ان نشتغل بعدة التغيير نفسها. نبدأ من عندكم ومن الجيل الذي تبنونه وتؤثرون فيه . اذا كنا نؤمن بدولة ونريد بناء دولة، فيجب ان نبدأ منكم”.

خريس
والقى النائب خريس كلمة اعتبر فيها ان “هذا اللقاء التربوي المهم يعقد في ظل ظروف استثنائية صعبة وحساسة للغاية”، وقال: “اننا نمر بمرحلة ليست بالعادية بل هي مرحلة استثنائية. والحضور الكريم هم الأساس في بناء الأوطان، لا يمكن ان يبنى وطن من دون تربية، ولا يمكن ان يبنى وطن من دون تعليم. ونحن، في هذه المرحلة بالذات، نمر يازمة جائحة كورونا. وسمعنا قبل ايام المؤتمر الصحافي لوزير التربية تحدث عن السنة الدراسية وبدئها. انتم من يحدد هذا الموضوع، انتم الأعلى وانتم على الأرض. نسمع من خلال اللقاءات، واريد ان اصارحكم: حتى الآن لم نلمس ان هناك حماسة لدى الأهل بإرسال أولادهم الى المدرسة”.

وقال: “بعضهم قالوا انهم غير مستعدين لارسال اولادهم. ويتحدثون عن موضوع المواصلات من البيت الى المدرسة ان هناك مشكلة وكذلك في موضوع عدد التلامذة في الصف. في هذا الموضوع انتم الأعلم بهذا الأمر، يجب ألا ان نغامر لأن ذلك قد يكلفنا ثمنا باهظا وكبيرا”.

واضاف: “لقد تحدث وزير التربية بالدمج بين الحضور والاونلاين، فهل انتم كمديري مدارس قادرون على ذلك. انتم من يتخذ القرار. ونحن الى جانبكم ومعكم في أي خطوة تتخذونها، وسنكون على الأرض لنواكبكم وانتم من يجيب عن السؤال: هل انتم قادرون على بدء السنة الدراسية؟ نحن بين نارين، فلا نستطيع ان نقفل المدارس ولا نستطيع ان نستهتر. الرأي لكم ونحن معكم وفي خدمتكم”.

الحريري
وفي الختام، قالت النائبة الحريري: “لم اتعود في كل تاريخ عملي الا ان افتش عن مساحة ضوء واحاول ان اوسعها، وانا اعتبر ان التعليم هو قضية تطاول المجتمعات ككل واسرة التعليم. المجتمع والأهل والمديرون والهيئة التعليمية والطلاب هم الأمانة الأساسية بالنسبة الينا”.

وعرضت “التحديات والمشكلات التي يواجهها القطاع التربوي بجناحيه الرسمي الخاص بمؤسساته وهيئاته التعليمية”، وقالت: “لن نترك طالبا خارج التعليم سواء في الرسمي او الخاص، وسنعمل على ايجاد طريقة التعليم الأسلم والأفضل التي تتناسب وهذه الظروف التي نعي”,

واضافت: “عندما اطلقنا الشبكة المدرسية كان لدينا هدفان: الأول هو ضمان العدالة التربوية وكيف نحافظ على حرية التعليم وديموقراطيته. والشبكة تتكامل بين الرسمي والخاص ونحن احوج ما نكون في هذه اللحظة الى عملية تكاملية.

التحدي الآن بالنسبة الى بدء السنة الدراسية يتمثل بشقين: الامكانات اللازمة للتعليم عن بعد، توفير شروط السلامة العامة وصحة الطلاب. وفي الشق الأول هناك الكثير من الاسئلة التي تطرح: هل المدارس جاهزة للتلعيم من بعد، وهل اساتذتنا مدربون لذلك؟ وما هي الكتب التي بين ايدينا تحولت الى كتب الكترونية؟ نحن امام لحظة قاسية واستثنائية ومعقدة ، لكن قد تكون فرصة لنا للانطلاق بورشة تربوية على كل الصعد، مناهج وامتحانات وبرامج وتأهيل لكن هذا لا يتم بالتصريحات ولا بالتمنيات وانما يتم بخطوات واضح “.

وتابعت: “بالنسبة الى المساعدات، وزارة التربية لا ينقصها المال وانما تنقصها الخطة، هناك اكثر من جهة مانحة وهناك قوانين موجودة لكن لم يعد النظر في الأولويات في ظل كورونا وكل المشاكل التي استجدت. نعرف كيف نأتي بالامكانات اذا تفاهمنا سويا على الخطوات التي نقوم بها واهمها التدريب”.

وعرضت عددا من القوانين المتعلقة بالقطاع التربوي التي قدمتها ومنها “اقتراح قانون لدعم المدارس الرسمية والخاصة بمبلغ 300 مليار ليرة”، واشارت الى ان “هناك قانونا حكوميا بدعم المؤسسات التربوية بمبلغ 500 مليار ليرة”، وقالت انها طلبت من رئيس لجنة المال “تخصيص جلسة لدمج القانونين معا”.

وقالت: “المئوية التي مرت علينا لا اقول ان كلها كانت فاشلة بل كانت فيها محطات كثيرة ابدع فيها لبنان ولكن كان هناك اخفاق فقط في بناء الدولة، وعملية النهوض لا تقوم الا ببناء الدولة”.

وتابعت: “نحن امام سنة دراسية استثنائية في بلد عاش على الاستثناء في اكثر محطاته، ونتوق الى الانتظام والاستقرار، لكن التكامل هو بارادتكم وبهمتكم وبالتعاون معكم نصل”.

وبعد مداخلات واسئلة لعدد من المشاركين تناولت شؤون التعليم وهواجس المديرين والمعلمين والأهل، اجابت الحريري عن هذه المداخلات بالقول: “كل ما طرحتمونه من امور له حل، والقاسم المشترك بينها هو الامكانات والسلامة العامة واستعداد االمدرسة لانطلاقة سنة دراسية. وما سنقوم به اننا سنزودكم استمارة الكترونية لتزويدنا من خلالها المعلومات في ما يتعلق بالتدريب والمستلزمات. فمن حق الطلاب ان يكون لديهم تجهيز للتعليم عن بعد وهذه لها خطوات ثانية سنتابعها مع الوزارة والدول المانحة”.

وتطرقت الى موضوع التعاقد، فقالت: “ميزانية العام 2019 منعت التعاقد، ونحن قدمنا اقتراح قانون بالغاء المادة 80 لفتح باب التعاقد والقانون موجود في مجلس النواب وسنعمل على اقراره في اول هيئة عامة”.

واشارت الى ان “هذا اللقاء في صور هو باكورة لقاءات تربوية ستقوم بها في المناطق”، وقالت: “كنا طرحنا في لجنة التربية انه بدلا من عقد اجتماعاتها في مجلس النواب ان نذهب الى المناطق ونعتبر هذه اول خطوة في صور، فلا يجب ان تكون اي منطقة خارج هذه الخطوة لانه لم يعد هناك مجال ان نصدر قرارات اذا لم يكن لدينا معطيات واقعية”.

وختمت متوجهة الى المديرين والأسرة التربوية: “انتم الاساس وكرامتكم هي الاساس. جئنا لنشد على ايديكم ولنقول نحن بجانبكم وكل المشاكل التي تعانونها سنجد لها الحلول .والهواجس التي طرحتموها ستحول الى نقاط وستوضع الاليات لحلها. نرى المشهد صعبا لكن ليس مستحيلا، معا نستطيع ان ننهض بهذا القطاع الذي هو الرافعة الأساسية لقيام البلد”.

الاعلان عن شبكة صور المدرسية
بعد ذلك، جرى الإعلان عن تأسيس الشبكة المدرسية لصور ومنطقتها بحيث عرض بواب “التجربة الناجحة للشبكة المدرسية في صيدا والجوار وعملها وانجازتها منذ اطلاقها وحتى اليوم”، مباركا لصور ومنطقتها “اطلاق شبكتها المدرسية”، وقال: “ان قمة الانسانية ان تشارك العالم أعظم ما لديك. ولا قيمة لما تعطيه ما لم يكن جزءا من ذاتك. لذلك فان الشبكة المدرسية هي شبكة تواصل قيادي تربوي هدفها العدالة التربوية والنهوض بالتعليم عملا بتوجيهات معالي السيدة بهية الحريري وشعارها الدائم من لا يؤمن بشيء لا يحقق اي شيء”.

وانتهى اللقاء بجملة مقترحات وتوصيات سيعلن عنها لاحقا ضمن ورقة عمل متكاملة من لللجنة التأسيسية للشبكة المدرسية لصور ومنطقتها .

عن mcg

شاهد أيضاً

نقابة المدارس الاكاديمية: توقف التعليم في مدارسنا كافة

  بوابة التربية: صدر عن نقابة المدارس الاكاديمية الخاصة في لبنان البيان التالي: في الوقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *